ليون (فرنسا) - اعتُقل في البرازيل أحد كبار مهربي المخدرات الإيطاليين الفارّين ذوي الصلة بالمافيا وذلك بفضل مشروع الإنتربول للتعاون على مكافحة منظمة ندرانغيتا (I-CAN).
وقد سبق للمدعو Rocco Morabito، 54 عاما، أن اعتُقل في أوروغواي في عام 2017 في إطار عملية نفذتها شعبة العمليات الخاصة ووحدة التحقيق التابعتان للدرك الإيطالي (Carabinieri)، بعد 22 عاما من الفرار من وجه العدالة الإيطالية التي حكمت عليه بالسجن 30 عاما. وفي عام 2019، هرب من السجن في أوروغواي بينما كانت إجراءات تسليمه إلى إيطاليا جارية.
وقد شاركت الشرطة الإيطالية في التحقيق الذي أفضى إلى إلقاء القبض على Rocco Morabito في البرازيل، وتولّى الإنتربول تبادل المعلومات وتأمين الارتباط بين السلطات المشاركة ومكتبه المركزي الوطني في كل من إيطاليا والبرازيل. وكان هذا الشخص الفارّ موضوع نشرة إنتربول حمراء، وهي الأداة المخصصة للأفراد المطلوبين على الصعيد الدولي.
ومشروع I-CAN مبادرة مشتركة بين الإنتربول وإيطاليا لتنسيق الإجراءات التي تتخذها أجهزة إنفاذ القانون ضد منظمة ندرانغيتا على الصعيد الدولي بالاستناد إلى قدرات الإنتربول العالمية وأدواته التحليلية من أجل تبادل الكفاءات وبيانات الاستخبار وأفضل الممارسات.
وقالت وزيرة الداخلية الإيطالية Luciana Lamorgese: ’’إن اعتقال Rocco Morabito هو نتيجة استثنائية تقدّم الدليل على قدرة القضاء وأجهزة إنفاذ القانون على مكافحة الجريمة المنظمة وتشعباتها الدولية بفضل التعاون الشرطي المثمر والمكثف في إطار مشروع I-CAN. وتدعم هذا المشروع وتموله وزارةُ الداخلية ويقوده الإنتربول بإشراف أمينه العام يورغن شتوك بهدف تعزيز الإجراءات المشتركة لمكافحة منظمة ندرانغيتا وجميع مصالحها عبر الوطنية غير المشروعة‘‘.
وI-CAN مبادرة ثلاثية السنوات (2020 - 2023) تجمع بعض البلدان معا للنهوض بمستوى التعاون الشرطي المتعدد الجوانب من أجل مكافحة منظمة ندرانغيتا، وهي إحدى أكبر شبكات المافيا في العالم ومتورطة في الاتجار بالكوكايين بين أمريكا الجنوبية وأوروبا.
وأعلن الأمين العام للإنتربول يورغن شتوك: ’’إن اعتقال أحد أبرز الفارّين المطلوبين في إيطاليا دليل على تصميم وزارة الداخلية الإيطالية الذي لا يعرف الكلل، وتصميم جهاز الدرك (Arma dei Carabinieri) والإدارة المركزية للشرطة الجنائية الإيطالية بقيادة المحافظ فيتوريو ريتزي‘‘.
وأضاف قائلا: ’’هذا هو السبب الذي لأجله أطلق الإنتربول مشروع I-CAN: لإبلاغ هؤلاء المجرمين بأنه لا يمكنهم الفرار من وجه العدالة إلى الأبد.
’’وإني أقدّم أحرّ التهاني للشرطة الاتحادية البرازيلية على عملها الحاسم، معربا عن ثقتي بأن مشروع I-CAN سيفضي إلى اعتقالات أخرى في الأشهر القادمة‘‘.
وتتيح مبادرة I-CAN توعية المجتمع الدولي ومساعدته على فهم ندرانغيتا وأساليب عملها بشكل أفضل من أجل تحويل المعلومات إلى اعتقالات وتقويض شبكات هذه المنظمة وأنشطتها.
الأخبار ذات الصلة بالموضوع
