بوينس آيرس (الأرجنتين) - يجتمع في الأرجنتين هذا الأسبوع خبراء من العالم أجمع للتفكير في سبل تقويض ’نموذج عمل‘ المجموعات الإجرامية الضالعة في الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين.
وسيبحث المشاركون أساليب عمل المجموعات الإجرامية التي تعتبر الضحايا سلعا للشراء والنقل البيع لتحقيق مكاسب مالية. وسينظرون أيضا في جميع حلقات سلسلة الإمداد في عمليتي الاتجار والتهريب، من التجنيد إلى التدفقات المالية، فالنقل الدولي والاستغلال بجميع أشكاله.
ومؤتمر الإنتربول العالمي السابع المتعلق بالاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين، الذي يركز بشكل خاص على تبادل المعلومات والتكنولوجيا والتعاون بين مختلف القطاعات، يحطم جميع الأرقام القياسية إذ يضم 750 مشاركا من 97 بلدا يمثلون أجهزة إنفاذ القانون والقطاعين العام والخاص ومنظمات دولية وغير حكومية.
وهذا المؤتمر الذي يستمر يومين (10 و11 أيلول/سبتمبر) قد نُظم بالتعاون مع الشرطة الاتحادية ووزارة الأمن في الأرجنتين.
وأشارت وزيرة الأمن الأرجنتينية باتريسيا بُلّريك في كلمتها الافتتاحية، متحدثةً عن الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين، إلى ’’استغلال الضعفاء من قبل الأقوياء الذين يتخذون مواطن الضعف مطية لتحقيق المكاسب‘‘.
وأضافت قائلة: ’’من المهم أن نفهم جوهر هذه الجريمة، لا لمكافحة مرتكبيها فحسب بل أيضا لنتمكن من إعادة الحرية وراحة البال إلى جميع ضحاياها‘‘.
وذكر السيد نستور رونكاغليا، رئيس الشرطة الاتحادية الأرجنتينية ونائب رئيس الإنتربول للأمريكتين، أن مجموعات الجريمة المنظمة لا تتوقف عن الابتكار وإعادة تنظيم نفسها. وأضاف: ’’يجب أن نكون جميعا على استعداد لقتال هذا العدو المشترك سوية‘‘.
وأُجريت مراسم الافتتاح بحضور السيد يوخينيو بورزاكو، سكرتير الأمن في الأرجنتين، والسيد دستينو بدرو، مندوب اللجنة التنفيذية للإنتربول عن أفريقيا.
الإنتربول، مركز عالمي لتبادل البيانات الأساسية
ذكر السيد بول ستانفيلد، مدير إدارة الجريمة المنظمة والناشئة في الإنتربول، أن الإجراءات الرامية إلى قطع تدفقات الأموال عن المجموعات الإجرامية هي أحد الأركان الأساسية لاستراتيجية المنظمة لمكافحة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين. وشجّع على استخدام إمكانات الإنتربول من قبيل النشرات وI-24/7، شبكة اتصالاته المأمونة، لتبادل معلومات حساسة كتلك التي تتعلق بالأنشطة عبر الإنترنت والأنشطة المالية.
وقال السيد ستانفيلد: ’’إن تنبيه أجهزة إنفاذ القانون في جميع بلدان الإنتربول الأعضاء يتيح لنا تركيز جهودنا الجماعية على الأهم: توفير بيانات استخبارات يمكن استغلالها في الميدان‘‘.
وسيجتمع أيضا في بوينس آيرس هذا الأسبوع فريق خبراء الإنتربول المعني بمكافحة الاتجار بالبشر وشبكة الإنتربول الميدانية المتخصصة لمكافحة تهريب المهاجرين. وتتبادل هاتان المجموعتان الميدانيتان بيانات استخبارات محددة تتعلق بقضايا معينة وتتناول التهديدات والاتجاهات والمسالك والأساليب الإجرامية، مما يفضي إلى إجراءات شرطية ملموسة مثل عملية Andes التي نُفذت في تشرين الثاني/نوفمبر 2018.
واستهدفت هذه العملية التي نسقها الإنتربول شبكات تهريب المهاجرين في أنحاء الأمريكتين وأدت حتى الآن إلى اعتقال 103 أشخاص يُشتبَه في كونهم مهربين محتملين وكشف 13 منظمة إجرامية وفتح 30 تحقيقا من باب المتابعة.
وفي عام 2019 واصل الإنتربول تعزيز إجراءاته الميدانية بتنفيذ عمليتين: Epervier II وSTOP Mauritania.
البلدان المشاركة
انظر أيضا
الأخبار ذات الصلة بالموضوع
