عملية في كل أفريقيا تتيح الكشف عن المجرمين السيبريين والبنى التحتية المعلوماتية المعرضة للخطر

٢٥ نوفمبر، ٢٠٢٢
الإنتربول وأفريبول يتعاونان في عمل مشترك لمكافحة الجريمة السيبرية

تكاتف أفراد معنيون بإنفاذ القانون من 27 بلدا عضوا في الإنتربول لتنفيذ عملية Africa Cyber Surge لمكافحة الجريمة السيبرية في جميع أنحاء القارة.

وعلى خلفية الخسائر المالية الهائلة التي تتكبدها الشركات والمؤسسات التجارية والأفراد، أمكن لأفراد الشرطة أثناء العملية التي استمرت أربعة أشهر (من تموز/يوليو إلى تشرين الثاني/نوفمبر 2022) الكشف عن الجرائم السيبرية والتحقيق فيها وتعطيلها نتيجة لأنشطة أمنية منسقة باستخدام منصات الإنتربول وأدواته وقنواته مع التعاون الوثيق مع أفريبول.

نُسقت عملية Africa Cyber Surge من مركز قيادة الإنتربول في كيغالي (رواندا).

نتائج العملية

هذه العملية، التي نُسقت من مركز قيادة الإنتربول في كيغالي (رواندا)، ركزت على إزالة العوامل المساعدة على الجريمة السيبرية.

ومن بين أبرز إنجازات العملية ما يلي:

  • تم القبض على 11 شخصا، مع الكشف عن صلة أحد المشتبه فيهم بالاعتداء على أطفال، وعن صلة 10 آخرين بأنشطة احتيال وخداع عادت عليهم بمبلغ قدره  800000 دولار أمريكي وخلفت أثرها على الضحايا في العالم كله.
  • أغلقت السلطات في إريتريا سوقا على الشبكة المظلمة (Darknet) كانت تبيع أدوات قرصنة ووسائل لارتكاب جرائم سيبرية كخدمة.
  • تم حل العديد من قضايا الاحتيال في مجال العملات المشفرة في الكاميرون، من بينها قضية استتبعت على ضحية خسارة مالية قُدرت بما يربو على 8 ملايين فرنك أفريقي.
  • استعادت تنزانيا أكثر من  150000 دولار أمريكي من أموال عائدة لضحايا خسروها جراء قضايا ذات صلة بانتهاك بيانات وحقوق نشر.
  • اتُخذت إجراءات ضد أكثر من  200000 عنصر من البنى التحتية المعلوماتية الخبيثة التي تسهل الجريمة السيبرية في منطقة أفريقيا. وتعلق ذلك على الأخص بتفكيك وتنظيف البنى التحتية الضارة المرتبطة بنشاط الشبكات الوهمية، ونشر معلومات على الضحايا المحتملين عن عمليات التصيد الجماعي والبريد العشوائي والابتزاز عبر الإنترنت (كعمليات الاحتيال عبر التلاعب بالعواطف والاحتيال المصرفي وسرقة البيانات، على سبيل المثال).

وتمكنت البلدان المشاركة في العملية من تحسين أمنها السيبري الوطني عبر سد الثغرات في الشبكات وتنظيف المواقع الإلكترونية الحكومية المشوهة وتأمين البنى التحتية الحيوية الهشة، وبالتالي الحد من مخاطر الهجمات المحتمل أن تكون كارثية

معلومات قابلة للاستغلال

استندت التحقيقات إلى معلومات قدمها شركاء الإنتربول من القطاع الخاص ولاسيما British  Telecom و Cyber Defense Institute و Fortinet’s FortiGuard Labsو Group-IBو Kasperskyو Unit 42-Palo Alto Networks وShadowserver وTrend Micro.

والمعلومات التي جُمعت ساهمت أيضا في إعداد 28 تقريرًا للإنتربول عن الأنشطة السيبرية بيّنت مختلف التهديدات وأنواع الأنشطة الإجرامية وعرضت الإجراءات التي توصَى السلطات الوطنية باتخاذها.

