الصراع المتصل بأوكرانيا: الإنتربول يوفد فريقا إلى مولدوفا

٢٥ مارس، ٢٠٢٢
أُوفد الفريق بناء على طلب السلطات في مولدوفا في أعقاب تدفق اللاجئين الأوكرانيين الوافدين إليها

ليون (فرنسا) - أوفدت الأمانة العامة للإنتربول إلى مولدوفا هذا الأسبوع فريق دعم ميداني في إطار الإجراءات التي تتخذها المنظمة إزاء الصراع الحالي المتصل بأوكرانيا.

وهذا الفريق الذي أُوفد بناء على طلب المكتب المركزي الوطني في كيشينوف (مولدوفا) يقدم الدعم الميداني لأجهزة إنفاذ القانون والوكالات الإنسانية التي تتولى إدارة شؤون حشود اللاجئين الغفيرة المتدفقة إلى البلد من أوكرانيا.

وسيتشاور فريق الإنتربول ويتعاون مع المفتشية العامة للشرطة والمفتشية العامة لشرطة الحدود في مولدوفا وكذلك مع منظمات دولية من قبيل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومؤسسة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسف)، والمنظمة الدولية للهجرة، بخصوص مجالات تشمل، فيما تشمل، مكافحة الاتجار بالبشر والهجرة وإدارة الحدود.

سيقدم فريق الإنتربول دعما ميدانيا فوريا إلى أجهزة إنفاذ القانون والمنظمات الإنسانية وسيساعد في تقييم الوضع على أرض الواقع.

ويندرج إيفاد هذا الفريق إلى مولدوفا أيضا في إطار تعاون الإنتربول مع وكالات في الاتحاد الأوروبي مثل بعثة الاتحاد الأوروبي لتقديم المساعدة الحدودية لجمهورية مولدوفا وأوكرانيا، ومع يوروبول، وفرونتكس.

وخلال اجتماع عُقد في 24 آذار/مارس مع وزيرة الخارجية المولدوفية Ana Revenco، نوُقش نطاق المساعدة الميدانية والاستراتيجية التي سيقدمها الإنتربول إلى أجهزة إنفاذ القانون في مولدوفا.

وقالت الوزيرة Revenco: ’’نحتاج في هذه الفترة إلى ما يمكن أن يقدمه الإنتربول من دعم ومساعدة لنا من أجل تذليل العقبات وتدارك تبعات الوضع المتغير في المنطقة. ونحن ممتنون للإنتربول على تجاوبه ونتطلع إلى إقامة تعاون مثمر معه‘‘.

رحبت وزيرة الخارجية في مولدوفا، Ana Revenco، بما يقدمه الإنتربول من مساعدة ميدانية واستراتيجية.

وسيقدم فريق الإنتربول دعما ميدانيا فوريا إلى أجهزة إنفاذ القانون والمنظمات الإنسانية وسيساعد في تقييم الوضع على أرض الواقع وتحديد الاحتياجات لتوفير ما يلزم من دورات تدريبية ودعم تحليلي وميداني. وسيُوفد الفريق إلى كيشينوف ومختلف مخيمات اللاجئين التي تستضيف أشخاصا فروا مؤخرا من أوكرانيا.

وضمن المنطقة الأوسع نطاقا، ما انفك الإنتربول يتلقى تقارير عن متجرين بالبشر ومهربي مهاجرين يترصدون، عند معابر حدودية متنوعة، فئات سكانية هشة قادمة من أوكرانيا للإيقاع بها. والأطفال والقصّر غير المصحوبين معرضون بشكل خاص لاستغلال المتجرين والمهربين.

ويعمل فريق الإنتربول في مولدوفا مع السلطات الوطنية على كشف عصابات الجريمة المنظمة ومنعها من استغلال الأزمة. ويتضمن قسم من الفريق موظفين يعملون في إطار مشروع Soteria الذي أُطلق مؤخرا والذي يستهدف أفرادا يسعون إلى استغلال وظائفهم في قطاع الإغاثة والقطاع الإنساني من أجل ارتكاب جرائم تشمل الاعتداء والاستغلال الجنسيين.

’’يستغل المجرمون جميع الفرص المتاحة من أجل زيادة أرباحهم غير المشروعة وليس كل مَن توافد إلى الحدود الأوكرانية الشهر الماضي إنما فعل ذلك بحسن نيّة‘‘. يورغن شتوك, الأمين العام للإنتربول

وأضاف الأمين العام: ’’يشعر الإنتربول بالفخر لمؤازرة أجهزة إنفاذ القانون في مولدوفا من أجل حماية أشد الفئات السكانية هشاشة وسيواصل تعاونه مع سائر البلدان من أجل اتخاذ إجراءات فاعلة في هذا الصدد‘‘.