مؤتمر الإنتربول: ’’مسألة طارئة تزداد إلحاحا‘‘ بينما يناقش قادة الشرطة تهديدات الجريمة العالمية

٧ يونيو، ٢٠٢٣
توطيد شبكة الإنتربول للتعاون بين أجهزة إنفاذ القانون على الصعيد العالمي

سنغافورة – يركز مؤتمر الإنتربول السنوي لرؤساء المكاتب المركزية الوطنية الذي ينعقد هذا الأسبوع على مواجهة التحديات المتعددة الجوانب التي تطرحها بيئة إجرامية متشعبة تزداد خطورة.

وبالنظر إلى أن شبكات الجريمة تستغل أوجه التقدم في التكنولوجيا الناشئة، يشكل المؤتمر منصة للتشجيع على توثيق التعاون على إعداد استراتيجيات فاعلة في مواجهة هذه التهديدات على المستويين الإقليمي والعالمي.

ومن الملائم بالتالي أن ينعقد هذا المؤتمر، للمرة الأولى، في سنغافورة، مقر مجمّع الإنتربول العالمي للابتكار، وذلك على مدى ثلاثة أيام (7-9 حزيران/يونيو).

/

وفي إطار حلقات نقاش واجتماعات مائدة مستديرة إقليمية، سيعكف حوالي 270 مندوبا من 133 بلدا على كشف أفضل الممارسات المتبعة في مكافحة الجريمة السيبرية والجريمة المنظمة والإرهاب واتجاهات الجريمة الناشئة الأخرى.

وذكر رئيس الإنتربول أحمد ناصر الريسي أن ’’هذا المؤتمر هو حدث بارز في جدول أعمال المنظمة. والمكاتب المركزية الوطنية تقع في صلب العمل الذي يضطلع به الإنتربول. فهي عِماد منظمتنا وتتيح لنا مكافحة الجريمة عبر الحدود.

’’وأمام أجهزة إنفاذ القانون تحديات جسام. وبفضل شبكة دولية قوية وأدوات مستندة إلى التكنولوجيا، سيكون النصر حليف هذه الأجهزة. وسنبني بالفعل عالما أكثر أمانا‘‘.

الإنجازات الميدانية

أشار الأمين العام للإنتربول يورغن شتوك إلى الإنجازات الميدانية في إطار مشروع الإنتربول للتعاون على مكافحة منظمة ندرانغيتا (I-CAN) الذي أصبح نموذجا يُحتذى به لاستهداف سائر جماعات الجريمة وأنشطتها، وبالأخص الاتجار بالمخدرات.

وقال الأمين العام شتوك: ’’مكافحة الاتجار بالمخدرات في العالم مسألة طارئة تزداد إلحاحا، على صعيد التهديد المباشر الذي يطرحه الاتجار بالمواد المخدرة غير المشروعة ومن حيث العنف المصاحب له الذي يلحق الضرر بالمجتمعات والاقتصادات‘‘.

وأضاف قائلا: ’’يتبيّن من محادثاتي مع المسؤولين في بلداننا الأعضاء أن الحلول يجب أن تتكيف مع الوضع الخاص لكل بلد سواء أكان بلد مصدر أم عبور أم وجهة وكذلك مع الجرائم الثانوية الناجمة عن الاتجار بالمخدرات من قبيل الأسلحة النارية غير المشروعة التي تُغرق شوارعنا‘‘.

وعملية Trigger IX التي نفذها الإنتربول مؤخرا أبرزت الصلات الوثيقة بين مختلف أشكال الجريمة.

والعملية التي امتدت ثلاثة أسابيع وأسفرت عن ضبط 8 263 سلاحا ناريا كانت تستهدف في المقام الأول مسالك الاتجار بالأسلحة النارية وجماعات الجريمة المنظمة في أمريكا اللاتينية، ولكن ضُبط في إطارها أيضا مخدرات تقدَّر بمبلغ 5,7 مليارات دولار أمريكي.

وكشفت أيضا هذه العملية، التي شهدت مستوى غير مسبوق من التعاون بين 15 بلدا، عن مجموعة من الجرائم الأخرى مثل الفساد والاحتيال والاتجار بالبشر والجريمة البيئية والأنشطة الإرهابية.

وفي عام مئوية الإنتربول هذا، يوفر مؤتمر رؤساء المكاتب المركزية الوطنية وجهات نظر وخبرات وطنية متنوعة لبلورة إجراءات جماعية تتيح مواجهة تهديدات الجريمة العالمية المتشعبة اليوم وفي السنوات المائة المقبلة.