ويتمثل هدفنا الرئيسي في الحد بقدر كبير من الجرائم المرتكبة ضد الأطفال على الإنترنت من خلال التعاون مع البلدان الأعضاء. ونعمل على بناء وتعزيز الكفاءات اللازمة للتحقيق في قضايا استغلال الأطفال والاعتداء عليهم جنسيا عبر الإنترنت، وتحديد هوية الضحايا، واعتقال الجناة، والمساعدة على ضمان دعم الضحايا طيلة هذه الإجراءات.
ونسعى إلى تحقيق هذا الهدف بإعطاء الأولوية للأنشطة التالية:
تحديد هوية الضحايا
يشكل تحديد هوية الضحايا الصغار الذين يتم تصويرهم في مواد الاعتداء الجنسي أولوية قصوى لأجهزة إنفاذ القانون، إذ بفضله تتمكن هذه الأجهزة من الكشف أيضا عن مكان وجود الجناة.
وتشكل قاعدة البيانات الدولية لصور الاستغلال الجنسي للأطفال، التي تستخدم برنامجا حاسوبيا متطورا لمقارنة الصور والربط بين الضحايا والأماكن، أداة حاسمة في عمل الإنتربول.
منع توزيع مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال
إن منع الوصول إلى المواد المتعلقة بالأطفال على الإنترنت هو عملية مكمّلة لأعمال التحقيق ويضع حدا لإعادة إيذاء الأطفال الذين تعرضوا لاعتداء جنسي. ويتعاون الإنتربول بشكل وثيق مع مزودي خدمة الإنترنت لمنع الوصول إلى مواد إساءة معاملة الأطفال عبر الإنترنت.
المصطلحات المناسبة
يوصي الإنتربول، بالتعاون مع الخبراء الدوليين، باستخدام مصطلحات مناسبة لوصف الاعتداء الجنسي على الأطفال أو استغلالهم الجنسي. ووُضعت مبادئ لكسمبرغ التوجيهية كمرجع لهذه المصطلحات.
التدريب
تتمثل إحدى الوظائف الأساسية لخبراء الإنتربول المتخصصين في هذا المجال في مساعدة الشرطة في البلدان الأعضاء على تعزيز قدراتها على التحقيق في الاستغلال الجنسي للأطفال.
وينظّم الإنتربول دورات تدريبية في جميع مناطق العالم، تغطي النطاق الكامل للتحقيقات بشأن الاعتداءات الجنسية على الأطفال:
- إجراء التحقيقات في بيئة الإنترنت؛
- استخدام قاعدة بيانات الإنتربول الدولية لصور الاستغلال الجنسي للأطفال؛
- طُرق تحديد هوية الضحايا؛
- تقنيات استجواب الضحايا والجناة؛
- تصنيف وفرز مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال.
وعلى الرغم من أن العديد من البلدان لديه وحدات لحماية الأطفال ووحدات خاصة للضحايا، إلا أن القليل منها لديه موظفون متخصصون قادرون على التحقيق في حالات الاعتداء الجنسي على الأطفال عبر الإنترنت أو تحديد هوية الضحايا. ويمكن لموظفي الإنتربول المتخصصين إسداء المشورة للبلدان عن كيفية تشكيل وحدات لتحديد هوية الضحايا، وتقديم الدعم للسلطات الوطنية وفقا لاحتياجاتها.
الفريق المتخصص المعني بمكافحة الجرائم المرتكبة ضد الأطفال
يجتمع فريق الإنتربول للمتخصصين في مكافحة الجرائم المرتكبة ضد الأطفال سنويا لتسهيل وتعزيز التحقيقات في الاعتداءات الجنسية على الأطفال. ويقوم الفريق الذي يضم أجهزة لإنفاذ القانون، ومنظمات إقليمية ودولية، ومنظمات غير حكومية، وشركات من القطاع الخاص، وجامعات، بتحديد الاتجاهات والتقنيات الجديدة في هذا المجال وتعزيز أفضل الممارسات ذات الصلة.
