ليون (فرنسا) - اعتُقل في فرنسا شخص مدان في جريمة قتل وذو صلات بمنظمة ندرانغيتا، بفضل الدعم الحاسم الذي قدمه مشروع الإنتربول للتعاون على مكافحة منظمة ندرانغيتا (I-CAN).
وكان المدعو Edgardo Greco الذي يبلغ من العمر 63 عاما فارّا بعد هروبه من مركز احتجاز مؤقت تابع للشرطة في إيطاليا. وهو مجرم خطير مطلوب لتنفيذ عقوبة سجن مدى الحياة في قتل كل من Stefano وGiuseppe Bartolomeo، ومتهم أيضا لشروعه في قتل Emiliano Mosciaro، وكل هذا في إطار ’حرب مافيا‘ بين عصابتي Pino Sena وPerna Pranno في بداية تسعينيات القرن الماضي.
واعتُقل هذا الشخص في مدينة سانت-إتيين (فرنسا) في أعقاب تحقيقات أجراها مكتب المدّعي العام في مدينة كاتانتزارو بقيادة Nicola Gratteri ونفذها قسم العمليات التابع لوحدة التحقيقات في جهاز الدرك الإيطالي في كوزنتسا.
وفي هذا الصدد، سهّل مشروع I-CAN التنسيق والتعاون مع السلطات الفرنسية. وبفضل مراقبة مكان وجود المشتبه فيه، أمكن اعتقاله بسرعة على يد الشعبة الوطنية الفرنسية للبحث عن الفارّين (BNRF). وأكد هويتَه لاحقا محققو الشرطة الإيطاليون في كوزنتسا.
وأشاد وزير الداخلية الإيطالي Matteo Piantedosi باعتقال المذكور وقال إن ذلك يثبت مدى التزام البلد بمكافحة الجريمة المنظمة بأشكالها كافة، وبتحديد مكان الأشخاص الفارّين الخطيرين.
واختتم السيد شتوك قائلا: ’’إن مشروع I-CAN الذي يعتمد على شبكة الإنتربول العالمية سيحرص دائما على تزويد أجهزة الشرطة بما تحتاج إليه من بيانات استخباراتية يمكن الاستناد إليها للتحرك لكي لا يهنأ المجرمون الفارّون في العالم أجمع بالراحة أبدا‘‘.
ومشروع I-CAN الذي تموله إدارة الأمن العام في إيطاليا يتيح توعية المجتمع الدولي ومساعدته على فهم منظمة ندرانغيتا وأساليب عملها من أجل تعميم المعلومات الشرطية لتقويض شبكات هذه المنظمة وأنشطتها.
ويشكل إلقاء القبض على أفراد مرتبطين بمنظمة ندرانغيتا أحد الأهداف الرئيسية لمشروع I-CAN الذي ساهم منذ إطلاقه في عام 2020 في اعتقال عشرات المجرمين الفارّين في العالم.
وتُعتبر هذه المنظمة التي نشأت في منطقة كالابريا في إيطاليا أشد تنظيمات المافيا الإيطالية نفوذا واتساعا وتمتد أنشطتها إلى جميع القارات ولديها صلات وثيقة بتجارة الكوكايين من أمريكا الجنوبية إلى أوروبا.
الأخبار ذات الصلة بالموضوع
