ضبط أكثر من 28 000 كغم من المتفجرات و3 400 جهاز متفجر يدوي الصنع في أمريكا الجنوبية

٥ ديسمبر، ٢٠٢٤
مشاركة تسعة بلدان في عملية للإنتربول استهدفت المواد الكيميائية والمتفجرات

28 000 كغم من المواد المتفجرة و3 400 متفجر يدوي الصنع وآلاف المكونات الأخرى المستخدمة في تصنيعها.

وجمعت عملية Claymore (11 آب/أغسطس - 11 تشرين الأول/أكتوبر 2024) أجهزة إنفاذ القانون من تسعة بلدان لاستهداف سرقة المتفجرات والمواد ذات الصلة وتهريبها والاتجار بها. وهذا التعاون الدولي، الذي نسقه الإنتربول، أدى أيضا إلى ضبط 93 000 متر من فتائل التفجير وصمامات الأمان، و205 قنابل يدوية، و73 000 صاعق، وآلاف الكيلوغرامات من السلائف الكيميائية. ونتيجة لهذه العملية، اعتُقل 45 شخصا ولا يزال العديد من التحقيقات ذات الصلة جاريا.

وتوجد في منطقة أمريكا الجنوبية أدلة على تدفق هائل وغير مشروع للمواد الكيميائية والمكونات التي يمكن استخدامها في تصنيع المتفجرات. ويرتبط الاتجار بهذه المواد ارتباطا وثيقا بالجريمة المنظمة والجماعات المسلحة لأن الأجهزة المتفجرة اليدوية الصنع تُستخدم في طائفة من الأنشطة الإجرامية بدءا من الاعتداءات الإرهابية وأعمال العنف على الصعيد المحلي وانتهاء بالسطو وشن الهجمات على قوات الأمن. وغالبا ما تستخدم تلك الجماعات هذه الأجهزة لإلحاق أقصى قدر من الضرر والدمار، مستغلة بذلك طابعها الغفل والفجائي لزرع الخوف والفوضى.

وفتّشت السلطات في إكوادور مكانا يُشتبه في استخدامه لتخزين مواد متفجرة تعود إلى إحدى مجموعات الجريمة المنظمة. وفيه ضبطت الشرطة ثماني كتل تدمير من مادة C4، و30 000 طلقة نارية من عيارات مختلفة، و620 مخزنا، و15 قنبلة يدوية، و750 أسطوانة من الهيرويين. واعتُقلت امرأة إثر ذلك.

وأجرت الشرطة الكولومبية تحقيقا أدى إلى مداهمة مشغل للأجهزة المتفجرة اليدوية الصنع. وصادرت 3 000 من هذه الأجهزة مصنوعة من قنان معدنية و800 جهاز من نوع القنابل و50 من الأجهزة الصغيرة و5 أطنان من المواد المتفجرة والمستلزمات الأخرى. وأسفرت هذه المداهمة عن إلقاء القبض على شخصين، من بينهما صانع قنابل لجماعة مسلحة منظمة.

وبالإضافة إلى الجريمة المنظمة، يمكن أيضا ربط الاتجار غير المشروع بالمواد المتفجرة في أمريكا الجنوبية بالتعدين غير المشروع. وهذا التعدين غير المرخّص لا يتسبب في آثار مدمرة على البيئة فحسب، بل يمكن أن يعرّض حياة العمال والمجتمعات المحلية للخطر. وخلال العملية، أسفرت قضية هامة في بيرو عن ضبط 16 طنا من المواد المتفجرة واعتقال 22 شخصا.

