مؤتمر الإنتربول للأمريكتين يركز على التهديدات المتزايدة للجريمة المنظمة عبر الإقليمية

١١ سبتمبر، ٢٠٢٤
كبار مسؤولي أجهزة الشرطة يجتمعون لتعزيز التعاون في المنطقة وخارجها

ناسو (جزر البهاما) – تشكل التهديدات الخطيرة التي تطرحها الجريمة المنظمة عبر الوطنية وما يرتبط بها من تفاقم في العنف محور مؤتمر الإنتربول الإقليمي الـ 26 للأمريكتين.

وسيناقش هذا المؤتمر على مدى ثلاثة أيام (13-11 أيلول/سبتمبر) ما يخلفه الذكاء الاصطناعي التوليدي وتجزئة العصابات الإجرامية لتحقيق أقصى قدر من الأرباح من أثر في أشكال الجريمة الخطيرة مثل الاتجار بالبشر والمخدرات والأسلحة النارية والجريمة السيبرية.

وافتتح المؤتمر، الذي حضره كبار مسؤولي أجهزة إنفاذ القانون من 35 بلدا في المنطقة وخارجها، رئيس وزراء جزر الباهاما السيد فيليب ديفيس الذي قال:

’’يتوقف نجاحنا الجماعي على قدرتنا على العمل معا ومشاطرة مواردنا واستخباراتنا وأفضل الممارسات لدينا.

’’وهذه المقاربة المشتركة تعزز قدراتنا على توقع الأنشطة الإجرامية التي تهدد سلامة واستقرار بلداننا ومنعها والتصدي لها‘‘.

/

نتائج ميدانية

سيُطلَع المندوبون أيضا على نتائج عمليات قائمة ينسقها الإنتربول وتستهدف الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين (Turquesa)، والأسلحة النارية (Trigger)، والاتجار بالمخدرات (Lionfish).

وهذه العمليات التي تُنفَّذ منذ سنوات عدة أسفرت عن نتائج لم تقتصر على اعتقال المجرمين وإنقاذ الضحايا فقط، بل أسهمت أيضا في إقامة شبكات قوية من المتخصصين أتاحت تبادل المعلومات بشكل مباشر وموثوق في إطار تحقيقات فُتحت من باب المتابعة.

وقال رئيس الإنتربول أحمد ناصر الريسي:

’’تشكل الجريمة المنظمة عبر الوطنية - المرتبطة ارتباطا وثيقا بالاتجار بالمخدرات - تهديدا عالميا خطيرا يتعين أن نوليه اهتمامنا هذا الأسبوع، لأنها تُضعف السلامة العامة والإدارة الرشيدة والاقتصادات في بلدان منطقة الأمريكتين والكاريبي.

’’ويؤكد هذا الوضع ضرورة اعتماد نهج متين ومنسّق تضطلع فيه شبكة الإنتربول العالمية بدور حاسم‘‘.

صوت مشترك لأجهزة الشرطة

قال الأمين العام للإنتربول يورغن شتوك:

’’أفراد الشرطة اليوم هم شهود على تفاقم غير مسبوق في التهديدات أو الأزمات عبر الوطنية على الصعيد العالمي.

’’ويُعزى هذا التقارب في الأنشطة الإجرامية إلى رغبة الشبكات الإجرامية المستمرة في بسط سيطرتها في العالم أجمع وزيادة عائداتها غير المشروعة إلى أقصى حد.

’’ويضطلع الإنتربول هنا بدور حاسم إذ يوفر للشرطة منصة تتكلم عبرها بصوت واحد - من أجل عالم أكثر أمانا، ولو أنه أصبح أكثر تعقيدا‘‘.

وبفضل زيادة عدد القيود المرسلة من بلدان الأمريكتين أربعة أضعاف تقريبا خلال السنوات العشر الأخيرة - من 11,6 مليون إلى ما يقارب 44 مليون قيد -، سجلت هذه المنطقة النمو الأسرع لمشاطرة المعلومات الشرطية بين كل المناطق.

وبالإضافة إلى ذلك، منذ بداية عام 2024، أمكن إجراء ثلثي عمليات اعتقال الفارّين المطلوبين دوليا التي أُبلغ بها الإنتربول بفضل مشاركة مكتب مركزي وطني واحد على الأقل في الأمريكتين.