الجمعية العامة للإنتربول تقرّ خريطة الطريق لمنظمة الغد

٥ نوفمبر، ٢٠١٥

كيغالي (رواندا) – اختتمت الجمعية العامة للإنتربول دورتها الـ 84 اليوم وأقر المندوبون خريطة طريق جديدة لإنماء المنظمة في المستقبل، تمكّنها من دعم بلدانها الـ 190 الأعضاء بشكل أفضل في مجالي مكافحة الجريمة السيبرية والإرهاب.

وبعد أن حظي استعراض بيئة عمل المنظمة واستراتيجيتها وأولوياتها وأنشطتها في إطار مبادرة INTERPOL 2020 بدعم المندوبين جميعا، سيعمل الإنتربول الآن مع بلدانه الأعضاء لتحديد وتحقيق مجموعة واضحة من النتائج لتعزيز قدراته الشرطية المدعومة بآليات حوكمة راسخة.

وأعلنت رئيسة الإنتربول ميراي باليسترازي أمام المندوبين أن الدعم المتواصل الذي يقدمونه ضروري لتحويل القرارات المعتمدة خلال الجمعية العامة إلى إجراءات ملموسة.

وقالت الرئيسة باليسترازي: ’’تشكل مبادرة INTERPOL 2020 الركيزة الأساسية لتقدم المنظمة، وأنا أشجع البلدان الأعضاء كافة على الإسهام في هذه المبادرة التي ستساعد في بناء إنتربول المستقبل‘‘.

وأفاد الأمين العام يورغن شتوك بأن الحفاظ على فعالية المنظمة في درء التهديدات الأمنية الحالية والناشئة يستلزم تعزيز أنشطتها في جميع المجالات، على الصعيدين الداخلي والخارجي.

وقال السيد شتوك: ’’إذا أُريد أن يبقى الإنتربول متصدرا للجهود العالمية في مجال العمل الشرطي، لا بد أن تكون منظوماتنا متينة ومتأهبة لمواجهة التحديات المقبلة‘‘.

وأضاف قائلا: ’’ستوفر لنا مبادرة INTERPOL 2020 إطارا استراتيجيا يضمن بقاء المنظمة قوية ومحترمة الرأي في القضايا الأمنية في العالم‘‘.

ومع إقامة شراكات استراتيجية باعتبارها عنصرا أساسيا في مبادرة INTERPOL 2020، وافقت الجمعية العامة على عدد من القرارات لتوثيق عرى التعاون مع القطاع الخاص، ولا سيما عن طريق مبادرة I‑Checkit لتعزيز إدارة الحدود.

وأقرّ المندوبون أيضا توصية تدعو الإنتربول إلى مشاطرة كيانات من القطاع الخاص مشروع Baseline لتمكين القيّمين على هذا القطاع وشبكاته من التعرف إلى مواد الاعتداء على الأطفال والإبلاغ عنها وإزالتها من شبكاتهم.

وهذا المشروع الذي يشكل جزءا من قاعدة بيانات الإنتربول الدولية لصور الاستغلال الجنسي للأطفال يتيح للجهات المعنية في القطاع الخاص مقارنة تواقيع الصور الموجودة في شبكاتها بالتواقيع المستخرجة من بعض أسوأ مواد الاعتداء على الأطفال المسجلة في قاعدة البيانات المذكورة.

وسيُعرض العمل الذي يقوم به الإنتربول في إطار مشروع Baseline والتطورات المقبلة في ما يتعلق بقاعدة البيانات الدولية لصور الاستغلال الجنسي للأطفال على مؤتمر القمة العالمي We Protect Children Online الذي سيُعقد في أبوظبي.

وهذا المؤتمر الذي يُعقد ليومين (16 و17 تشرين الثاني/نوفمبر) بحضور قادة العالم وشركات التكنولوجيا وأجهزة إنفاذ القانون سيستعرض التقدم المحرز في أعقاب المؤتمر الافتتاحي في لندن الذي وقّع فيه حوالى 50 من البلدان والمنظمات الدولية بيانات عمل مؤتمر القمة We Protect.

وسبق أن ساعدت قاعدة البيانات المذكورة الأجهزة المختصة في العالم على تحديد هوية أكثر من 7 700 طفل من ضحايا الاعتداء الجنسي، وتوقيف ما يربو على 3 800 من مرتكبي هذه الاعتداءات.

واطلعت الجمعية العامة على التقدم الذي أحرزه الفريق العامل المعني بمعاملة المعلومات الذي يجري مراجعة شاملة لآليات الرقابة في المنظمة على جميع المستويات، بما في ذلك المكاتب المركزية الوطنية والأمانة العامة ولجنة الرقابة على محفوظات الإنتربول.

وفي إطار العملية الجارية، صوّت المندوبون تأييدا لعدد من التدابير المؤقتة لمواصلة تحسين وبلورة المعايير المتعلقة باستخدام البلدان الأعضاء للنشرات والتعاميم.

والجمعية العامة التي شارك فيها حوالى 640 من قادة الشرطة وكبار مسؤولي إنفاذ القانون من 145 بلدا انتخبت أيضا نائبين لرئيسة الإنتربول وخمسة مندوبين جدد للجنة التنفيذية للمنظمة.

وستُعقَد الدورة الـ 85 للجمعية العامة في إندونيسيا في عام 2016؛ ووافق المندوبون هذا الأسبوع على استضافة الصين للدورة الـ 86 للجمعية العامة في عام 2017.