إجراءات اتخذتها الإمارات العربية المتحدة تسفر عن اعتقال أحد كبار مهربي المهاجرين في السودان

٥ يناير، ٢٠٢٣
كان الإنتربول يرصد هذا المواطن الإريتري منذ عام 2019

ليون (فرنسا) - بفضل الإجراءات السريعة التي اتخذتها الإمارات العربية المتحدة استنادا إلى معلومات عُممت عبر قنوات الإنتربول، اعتُقل في السودان مهرب مهاجرين بارز ومعروف بشكل خاص بمعاملته الوحشية والعنيفة للمهاجرين.

وكان المدعو Kidane Zekarias Habtemariam موضوع نشرتين حمراوين للإنتربول صادرتين عن إثيوبيا وهولندا لتهريب مهاجرين لأغراض الاتجار بالبشر وجرائم أخرى ذات صلة. وهو مطلوب لقيادة تنظيم إجرامي كبير يقف وراء اختطاف مهاجرين من شرق أفريقيا وابتزازهم وقتلهم.
وكان الإنتربول يرصد منذ عام 2019 هذا المواطن الإريتري الذي يُعتقد أنه قام بتهريب آلاف الضحايا والاتجار بهم.

وفي آذار/مارس 2022، أفضت معلومات استخباراتية جمعتها وحدة الإنتربول لمكافحة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين إلى تنظيم اجتماع فرقة عمل شارك فيه أفراد شرطة من إثيوبيا والإمارات العربية المتحدة والسودان وهولندا واليوروبول والمركز الميداني الإقليمي لدعم آلية الخرطوم ومبادرة الاتحاد الأفريقي المتعلقة بالقرن الأفريقي. واستكشف المشاركون ما في التحليلات من ثغرات وضيقوا الخناق تدريجيا على الشخص الفارّ وشركائه.

ونجمت عن هذا التعاون المكثف مجموعة بيانات استخباراتية جديدة أتاحت للسلطات في دولة الإمارات إجراء تحقيق معمق في الشبكة التي يديرها المذكور وفي أفراد أسرته، ما أدى إلى كشف أنشطة غسل أموال وقاد الأنظار باتجاه السودان.

وسيوجّه تحديد مكان هذا الشخص واعتقاله ضربة موجعة لأحد مسالك التهريب الرئيسية إلى أوروبا ويتيحان حماية آلاف الضحايا الآخرين من الاستغلال على يد هذه المجموعة الإجرامية.

وفي معرض حديثه عن عملية الاعتقال هذه، قال العميد سعيد عبد الله السويدي، المدير العام للإدارة العامة لمكافحة المخدرات الاتحادية التابعة لوزارة الداخلية الإماراتية: ’’بفضل الحسّ المهني لأفراد شرطتنا الوطنية وتفانيهم، لن يعود في وسع أحد أبرز المتاجرين بالبشر المطلوبين في العالم ارتكاب جرائمه الشنعاء هذه. وستواصل دولة الإمارات توظيف قدراتها الميدانية كاملةً في حماية الفئات السكانية الهشّة من هذا الاستغلال المروّع‘‘.

ورحب السيد Stefan Schrander، وهو ضابط صف في الشرطة العسكرية الملكية الهولندية، باعتقال هذا الشخص قائلا إنه مدرج منذ تشرين الأول/أكتوبر 2021 في القائمة الوطنية الهولندية لأبرز الأشخاص المطلوبين. وأضاف: ’’إن الشرطة العسكرية الملكية ممتنة للتعاون الفعال مع بلدان متعددة في إطار هذا التحقيق الذي نسقه الإنتربول‘‘.

واختتم السيد Schrander قائلا: ’’سبق أن أدى هذا التعاون الناجح إلى قيام إثيوبيا بتسليم أحد شركاء هذا الشخص المقرّبين في العام الماضي، ويتبعه الآن هذا الاعتقال الهام. وسيمثل هذا الشخص أمام القضاء لمساءلته عن أنشطته الإجرامية، ولا سيما تهريب آلاف الضحايا في ظروف مهينة وعنيفة‘‘.

وأشاد السيد Demelash Gebremichael، المفوض العام للشرطة الاتحادية الإثيوبية، بجهود أفراد الشرطة الذين وصلوا الليل بالنهار لمتابعة قرائن وفرتها فرقة العمل. وقال: ’’لقد أسفرت هذه الجهود الجبارة عن اعتقال مجرم دولي محكوم بالسجن المؤبد في إثيوبيا. فيا له من نجاح باهر‘‘.

وقال السيد ستيفن كافانا، المدير التنفيذي للخدمات الشرطية في الإنتربول: ’’هذا الاعتقال شهادة لشبكة الإنتربول ولما يمكن تحقيقه عندما تعمل البلدان معا. فالتعاون في عالم اليوم هو ببساطة السبيل الوحيد لاعتقال المجرمين الذين تمتهن وحشية أفعالهم المتكررة كرامة المهاجرين‘‘.

وأضاف: ’’نحن ملتزمون اليوم أكثر من أيّ وقت مضى بتحديد هوية جميع أعضاء عصابة التهريب هذه وأيّ أشخاص آخرين يستغلون دون وازع المهاجرين الباحثين عن حياة أفضل‘‘.

ومن المتوقع اعتقال المزيد من الأشخاص في إطار التحقيقات الجارية ومع استمرار التنسيق مع العديد من البلدان الأعضاء في الإنتربول.