والمحققون المشاركون في العملية عملوا في بلدانهم بالتعاون مع الأفرقة الوطنية المعنية بالتصدي للطوارئ السيبرية ومقدمي خدمة الإنترنت ومستضيفي المواقع الإلكترونية الذين أُخطروا بالثغرات الأمنية المحتملة في البنية التحتية لشبكتهم في مناطقهم.

واتضح أن هذا التعاون مثمر للغاية إذ إن نسبة 80 في المائة من مزودي خدمة الإنترنت المحددين يتعاونون مع أجهزة إنفاذ القانون للتخفيف من المخاطر ومعرفة نقاط الضعف في بنيتهم التحتية وإخطار زبائنهم.

ومن أصل البلدان المشاركة في العملية، أشار 18 بلدا إلى أفرقة التصدي للطوارئ السيبرية (CERTs) التي تتعاون كلها وبشكل وثيق مع أجهزة إنفاذ القانون ومقدمي خدمة الإنترنت. ووُضعت اتفاقات بين هذه الأفرقة لإضفاء الطابع الرسمي على عمليات التصدي المستقبلية.

منصات الإنتربول

استخدمت البلدان المشاركة في العملية منصة الإنتربول التعاونية المأمونة الخاصة بعمليات مكافحة الجرائم السيبرية لإطلاع أحدها الآخر على التقدم المحرز وتبادل المعلومات وتلقي الدعم.

قدم فريق تنسيق تابع للإنتربول وموجود في الميدان في كيغالي المساعدة وقت تنفيذ العملية، بينما استخدم المحققون من البلدان المشاركة منصة الإنتربول التعاونية المأمونة الخاصة بعمليات مكافحة الجرائم السيبرية لإطلاع أحدهم الآخر على التقدم المحرز وتبادل المعلومات وتلقي الدعم.

وعملية Cyber Surge لم تجمع العديد من البلدان الأفريقية الأعضاء لأول مرة في عملية موحدة لمكافحة الجريمة الإلكترونية فحسب، بل ساعدت أيضا في بناء الثقة وإقامة علاقات عمل ثمينة بينها ومع شركاء آخرين.

تطوير القدرات

سبق العملية برنامجٌ تدريبي لمدة أسبوعين في كيغالي (رواندا) غطى التحقيقات في الجرائم السيبرية والعملات المشفرة على حد سواء. وهذا التدريب، الذي خُصص لما قدره 23 جهازا من أجهزة إنفاذ القانون من 22 بلدا أفريقيا، زود المشاركين بالمعارف والكفاءات اللازمة للعملية نفسها وسيمكنهم من اتخاذ تدابير استباقية ومستدامة في المستقبل.

وعُقد اجتماع تقييمي للعملية في موريشيوس في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر أتاح للبلدان الأعضاء التحدث عما حققته من نجاحات وبحث التحديات وتحديد المجالات التي تستدعي التحسين.

وأدت أنشطة Cyber Surge أيضًا إلى اعتماد بروتوكولات تشريعية جديدة واستحداث سلسلة من الإدارات المعنية بمكافحة الجرائم السيبرية في البلدان الأعضاء، مما سيساهم في الحد من تبعات هذه الجرائم وحماية سكان المنطقة.

سبق العملية برنامجٌ تدريبي لمدة أسبوعين في كيغالي (رواندا) غطى التحقيقات في الجرائم السيبرية والعملات المشفرة على حد سواء.

تنويه

تولى تنسيق عملية Africa Cyber Surge إدارة مكافحة الجرائم السيبرية التابعة للإنتربول وبرنامج الإنتربول لدعم الاتحاد الأفريقي (ISPA) بالتعاون مع أفريبول.

مولت العملية والأنشطة ذات الصلة وزارةُ الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية البريطانية ووزارة الخارجية الاتحادية الألمانية في إطار دعمهما المتواصل للإنتربول وأفريبول