المشاريع

لمكافحة الجرائم المتصلة بالمركبات على نحو فعال، لا بد من تعاون مختلف الجهات المعنية، ولاسيما أجهزة إنفاذ القانون والمنظمات الدولية وشركات التأمين والجمعيات غير الحكومية. ونحن نعمل أيضا مع عدد من كُبريات شركات تصنيع السيارات للعثور على وسائل جديدة بغية الكشف عن المركبات الآلية المسروقة وتحسين نوعية البيانات الموجودة في قاعدة البيانات SMV.

مشروع INVEX

يشارك في هذا المشروع حاليا 25 بلدا وشركات تصنيع سيارات تتبادل البيانات بانتظام مع الإنتربول. وهذا المشروع، منذ إطلاقه في عام 2009 في ألمانيا، ساهم في الكشف عن سيارات ومكونات مسروقة في أكثر من 100 بلد، مما أدى إلى آلاف المضبوطات وإجراء تحقيقات المتابعة ذات الصلة بها.

ودُمجت المرحلة الثانية من مشروع INVEX بالكامل في صلب برنامج الحد من الجرائم المتصلة بالمركبات ومن سرقة المركبات الذي انتهى في عام 2022. وشهدت هذه المرحلة زيادة في سرعة معاملة البيانات، مما سمح بجمع البيانات القيّمة المتعلقة بالجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية وتحليلها بسرعة.

ويرغب عدد جديد من شركات تصنيع السيارات في التعاون في المرحلة الثالثة من هذا المشروع التي من المقرر أن تبدأ بحلول نهاية عام 2023. وستُعتمد في هذه المرحلة خاصيات تكنولوجية جديدة.

مشروع  FADA-RI

يوفر هذا المشروع للبلدان الأعضاء في الإنتربول فرصة الوصول المأمون إلى النظام الألماني للكشف عن المركبات المعروف باسمFADA . وهذا النظام هو كناية عن أداة قيّمة للكشف عن المركبات المقلدة. ويركز المشروع تحديدا على شركات تصنيع السيارات الألمانية، أودي وبي إم دبليو وبورش وفولكس فاغن، وأنواع السيارات الأخرى التي تنتجها. ويضم هذا النظام حاليا 132 مستخدما و25 بلدا عضوا وأُجريت فيه أكثر من 40 000 عملية بحث منذ إطلاقه في عام 2021.

آفاق المستقبل

لا يمكن أن تثمر مكافحتنا للجرائم المتصلة بالمركبات عبر الوطنية إلا إذا لجأت أجهزة إنفاذ القانون إلى الابتكار عبر مواكبة التطور التكنولوجي السريع.

ونحن نعمل على تحسين مبادراتنا الحالية لتقديم دعم أفضل إلى الشرطة في بلداننا الأعضاء.

ومن خلال العمل بشكل وثيق مع الجهات المعنية الأخرى في القطاع الخاص وأجهزة إنفاذ القانون، سنكون قادرين على تحسين أمن قطاع تصنيع السيارات وعلى استحداث أدوات أكثر فعالية للكشف عن المركبات المسروقة واستعادتها.

وأصبح هذا البرنامج ممكنا بفضل موارد مالية قدمتها مؤسسة الإنتربول من أجل عالم أكثر أمانا.