الإنتربول يحذّر من عمليات الاحتيال المالي المتصلة بفيروس COVID-19

١٣ مارس، ٢٠٢٠
يستغل مجرمون القلق المرتبط بفيروس كورونا للاحتيال على الضحايا عن طريق الإنترنت

ليون (فرنسا) - يشجع الإنتربول العموم على توخي الحذر عند شراء لوازم طبية عن طريق الإنترنت في فترة الأزمة الصحية الراهنة لأن مجرمين يستغلون هذا الوضع لارتكاب عمليات احتيال مالي شتى.

وبما أن الطلب شديد على الكمامات الجراحية وسائر اللوازم الطبية ويصعب العثور عليها في السوق بسبب وباء COVID-19، كثُرت على الإنترنت المتاجر والمواقع الإلكترونية المزيفة وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي وعناوين البريد الإلكتروني الكاذبة التي تدّعي بيع هذه السلع.

وبدلا من تلقّي الكمامات واللوازم الموعودة، يكتشف الضحايا غير المشتبهين بالأمر أن أموالهم آلت إلى هؤلاء المجرمين.

ونمط الاحتيال المالي هذا هو غيض من فيض العمليات المتصلة بالأزمة الصحية العالمية الراهنة التي أُحيط الإنتربول علما بها من قِبل السلطات في بلدانه الأعضاء.

أنماط الاحتيال المتصلة بفيروس COVID-19

من بين أنماط الاحتيال المتصلة بهذا الفيروس ما يلي:

  • الاحتيال الهاتفي - يتصل المجرمون بالضحايا مدّعين أنهم موظفون في إحدى العيادات أو المستشفيات؛ ويزعمون أن أحد أقارب الشخص المتَّصَل به التقط العدوى بالفيروس ويطالبونه بتسديد علاجه الطبي؛
  • مواقع التصيد الاحتيالي - وهي رسائل إلكترونية يُفترض أنها صادرة عن أجهزة وطنية أو هيئات صحية عالمية من أجل خداع الضحايا وحملهم على توفير معلومات شخصية عنهم أو تفاصيل الدفع، أو أيضا فتح ملف مرفق يحتوي على برمجية خبيثة.

وفي كثير من الأحيان ينتحل المحتالون صفة شركات مشروعة باستخدام أسماء ومواقع إلكترونية وعناوين بريد إلكتروني مشابهة لخداع أناس لا تخامرهم أيّ شكوك حيالهم، ويصل بهم الأمر إلى حد التواصل معهم بالرسائل الإلكترونية أو عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال الأمين العام للإنتربول يورغن شتوك: ’’يستغل المجرمون الخوف والقلق اللذين يثيرهما فيروس COVID-19 للإيقاع بمواطنين أبرياء يسعون إلى حماية صحتهم وصحة أحبائهم لا غير‘‘.

واختتم قائلا: ’’يجب على كل من يفكر في شراء لوازم طبية عن طريق الإنترنت أن يتمهل ويتحقق من أنه يتعامل بالفعل مع شركة مشروعة وموثوقة، وإلا فمن الممكن أن يخسر ماله لصالح مجرمين عديمي الضمير‘‘.

وقف المدفوعات الاحتيالية واستردادها

بلغت الخسائر المالية التي علِم بها الإنتربول في حالة واحدة مئات الآلاف من الدولارات، وهذه الجرائم ذات طبيعة عابرة للحدود الدولية.

وتتلقى وحدة مكافحة الجرائم المالية في المنظمة من البلدان الأعضاء بشكل شبه يومي معلومات عن حالات احتيال وطلبات مساعدة لوقف مبالغ دُفعت بشكل احتيالي. ويقيم الضحايا الذين استهدفهم هذا الاحتيال في آسيا بشكل رئيسي، ولكن المجرمين يستخدمون حسابات مصرفية واقعة في مناطق أخرى مثل أوروبا لإضفاء صفة شرعية على حسابات الشركة المنتحلة صفتها.

وفي إحدى الحالات، حوّل أحد ضحايا الاحتيال المقيمين في آسيا مبالغ مالية لعدة حسابات مصرفية مفتوحة في بلدان أوروبية بدون أن يعلم أن مجرمين يديرونها. وبمساعدة الإنتربول، تمكنت السلطات الوطنية من وقف بعض المبالغ المدفوعة في حين حوّل المجرمون بسرعة مبالغ أخرى إلى حساب مصرفي ثان وثالث قبل اقتفاء أثرها ووقفها.

وحتى هذا التاريخ، قدّم الإنتربول المساعدة في حوالي 30 حالة احتيال متصلة بفيروس COVID-19، لديها صلات بمنطقتي آسيا وأوروبا، ما أسفر عن حظر 18 حسابا مصرفيا وتجميد أكثر من 730 000 دولار من دولارات الولايات المتحدة في سياق معاملات يشتبه في كونها احتيالية.

وأصدر الإنتربول أيضا نشرة بنفسجية لتنبيه الشرطة في جميع بلدانه الأعضاء الـ 194 إلى نمط الاحتيال الجديد هذا.

مؤشرات تحذيرية

إذا كنتم تسعون إلى شراء مستلزمات طبية عن طريق الإنترنت أو تلقيتم رسائل أو روابط إلكترونية تعرض تقديم مساعدة طبية، فانتبهوا إلى المؤشرات التي تدل على عمليات احتيال محتملة حرصا على أنفسكم وحفاظا على أموالكم.

  • قبل أيّ عملية شراء، تحققوا بشكل مستقل من الشركة/الشخص الذي يعرض المستلزمات عليكم؛
  • حذارِ من المواقع الإلكترونية المزورة - غالبا ما يستخدم المجرمون عناوين إلكترونية قريبة من عناوين إلكترونية نظامية مثل ’abc.org‘ عوضا عن ’abc.com‘؛
  • قبل الشراء، تحققوا من تقييمات المستخدمين للشركة المعنية على الإنترنت - هل اشتكى زبائن من عدم استلام المواد الموعودة مثلا؟
  • وإذا طُلب منكم تحويل الأموال إلى حساب مصرفي في بلد مختلف عن موقع الشركة المعنية فخذوا حذركم؛
  • إن كنتم تعتقدون أنكم وقعتم ضحية عملية احتيال فاتصلوا بمصرفكم على الفور لوقف التسديد؛
  • لا تنقروا على وصلات إلكترونية ولا تفتحوا مرفقات لا تنتظرونها أو تردكم من مرسِل مجهول؛
  • احذروا أيّ رسائل إلكترونية لم تطلبوها تعرض عليكم تجهيزات طبية أو تطلب منكم معلومات شخصية لإجراء تدقيق طبي - فالهيئات الصحية المشروعة لا تتواصل عادة مع الناس بهذه الطريقة.

انظر أيضا