الإنتربول يساعد كوت ديفوار على تحديد هوية الإرهابيين المعتقلين في أعقاب الاعتداءات

٢٧ يوليو، ٢٠٢٠
الاستعانة بالبيانات البيومترية من أجل المساعدة على كشف صلات محتملة باعتداءات مرتكبة في المنطقة وخارجها

أبيدجان (كوت ديفوار) - تُعمَّم حاليا عن طريق الإنتربول بيانات بيومترية تتعلق بأشخاص يُشتبه في أنهم إرهابيون اعتُقلوا في إطار عمليتين مشتركتين نفذتهما كوت ديفوار وبوركينا فاسو من أجل كشف أيّ صلات محتملة مع اعتداءات إرهابية أخرى ومشتبه فيهم آخرين في أرجاء المنطقة وخارجها.

وفي 24 أيار/مايو، نُفذت عملية Comoé في شمال شرق فيركيسيدوغو (كوت ديفوار) وضد قاعدة الإرهابيين في آليدوغو جنوب بانفورا (بوركينا فاسو)، وأسفرت عن اعتقال 24 مشتبها فيه في بوركينا فاسو و16 آخرين في كوت ديفوار سُلِّموا فيما بعد إلى أجهزة الاستخبارات.

وفي أعقاب الاعتداء الإرهابي في كافولو (كوت ديفوار) في 11 حزيران/يونيو الذي أودى بحياة عدة جنود، نُفذت عملية ثانية لمكافحة الإرهاب أدت إلى اعتقال نحو 30 شخصا يشتبه في أنهم إرهابيون، ولا سيما المدعو Ali Sidibe Ali الملقب بـ ’’سفيان‘‘ الذي قاد الاعتداء، ومصادرة أسلحة وذخائر ومفاتيح USB وهواتف نقالة.

البيانات البيومترية

عطفا على طلب مساعدة وجهته كوت ديفوار، قام موظفون متخصصون من مركز الإنتربول الإقليمي لمكافحة الإرهاب التابع لغرب ووسط أفريقيا في أبيدجان، بين 12 و17 حزيران/يونيو، بتوفير التدريب على استخدام معدات جمع البيانات البيومترية لموظفين في المكتب المركزي الوطني وفي الجهاز المعني بالأدلة الجنائية ومصلحة السجون.

تلقى موظفون في المكتب المركزي الوطني للإنتربول في كوت ديفوار وفي مصلحة السجون التدريب على استخدام معدات جمع البيانات البيومترية.
تلقى موظفون في المكتب المركزي الوطني للإنتربول في كوت ديفوار وفي مصلحة السجون التدريب على استخدام معدات جمع البيانات البيومترية.

وقُدم الدعم في مجال الأدلة الجنائية الرقمية أيضا من أجل تحليل البيانات المستخرجة من مفاتيح USB والهواتف المصادرة.

وحتى هذا التاريخ، سجِّلت في قواعد بيانات الإنتربول البيانات البيومترية لـ 37 من المشبوهين المعتقلين في عمليتي مكافحة الإرهاب وعُمِّمت على البلدان الأعضاء الـ 194 من أجل كشف أيّ صلات محتملة مع اعتداءات أخرى وأفراد آخرين.

وقال الأمين العام للإنتربول يورغن شتوك: ’’لن يوقف وباء كوفيد-19 الأنشطة الإرهابية، ما يدل على أن عمليات إنفاذ القانون يجب أن تتواصل حاضرا ومستقبلا من أجل التصدي لهذه التهديدات.

’’وبفضل مراكز الإنتربول الإقليمية لمكافحة الإرهاب يمكننا توفير الدعم المباشر والفوري في أعقاب وقوع أيّ اعتداءات وتقديم المساعدة للسلطات الوطنية المكلفة بجمع البيانات البيومترية المتعلقة بأشخاص يشتبه في أنهم إرهابيون‘‘.

وأضاف الأمين العام: ’’إن تعميم هذه المعلومات على بلداننا الأعضاء يعزز بالتالي دور الإنتربول كمنظومة عالمية للإنذار المبكر، ما يتيح للشرطة تحديد صلات كانت لتبقى، لولا ذلك، طي الكتمان‘‘.

شبكة عالمية

أسفرت المعلومات البيومترية التي جُمعت وعُمِّمت عن طريق شبكة الإنتربول العالمية في السنوات الأخيرة عن مطابقات بين أفراد في منطقة الساحل وخارجها لم تكن الصلة متبينة بينهم سابقا.

وملف الإنتربول للتحليل الجنائي المتعلق بمكافحة الإرهاب CT CAF يحتوي حاليا على أكثر من مليون سجل متصل بالإرهاب (مشبوهون، وحسابات مصرفية، ووثائق هوية، وأسلحة، ووسائل نقل واتصال، وغير ذلك)، منها 85 000 ملف لمقاتلين إرهابيين أجانب.

ويساعد ملف CT CAF البلدان الأعضاء في كشف أنماط الأنشطة الإرهابية والأساليب الإجرامية وشبكات الاتصال لتتمكن من وضع استراتيجيات أشد فعالية في هذا المجال وكشف خيوط جديدة على الصعيد الميداني.

كما عرض مركز الإنتربول الإقليمي لمكافحة الإرهاب في أبيدجان على المكتب المركزي الوطني في واغادوغو (بوركينا فاسو) المساعدة على جمع البيانات البيومترية من المشبوهين الإرهابيين الآخرين الذين اعتُقلوا في عمليتي مكافحة الإرهاب.