مكافحة الجرائم الماسة بالملكية الفكرية عبر التعاون العالمي

٢٠ سبتمبر، ٢٠٢٢
خبراء يجتمعون في سيئول لمواجهة التهديد الذي تمثله الجرائم الماسة بالملكية الفكرية

سيئول (جمهورية كوريا) - يشكل الاتجار غير المشروع تهديدًا للمجتمع لا يفتأ يتزايد لما يستتبعه من عواقب وخيمة على الصعد الاقتصادي والاجتماعي والأمني. فمن التزوير والتهريب إلى بيع أو حيازة السلع والخدمات بشكل غير قانوني، تتكبد الحكومات خسائر بالمليارات من العائدات الضريبية، وتتدهور الأعمال التجارية المشروعة، ويقع المستهلكون ضحايا لمنتجات غير محكومة بأي قوانين.

لمواجهة هذا التهديد، يشارك في المؤتمر الدولي الخامس عشر لمكافحة الجرائم الماسة بالملكية الفكرية، إما حضوريا أو بوسائل افتراضية، نحو 450 شخصا من أجهزة إنفاذ القانون بالإضافة إلى خبراء في شؤون الأمن وقطاع التكنولوجيا من 70 بلدا وتسع منظمات.

Glenn Martindale ، الإنتربول، مدير إدارة بناء القدرات والتدريب، يقيّم التهديد الذي تمثله الجرائم الماسة بالملكية الفكرية.
Jorge Fainstein Day Gastrell يذكر التحديات التي تمثلها القرصنة الرقمية.
المندوبون يناقشون في حلقة عمل تدريبية التحديات التي تطرحها القرصنة الرقمية.
YOON Hee Keun، المفوض العام لجهاز الشرطة الوطنية الكورية، يعرض التدابير الرئيسية اللازم اتخاذها لمكافحة الجرائم الماسة بالملكية الفكرية.
الخبراء يناقشون تدابير مكافحة الجرائم الماسة بالملكية الفكرية.
/

وينظّم الإنتربول وجهاز الشرطة الوطنية الكورية بالشراكة معUnderwriters Laboratories  الاجتماع الذي يستمر ثلاثة أيام (19-21 أيلول/سبتمبر).
ومن بين المواضيع البارزة التي سيبحثها المشاركون فيه القرصنة الرقمية، ومؤازرة العمليات والتحقيقات لمكافحة الجرائم الماسة بالملكية الفكرية في العالم، وغسل الأموال، وتزوير الأدوية - صحة المستهلك وسلامته، والمرأة في الملكية الفكرية، وبناء القدرات.

التهديد الذي تمثله في العالم الجرائم الماسة بالملكية الفكرية

إن الجرائم الماسة بالملكية الفكرية تطال جميع القطاعات الصناعية، وتُضر الاقتصاد العالمي وتعرّض الصحة العامة للخطر. وبحسب بعض التقديرات، تبلغ قيمة التجارة العالمية في الأدوية غير المشروعة وحدها أكثر من 4 مليارات دولار أمريكي سنويا.

’’ثمة مشكلة كبرى ألا وهي أن الكثيرين ما زالوا يعتبرون أن تقليد السلع والقرصنة الرقمية هما جريمتان بدون ضحايا، لكنهما جريمتان منظمتان عبر وطنيتين خطيرتان تنفذهما عصابات إجرامية واسعة النطاق ومتطورة‘‘. يورغن شتوك, الأمين العام للإنتربول

وأضاف الأمين العام شتوك: ’’إن الإنتربول هو هنا لمساعدة أجهزة إنفاذ القانون وشركائه على اكتساب المعارف والمهارات وأفضل الممارسات اللازمة لمواجهة هذه التهديدات وتفكيك الجماعات الإجرامية التي تحقق أرباحا ضخمة بتكلفة بشرية حقيقية‘‘.

إجراءات منسقة لمكافحة الأسواق غير المشروعة

إن الأدوية المقلدة وغير المحكومة بقوانين تستهدف الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع وتعرّض حياة الناس للخطر. وأدى اشتداد طلب المستهلكين على الأدوية وانتشار وباء كوفيد -  19أيضا إلى زيادة مبيعات وإمدادات المنتجات الطبية غير المشروعة من مواقع إلكترونية غير مأذون فيها وغير خاضعة لأي قوانين.

في هذا السياق، ينسق الإنتربول عمليات إقليمية وعالمية لإنفاذ القانون بغية مساعدة بلدانه الأعضاء على مكافحة الأسواق غير المشروعة.
ومن الأمثلة على هذه العمليات، عملية Pangea XV التي نُفذت في حزيران/يونيو 2022 وأسفرت عن مصادرة أدوية غير مشروعة قُدرت قيمتها بنحو 11 مليون دولار أمريكي. وفي الوقت نفسه، أغلقت أجهزة إنفاذ القانون أو أزالت أكثر من  4000 رابط إلكتروني يتضمن إعلانات ترويجية لمنتجات غير مشروعة.

وقال السيد YOON Hee Keun، المفوض العام لجهاز الشرطة الوطنية الكورية: ’’يشكل التعاون الوثيق أمرا ضروريا للمساعدة في مكافحة الأسواق غير المشروعة وحماية الملكية الفكرية القيّمة. وسيؤدي جهاز الشرطة الوطنية الكورية دورا طليعيا في هذه الجهود المنسقة‘‘.
استراتيجيات بناء القدرات والتدريب

استحدث الإنتربول، بالشراكة مع Underwriters Laboratories، منصة تدريب عالمية على الإنترنت هيInternational Intellectual Property Crime Investigators College (IIPCIC)  (الكلية الدولية للمحققين في الجرائم الماسة بالملكية الفكرية)، وهي توفر فرصا للتدريب الذاتي وحضور ندوات تعليمية على الإنترنت.

وغدت منصة التدريب التفاعلية هذه أداة تعليمية مهمة لأجهزة إنفاذ القانون وأصحاب حقوق الملكية الفكرية في العالم، وهذا أمر يكفل حصول أفراد إنفاذ القانون على الخطوط الأمامية على ما يلزم من تدريب ومعلومات.