حملة جديدة تركز على تهديدات الابتزاز الرقمي وكيفية البقاء في مأمن منها

١ يونيو، ٢٠٢٢
كونوا على حذر وإلا #YouMayBeNext

سنغافورة - في هذا العالم الذي يغلب عليه الطابع الرقمي بشكل متزايد، تمثّل الجريمة السيبرية تهديدا خطيرا للأفراد وللمجتمع ككل. ومن خلال مهاجمة نقاط الضعف في أجهزتكم، في وسع مرتكبي الجرائم السيبرية الوصول إلى وثائق سرية يمكنهم بعد ذلك استخدامها للابتزاز أو لإكراهكم على دفع الأموال.

#YouMayBeNext

يريد الإنتربول من خلال حملة التوعية الأخيرة التي يطلقها تذكير عامة الناس بأن أيا كان يمكن أن يتعرض لاعتداء سيبري في أي وقت. وحملة #YouMayBeNext التي تُطلَق اليوم ستركز على الجرائم السيبرية المشتملة على ابتزاز ولا سيما:

  • الابتزاز الجنسي: عندما يُرغم المجرمون ضحاياهم على مشاطرة صور أو لقطات فيديو فاضحة أو يخدعونهم لمشاطرتها، ويستخدمونها لاحقا للابتزاز.
  • برمجيات انتزاع الفدية: نوع من البرمجيات الضارة يصار في سياقه عادة إلى تشفير ملفات أو سرقة بيانات حساسة من منظومة حاسوبية معينة. ثم يطلب المجرمون أموالا لقاء فك التشفير، أو يهددون بالكشف عن بيانات حساسة إذا لم تُدفَع لهم فدية.
  • هجمات تعطيل الخدمة (DDoS): محاولة خبيثة لتعطيل الحركة العادية في خادوم أو خدمة أو شبكة مستهدفة، وذلك من خلال إغراق الهدف أو البنية التحتية المحيطة به بفيض من البيانات عبر الإنترنت. ويهدد بعض مرتكبي الجرائم السيبرية الأفراد أو المنظمات بتنفيذ هجمة من هذا النوع إذا لم يسددوا الأموال التي يطلبها المبتزّون.

وحملة التوعية هذه، التي تستغرق أسبوعين (من 1 إلى 17 حزيران/يونيو)، ستنفَّذ بشكل رئيسي على شبكات التواصل الاجتماعي. وستُلقي الضوء على أبرز الأساليب التي يستخدمها مرتكبو الجرائم السيبرية لاستغلال مواطن الضعف، وستعطي إرشادات عن كيفية كشفهم والتأكد من أن الأفراد والشركات مجهزون على نحو أفضل بالمعارف اللازمة لحماية المنظومات والشبكات والأجهزة.

وسيشارك في هذه الحملة أكثر من 60 بلدا عضوا، وشركاء من القطاع الخاص، ومنظمات غير حكومية ومنظمات دولية. وسيقومون على وجه التحديد بدعم الإنتربول في جهوده المبذولة في مجال التوعية من خلال تبادل المعلومات عن الاتجاهات الحديثة للجريمة السيبرية وعن الأدوات التي يمكن لعامة الناس استخدامها لحماية أنفسهم.

وشدد السيد كريغ جونز، مدير إدارة الإنتربول لمكافحة الجريمة السيبرية، على ضرورة توخي الحذر وتوفير مقاربة جماعية في التصدي للتهديدات المتغيرة الناجمة عن الاعتداءات الإرهابية.

وقال السيد جونز: ’’لا يعتقد الناس ولا يتصورون، في كثير من الأحيان، أنهم سيقعون ضحية جريمة سيبرية حتى فوات الأوان. ولسوء الحظ، يستغل مرتكبو الجرائم السيبرية كل فرصة وثغرة يرونها في الشبكات والمنظومات والبرامج. ومن خلال استغلال نقاط الضعف هذه، يمكنهم أن يُلحقوا بملايين الأشخاص خسائر مالية فادحة ويسببوا لهم محنا وأضرارا.

وتتلقى هذه الحملة دعما من العملية المشتركة لمكافحة الجريمة السيبرية في أفريقيا (AFJOC) التي تمولها وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية في المملكة المتحدة.