تقرير مشترك يؤكد أن تهريب المهاجرين ’نشاط تجاري متعدد الجنسيات‘

١٧ مايو، ٢٠١٦

ليون (فرنسا) - شددت نتائج تقرير مشترك لليوروبول والإنتربول عن شبكات تهريب المهاجرين على ضرورة فهم المجموعة الواسعة من الخدمات غير المشروعة التي يوفرها مهربو المهاجرين وأساليب عملهم فهما دقيقا ومتعمّقا من أجل تفكيك شبكاتهم الإجرامية.

وفي موجز لهذا التقرير صدر هذا اليوم، يجري إلقاء نظرة شاملة على أنشطة مهربي المهاجرين وبنياتهم التنظيمية وقدرات عملهم والمواقع الجغرافية الهامة التي ينشطون فيها وتقديرات لأرباحهم.

ويفيد التقرير بأن العائدات السنوية من تهريب المهاجرين تقدَّر بحوالى 5 إلى 6 مليارات دولار من دولارات الولايات المتحدة، وهو ما يمثل أحد الأنشطة الرئيسية المدرّة للأرباح للشبكات الإجرامية المنظمة في أوروبا.

وثمة نتائج هامة أخرى تبرز ما يلي:

  • يُنظَّم سفر 90 في المائة من المهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي أساسا من قبل أعضاء ينتمون إلى شبكة إجرامية.
  • تتسم مسارات الهجرة الرئيسية المعتبرة كأهم مسالك تهريب المهاجرين بطابعها المتغير باستمرار وبتأثرها بعوامل خارجية مثل مراقبة الحدود.
  • الأفراد الضالعون في تسهيل عمليات تهريب المهاجرين ينتمون إلى شبكات مرتبطة في ما بينها بدون هيكلية.
  • تهريب المهاجرين نشاط تجاري متعدد الجنسيات يضطلع به مشبوهون من أكثر من 100 بلد.
  • يضم الهيكل التنظيمي لشبكات تهريب المهاجرين: قادة يتولون تنسيق أنشطة التهريب عن بعد على طول أحد المسالك المحددة؛ ومنظِّمين يتولون إدارة أنشطة التهريب على الصعيد المحلي من خلال إجراء اتصالات شخصية؛ ومهربين انتهازيين.
  • عادة ما يكون المشبوهون في تهريب المهاجرين متورطين سابقا في أشكال أخرى من الجريمة.
  • المهاجرون الذين يتوجهون إلى الاتحاد الأوروبي يكونون عرضة للعمل القسري والاستغلال الجنسي لأنه يجب عليهم تسديد ديونهم إلى المهربين.
  • رغم عدم ثبوت أيّ صلة منهجية بين تهريب المهاجرين والإرهاب، يتزايد الخطر المتمثل في إمكانية استغلال المقاتلين الإرهابيين الأجانب تدفق المهاجرين لدخول بلدان الاتحاد الأوروبي أو العودة إليها.

وقال روب واينرايت، مدير اليوروبول: ’’يسرني أن أقدم هذا التقرير المشترك لليوروبول والإنتربول. فهو يصف الدور الحاسم الذي تؤديه شبكات تهريب المهاجرين في أزمة الهجرة ويوجه إلى الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء رسالة واضحة مفادها أنه يجب علينا مكافحة هذه الشبكة بكل ما أوتينا من قوة. فبفضل المركز الأوروبي لمكافحة تهريب المهاجرين الذي أنشئ حديثا في اليوروبول والتعاون مع الإنتربول وجهات شريكة أخرى، أصبحت لدينا الآن الوسائل العملياتية اللازمة لتحقيق هذا الهدف.‘‘

وقال الأمين العام للإنتربول يورغن شتوك: ’’يشكل التقرير المشترك بين اليوروبول والإنتربول ثمرة جهود لم يسبق لها مثيل لتقديم فكرة واضحة عن مهربي المهاجرين وشبكاتهم الإجرامية التي تستغل يأس الإنسان. ولئن كانت أوروبا تشكل الوجهة التي يقصدها هؤلاء المهاجرون، فإن الأزمة لا يمكن أن يحلها أفراد الشرطة وواضعو السياسات في المنطقة بمفردهم. وسيكون هذا التحليل الشامل المشترك بمثابة أساس يمكن أن تستند إليه أيّ عمليات مشتركة محددة الهدف وفعالة تُنفَّذ في أوروبا وسائر أنحاء العالم.‘‘

وتستند أهم استنتاجات التقرير إلى مداولات الأفرقة العاملة المشاركة في المنتدى الميداني الثاني لليوروبول والإنتربول الذي نظِّم في لاهاي في شباط/فبراير 2016. وستساعد هذه الاستنتاجات على بلورة توصيات تتعلق بالإجراءات الميدانية والاستراتيجية التي ستتخذ في المستقبل.