Argentina_1.png
مشتبه فيه رهن الاحتجاز لدى السلطات الأرجنتينية
Brazil_1.png
البرازيل: العثور على 900 كغم من المتفجرات المستحلبة في شاحنة
Brazil_2.png
البرازيل: ضبط صواعق مخبأة داخل مرشحات الهواء في شاحنة
Brazil_3.png
البرازيل: مواد متفجرة مخبأة داخل حاويات بلاستيكية
Colombia _6 .png
العثور على أجهزة متفجرة في كولومبيا
Colombia _5 .png
كولومبيا: ضبط صواعق وأجهزة متفجرة يدوية الصنع
Colombia_4 .png
كولومبيا: نقاط تفتيش وضبطيات في إطار عملية Claymore
Colombia_3  .png
كولومبيا: حجز 5 أطنان من المواد المتفجرة
Colombia_2.png
ضبط قذيفة متفجرة في كولومبيا
Colombia_1 .png
كولومبيا: استخدام قنان معدنية في الصنع اليدوي لأجهزة متفجرة
Ecuador_ 1.png
مداهمة في إكوادور لمكان يُشتبه في استخدامه لتخزين مواد متفجرة
/

وقال الأمين العام للإنتربول فالديسي أوركيزا:

’’تطرح تجارة السوق السوداء في المواد المتفجرة مخاطر أمنية جسيمة. ونحن نشهد اتجاها يدعو للقلق في استخدام المتفجرات من قبل الجماعات الإرهابية ومجموعات الجريمة المنظمة والعصابات، سواء في الهجمات العنيفة أو في عمليات التعدين غير المشروع. وهذه العملية الناجحة التي نُفّذت في أنحاء أمريكا الجنوبية تُظهر أننا نحرز تقدما، ولكن التهديد حقيقي وعالمي النطاق‘‘.

ومن الأهداف الرئيسية الأخرى لعملية Claymore كشف واعتقال الأشخاص الذين صدرت بشأنهم نشرات إنتربول تتعلق بجرائم مواد كيميائية ومتفجرات. ففي إحدى القضايا، كان الشخص الذي صدرت بشأنه نشرة حمراء مطلوبا في اعتداء على منزل في الولايات المتحدة بعد أن استهدف مدرّسا سابقا. وكان المشتبه فيه قد صنع يدويا عبوة متفجرة وفجّرها في أحد المساكن. وأسفر التفجير عن إصابة شخصين بجروح خطيرة، وفرّ المتهم إلى الأرجنتين. وبفضل التعاون بين البلدين والتحقيق المعمّق الذي أجرته السلطات الأرجنتينية باستخدام منظومات الإنتربول، تمكنت الشرطة المحلية من تحديد مكان هذا الشخص واعتقاله. ويجري حاليا تفعيل إجراءات تسليمه.

وصدرت أيضا نشرات إنتربول جديدة في إطار العملية التي استمرت شهرين. ففي البرازيل، أصدرت السلطات نشرة بنفسجية بشأن طريقة جديدة لإخفاء المتفجرات بعد العثور على 900 كغم من المتفجرات المستحلبة و240 صاعقا و100 متر من الفتيل مخبأة في حمولة شاحنة. والغرض من النشرة البنفسجية هو جمع أو توفير معلومات بشأن الأساليب الإجرامية والأغراض أو الأجهزة وإلقاء الضوء على الأساليب المحددة التي يستخدمها المجرمون أو الإرهابيون. وتحال هذه المعلومات إلى جميع أعضاء الإنتربول. وفي هذه الحالة، عثر أفراد الشرطة على متفجرات مخبأة في مرشحات الهواء في شاحنة وداخل حاويات بلاستيكية كبيرة كتب عليها أنها تحوي شامبو للسيارات.

ويُعزى نجاح العملية إلى التبادل الفعال لمعلومات الاستخبار واستخدام موارد متخصصة فيها واعتماد أفضل الممارسات في التصدي لسرقة المتفجرات وتهريبها والاتجار بها. وقد أتاح ذلك للبلدان المشاركة في العملية تحديد مصدر المواد المستخدمة في الأجهزة المتفجرة اليدوية الصنع وكشف اختلاسها وتفكيك الشبكات الإجرامية ذات الصلة. كما اضطلعت قنوات الاتصال وقواعد بيانات الإنتربول المأمونة بدور رئيسي إذ سمحت لأجهزة إنفاذ القانون بتبادل المعلومات الهامة بشكل آني. وسهّل ذلك تحديد هوية المشتبه فيهم وتتبّع المواد حتى مصادرها.

وتلقت العملية دعما ماليا من وزارة الشؤون العالمية في كندا.