وتواجه أجهزة الشرطة في العالم جرائم متشعبة تتجاوز الحدود الوطنية والمناطق الزمنية واللغات والاختصاصات القضائية.
وتتسم مجموعات الجريمة المنظمة عبر الوطنية بالحنكة والمرونة، وهي سريعة في تكييف أنماط عملها وتغيير الطرق التي تسلكها لكيلا يُكشف أمرها. ويستغل المجرمون والإرهابيون التقدم التكنولوجي والترابط الرقمي وحركة السفر والتجارة على الصعيد العالمي.
المعلومات الشرطية: سرعة، ذكاء، حضور في كل مكان
تواجه الشرطة في العالم سيلا عارما من البيانات - يمكن تشبيهه بتسونامي - ولن يزيد إلا تدفقا في المستقبل.
وفي وسع الإنتربول، وهو المنظمة الوحيدة التي تتمثل مهمتها في تيسير التعاون الشرطي الدولي وتبادل المعلومات على الصعيد العالمي، أن يساعد على تحويل هذا التسونامي من البيانات إلى مصدر قيّم للاستخبارات التي يمكن الاستناد إليها لاتخاذ إجراءات عملية.
وقد آن الأوان لتسريع الوتيرة واستغلال إمكانات التكنولوجيا لسد الثغرات التي تشوب الأمن العالمي.
التكنولوجيا أساس كل ما نقوم به
استُحدث I-Core بعد إجراء بحث دقيق وتقييم شامل لإمكاناتنا الحالية، وللخدمات الجديدة التي ينبغي توفيرها، وذلك استنادا إلى المعلومات الواردة من البلدان الأعضاء وإلى تحليل معمّق لفائدة البرنامج مقابل تكلفته.
وأكد البحث والتقييم هذان أننا نقدم أقصى فائدة إلى بلداننا الأعضاء من خلال حفظ البيانات وتبادلها.
لذا نركز في المقام الأول على ثلاثة مشاريع تهدف إلى تيسير الوصول إلى بيانات الشرطة بطريقة أسرع وأذكى وفي كل مكان:
- توفير البيانات البيومترية لأفراد الشرطة في الخطوط الأمامية؛
- منظومة الرسائل الذكية؛
- البنية الموحدة للمعلومات.
تحقيق الأهداف التي حددناها للعمل الشرطي العالمي
سيعزز مشروع I-Core الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لتحقيق الأمن العالمي. وسيدعم إطاره التكنولوجي الشامل التحقيقات عبر الوطنية في جميع أشكال الجريمة، ويضطلع بدور أساسي لتحقيق أهداف الإنتربول للعمل الشرطي العالمي.
وسيتيح هذا البرنامج المبتكر لبلداننا الأعضاء تكييف وتعزيز إجراءاتها إزاء الأولويات الوطنية والإقليمية في مجال مكافحة الجريمة. وسيُسهم في آخر المطاف في تقريبنا من تحقيق رؤيتنا المتمثلة في ’’الوصل بين الشرطة لجعل العالم أكثر أمانا‘‘.