ألعاب جنوب شرق آسيا: دعم أمني من الإنتربول يؤدي إلى اعتقال أشخاص وفتح تحقيقات

١٩ ديسمبر، ٢٠١٩
اعتقال أكثر من 25 شخصا مطلوبا على الصعيد الدولي خلال مهمة دامت أسبوعين.

مانيلا (الفلبين) - تمكّن فريق متخصص أوفده الإنتربول إلى الدورة الـ 30 لألعاب جنوب شرق آسيا لدعم أجهزة إنفاذ القانون في مانيلا من كشف أكثر من 120 تهديدا محتملا وساعد على اعتقال عدد من الفارّين على الصعيد الدولي.

أُجري أكثر من أربعة ملايين تقصٍّ في قواعد بيانات الإنتربول خلال مهمة اضطلع بها فريق أُوفِد إلى مانيلا.
أُجري أكثر من أربعة ملايين تقصٍّ في قواعد بيانات الإنتربول خلال مهمة اضطلع بها فريق أُوفِد إلى مانيلا.
أُلقي القبض على شخص حاول مغادرة مانيلا بجواز سفر أُبلغ عن سرقته.
أُلقي القبض على شخص حاول مغادرة مانيلا بجواز سفر أُبلغ عن سرقته.
ام فريق الإنتربول للدعم في الأحداث الكبرى بالتدقيق في بيانات الوصول والمغادرة من مطاري مانيلا وسيبو.
ام فريق الإنتربول للدعم في الأحداث الكبرى بالتدقيق في بيانات الوصول والمغادرة من مطاري مانيلا وسيبو.
قدم فريق الإنتربول للدعم في الأحداث الكبرى مساعدته للسلطات المحلية كجزء من البنية التحتية الأمنية المحيطة بألعاب جنوب شرق آسيا.
قدم فريق الإنتربول للدعم في الأحداث الكبرى مساعدته للسلطات المحلية كجزء من البنية التحتية الأمنية المحيطة بألعاب جنوب شرق آسيا.
عمِل فريق الإنتربول للدعم في الأحداث الكبرى في مركز القيادة المشترك بين الوكالات وفي مطار نينوا أكينو الدولي في مانيلا.
عمِل فريق الإنتربول للدعم في الأحداث الكبرى في مركز القيادة المشترك بين الوكالات وفي مطار نينوا أكينو الدولي في مانيلا.
/

وقدّم فريق الإنتربول للدعم في الأحداث الكبرى مساعدته للسلطات المحلية كجزء من البنية التحتية الأمنية المحيطة بالألعاب المذكورة، فمدّ يد العون في إعداد الترتيبات الأمنية وتنسيقها وتنفيذها من أجل منع ومواجهة أيّ تهديدات إرهابية وأيّ جرائم جنائية خطيرة.

والفريق المذكور الذي اتخذ من مركز القيادة المشترك بين الوكالات ومطار نينوا أكينو الدولي في مانيلا مقرا له، وفّر الدعم أيضا لموظفي جهاز الهجرة والمكتب المركزي الوطني من أجل تعزيز عمليات التحقق من هوية المسافرين وفحص وثائق السفر في المطارات والمراكز الحدودية، وذلك من خلال الاستعانة بقدرات الإنتربول الشرطية العالمية.

وأُجري أكثر من أربعة ملايين تقصٍّ في قواعد بيانات الإنتربول طيلة الفترة التي كان الفريق المذكور موفدا فيها، أسفرت عن كشف أكثر من 120 تهديدا محتملا بعد حدوث مطابقات في قاعدة بيانات وثائق السفر المسروقة والمفقودة وفي قواعد البيانات الأخرى التي تتضمن معلومات عن المجرمين المطلوبين على الصعيد الدولي. وأُوفِد فريق الإنتربول للدعم في الأحداث الكبرى بدعم من مشروع الإنتربول Riptide الذي يهدف إلى التصدي لحركة المقاتلين الإرهابيين الأجانب في جنوب شرق آسيا.

اعتقال أشخاص فارّين

أسفرت التقصيات أيضا عن قرائن أخرى مفيدة للتحقيقات في عدد من القضايا – تتعلق تحديدا بأكثر من 25 شخصا مطلوبا على الصعيد الدولي بموجب نشرات حمراء صدرت بشأنهم لتُهم تشمل القتل والاحتيال والرشو والأسلحة النارية والمخدرات والجرائم المرتكبة ضد الأطفال.

