الجمعية العامة للإنتربول تختتم أعمالها بينما تتجه المنظمة نحو مئويتها

٢١ أكتوبر، ٢٠٢٢
البلدان الأعضاء توافق على سلسلة من القرارات ترمي إلى تعزيز شبكة الإنتربول وأنشطته

نيودلهي (الهند) - اختُتمت الدورة الـ 90 للجمعية العامة باعتماد سلسلة من القرارات الرامية إلى مواصلة تعزيز شبكة الإنتربول وقدراته بينما تستعد المنظمة للدخول في عام مئويتها.

وبما أن المناقشات تمحورت حول كيفية إدراج الابتكار والتكنولوجيا على نحو أفضل في الأنشطة التي يضطلع بها الإنتربول يوميا لمد يد العون لبلدانه الأعضاء الـ 195، أطلق المؤتمر الذي استمر أربعة أيام (21-18 تشرين الأول/أكتوبر) ميتافيرس الإنتربول (INTERPOL Metaverse)، وهو أول عالم افتراضي مواز مصمم خصيصا لأجهزة إنفاذ القانون في العالم.

وفي معرض اختتامه الجمعية العامة رسميا، قال وزير داخلية الاتحاد Amit Shah: ’’خلال المائة عام الماضية، أصبح الإنتربول هيئة كبيرة جدا تضم 195 بلدا وتضطلع بدور بالغ الأهمية في مكافحة الجريمة في العالم أجمع.

’’واليوم، لم تعد الجريمة تعرف أيّ حدود، وإذا أردنا وضع حد لها وكفّ يد المجرمين، يجب علينا التفكير بطريقة تتجاوز الحدود التقليدية‘‘.

وقُدِّم للمندوبين أيضا أول تقرير للإنتربول عن الاتجاهات العالمية للجريمة. وباستخدام البيانات الواردة من البلدان الـ 195 الأعضاء في المنظمة والمستمدة من قواعد البيانات ومصادر خارجية، يُبرز التقرير التهديدات الحالية والناشئة على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

وقد صُنِّفت الجريمة المالية، وبخاصة غسل الأموال، بين أخطر التهديدات. ولمواجهة هذه الأنشطة الإجرامية، وافق المندوبون على قرار يدعو إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات للتصدي للجريمة المالية والفساد، ولا سيما إنشاء فريق خبراء يُكلَّف بتقييم عدة مقترحات بشأن تبادل المعلومات المالية وكذلك بتعقّب الأصول الإجرامية واستعادتها.

/

ووافق المندوبون أيضا على قرار يدعو إلى بذل المزيد من الجهود لكشف الاعتداءات الجنسية على الأطفال عبر الإنترنت والتحقيق فيها عن طريق إنشاء وحدات متخصصة وزيادة استخدام قاعدة بيانات الإنتربول الدولية للاستغلال الجنسي للأطفال.

ومع تزايد عدد الأفراد والرفات البشري المجهولي الهوية فيما يتصل بقضايا أشخاص مفقودين، الذي تغذّيه الهجرة الجماعية والاتجار بالبشر في العالم، دعت الجمعية العامة البلدان الأعضاء إلى استخدام قاعدة البيانات I-Familia بمزيد من الفعالية.

وتسعى I-Familia، وهي ثمرة بحوث علمية متطورة، إلى تحديد هوية الأشخاص المفقودين أو الرفات البشري المجهول الهوية انطلاقا من عيّنات للبصمة الوراثية تؤخذ من أفراد الأسرة.

وإقرارا منها بضرورة إعطاء التنوع في الأمانة العامة الأولوية، وافقت الجمعية العامة على قرار يدعم سلسلة من التدابير التي يتعين تنفيذها من أجل البحث بشكل حثيث عن مرشحين من البلدان غير الممثلة والممثلة تمثيلا غير كاف.

وصوتت الجمعية العامة الـ 90 للإنتربول على تعزيز أولوية التنوع والشمول ليمثّل موظفو الأمانة العامة بالفعل بلدان المنظمة الـ 195 الأعضاء.

كذلك انتخبت الجمعية العامة ثلاثة أعضاء جدد في اللجنة التنفيذية: بيتر دو بويشر من بلجيكا في منصب نائب الرئيس لأوروبا، وعلاء الدين محمد عبد الله رجب من مصر وآن ماري نيندا من ناميبيا في منصبي المندوب عن أفريقيا. وقد انتُخب الأعضاء الثلاثة الجدد لتفويض مدته ثلاث سنوات.

وستُعقد الجمعية العامة الـ 91 في فيينا (النمسا) حيث أُنشئ الإنتربول رسميا في عام 1923.

انظر أيضا