ويلفت الفريق المذكور الانتباه إلى القضايا الناشئة ويساعد على تقديم حلول مبتكرة لها. ففي حالة التشفير من طرف إلى طرف (الذي يستخدمه المجرمون لإخفاء أنشطتهم غير المشروعة على الإنترنت)، اضطلع الفريق بدور رائد في صياغة قرار بشأن حماية الأطفال من الاستغلال الجنسي على الإنترنت، اعتُمد بالإجماع في الدورة الـ 89 للجمعية العامة للإنتربول في عام 2021.
عُقد الاجتماع العملياتي الـ 40 لفريق الإنتربول للمتخصصين في مكافحة الجرائم المرتكبة ضد الأطفال في آذار/مارس 2024، وشارك فيه حوالي 200 شخص يمثلون 68 جهازا وطنيا لإنفاذ القانون، وهيئات حكومية، ومنظمات إقليمية ودولية، والقطاع الخاص، ومنظمات غير حكومية، وأوساط أكاديمية. وناقشوا الجهود العالمية المبذولة والحلول التقنية المقدمة لمكافحة الاعتداءات الجنسية على الأطفال على الإنترنت، وتحديد هوية الضحايا والمعتدين عليهم، وتفكيك الشبكات الإجرامية الضالعة في إنتاج مواد الاعتداء ونشرها.
مرتكبو الجرائم الجنسية المتنقلون
يعبر بعض مرتكبي الجرائم الجنسية الحدود للاعتداء على الأطفال، مما يسمح لهم بالبقاء بعيدا عن أنظار سلطاتهم الوطنية والوصول إلى الأطفال بدون أيّ رقابة.
ويمكن للإنتربول إصدار نشرة خضراء للتنبيه إلى الأنشطة الإجرامية التي يضطلع بها شخص معين، حيث يُعتبر أن هذا الشخص يشكل خطرا على الأطفال، أو نشرة زرقاء لجمع معلومات عن هوية أحد الأشخاص أو مكان وجوده أو أنشطته فيما يتعلق بجريمة ما.
الأطفال المفقودون والمختطفون والمتجر بهم
بناء على طلب أحد البلدان الأعضاء، يمكن للإنتربول إصدار نشرة صفراء للمساعدة على تحديد مكان أشخاص مفقودين، من القُصَّر بشكل خاص. وتُعمَّم هذه النشرات على الصعيد الدولي وتُسجَّل في قاعدة بيانات الإنتربول الخاصة بالأطفال المفقودين والمختطفين.
كما يعمل الإنتربول بشكل وثيق مع البلدان الأعضاء والشركاء لحماية القُصَّر من الاتجار بهم واستغلالهم في العمل.
الشركاء
يقيم الإنتربول علاقات مع عدد من الشركاء في قطاعات متعددة لتشكيل أكبر شبكة ممكنة ضد مرتكبي الجرائم الجنسية.
- Safe Online
- اليونيسف
- الشبكة الدولية للقضاء على استغلال الأطفال في البغاء وفي إنتاج المواد الإباحية والاتجار بهم لأغراض جنسية (ECPAT)
- ؤسسة الكرامة الإنسانية
- الجمعية الدولية للخطوط الساخنة عبر الإنترنت
- بعثة العدل الدولية
- مؤسسة مراقبة الإنترنت
- التحالف العالمي WeProtect
- فرقة العمل العالمية الافتراضية
- المركز الوطني للأطفال المفقودين والمستغلين
- المنظمات الإقليمية لإنفاذ القانون
- منظمة Thorn
كما يضطلع الشركاء من القطاع الخاص مثل المؤسسات المالية ومقدمي خدمات الإنترنت ومطوري البرامج بدور حاسم في تعقب مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال وإغلاق قنوات التوزيع غير القانونية. وتقدَّر إسهاماتها أيما تقدير وتشكل جزءا رئيسيا من نهج الإنتربول المنسق.