ومن الجدير بالذكر أن فريق الإنتربول للدعم في الأحداث الكبرى كشف سبعة فارّين كوريين، مطلوبين لتُهم اعتداء واحتيال وجرائم متصلة بالتكنولوجيا المتقدمة، عند تدقيقه في بيانات الوصول والمغادرة من مطاري مانيلا وسيبو. واحتُجز جميع الفارّين السبعة وجرى تسليمهم إلى جمهورية كوريا حيث تم اعتقالهم.

وصدر تنبيه بشأن مواطن بريطاني مطلوب لجرائم ارتكبها ضد أطفال عند مغادرته الفلبين إلى المملكة المتحدة، وقد اعتُقل فور وصوله.

وقال هانس يورغن بيشتل من وحدة الإنتربول للدعم الميداني والتحليل: ’’لكي تكون الشرطة فعالة في ضمان أمن الأحداث الكبرى، لا بد أن تتوفر لها في الوقت المناسب وفي المكان المناسب جميع المعلومات التي تحتاج إليها، ولا سيما عند مراكز مراقبة الحدود. وقد تمكنت السلطات الفلبينية، بفضل شبكة الإنتربول العالمية، من توسيع نطاق أمنها الوطني إلى خارج حدود بلدها. وتكتسي مبادرات من قبيل مشروع Riptide أهمية بالغة لتمكين موظفي الشرطة من تأمين حدود بلدانهم من خلال الاستفادة إلى أقصى حد من قدرات الإنتربول الشرطية‘‘.

مطابقات إيجابية في مجال تحديد سمات الوجه

أثبتت جهود فريق الإنتربول للدعم في الأحداث الكبرى أيضا، فضلا عن الاعتقالات التي أسفرت عنها، فعالية منظومة الإنتربول لتحديد سمات الوجه، وهي برمجية مؤتمتة تُطابق بين صور المجرمين المشبوهين والبيانات البيومترية المسجلة في قواعد بيانات الإنتربول العالمية.

وخلال هذه المهمة التي استغرقت أسبوعين، كشف متخصصون من الإنتربول في مجال تحديد سمات الوجه 18 مطابقة إيجابية عند مقارنتهم صور مجرمين مشبوهين ببيانات بومترية مسجلة في قواعد بيانات الإنتربول.

وفي سياق إحدى الحالات، أُلقي القبض على شخص وهو يهم بمغادرة مانيلا بجواز سفر أُبلغ عن سرقته وفقا لقاعدة بيانات الإنتربول لوثائق السفر المسروقة والمفقودة. وأكد تحليل أُجري بواسطة برمجية الإنتربول لتحديد سمات الوجه أن صورة الشخص المعني لا تتطابق مع الصورة الموجودة في جواز السفر الذي كان يحمله ووُضِع رهن الاحتجاز لدى الشرطة بانتظار إجراء المزيد من التحقيقات.

وطيلة المدة التي استغرقتها الألعاب، كان مركز العمليات والتنسيق الذي يعمل على مدار الساعة ووحدات متخصصة أخرى في الإنتربول على أهبة الاستعداد لتقديم أيّ مساعدة إضافية تُطلب منهما للتواصل مع بلدانه الأعضاء الـ 194.

مشروع Riptide

مشروع Riptide هو مشروع لفرقة عمل الإنتربول المعنية بالإدارة المتكاملة للحدود يتعلق بالمقاتلين الإرهابيين الأجانب ويرمي إلى دعم أجهزة إنفاذ القانون في إندونيسيا والفلبين وماليزيا لكشف المقاتلين الإرهابيين الأجانب ومنعهم من العبور من خلال المراكز الحدودية البرية والجوية والبحرية في المنطقة. وتمول الحكومة اليابانية هذا المشروع بمرحلتيه.

وفي إطار هذا المشروع، ينسق الإنتربول عمليات أمن الحدود للتحقق من هويات المسافرين عبر مقارنتها بالبيانات الواردة في قواعد بيانات الإنتربول الجنائية للأشخاص المطلوبين، والنشرات، ووثائق السفر المسروقة والمفقودة، ولتعزيز التعاون على الصعيدين الوطني والإقليمي في مجال إدارة الحدود.

ويساهم مشروع Riptide في تحقيق أهداف استراتيجية الإنتربول العالمية لمكافحة الإرهاب التي تسعى إلى مساعدة البلدان الأعضاء على تقييد حركة الإرهابيين عبر الحدود. وفي هذا الصدد، يشجع المشروع أيضا البلدان المشاركة على تبادل البيانات على الصعيد العالمي عبر قنوات الإنتربول بشأن الإرهابيين المعروفين والأشخاص الذين يُشتبه في أنهم إرهابيون.