الإنتربول يذكِّر العموم، في إطار حملة #OnlineCrimeIsRealCrim، بأن الجريمة الإلكترونية هي جريمة فعلية

٥ أكتوبر، ٢٠٢٠
حملة جديدة ستسهم في التوعية بأبرز التهديدات السيبرية وبكيفية البقاء في مأمن منها

سنغافورة - يسهر الكثير منّا على حماية نفسه من الجرائم المادية في العالم الحقيقي، ولكنه لا يتخذ دائما نفس الاحتياطات إزاء الجرائم الافتراضية في العالم الإلكتروني.

ولئن كانت جرائم مثل السطو والاعتداء أفعالا تظهر للعيان، فإن الجرائم السيبرية غير مرئية بطبيعتها، ما يحدو بالكثيرين إلى التقليل من خطرها الفعلي - أو من احتمال الوقوع ضحية لها. ويمكن أن تسفر الجريمة السيبرية عن نفس التبعات الوخيمة التي تخلِّفها الجرائم المادية ويحتمل أن تكون مصحوبة بمخاطر جمة يخفيها الفضاء الإلكتروني.

أضف إلى ذلك أن ضحايا الجريمة السيبرية لا يدركون دوما ضرورة إبلاغ الشرطة عنها مثلما كانوا ليفعلوا لو أن منزلهم تعرض للسرقة مثلا لأنهم، في واقع الأمر، لم يشهدوا السرقة ولا رأوا المجرم.

#OnlineCrimeIsRealCrime

في إطار حملة جديدة لتوعية العموم أُطلقت اليوم، يوجِّه الإنتربول رسالة مفادها أن الجريمة الإلكترونية هي جريمة فعلية (حملة #OnlineCrimeIsRealCrime) وأنه ينبغي حملها على محمل الجد أسوة بسائر الجرائم.

وستزود الحملة العموم بمعلومات عن أخطر التهديدات السيبرية وكيفية كشفها، وبإرشادات عامة عن الأمن السيبري من أجل المساعدة في تقليص خطر التعرض لها.

وسيُخصَّص كلٌّ من الأسابيع الستة القادمة لموضوع محدد من مواضيع الجريمة الإلكترونية وسيستخدم الإنتربول حساباته على شبكات التواصل الاجتماعي من أجل تعميم رسائل أساسية في شكل منشورات ورسوم بيانية وأشرطة فيديو. وستتناول الرسائل الجرائم الإلكترونية التالية المعتبرة تهديدات رئيسية على الصعيد العالمي:

  • التصيد الاحتيالي؛
  • برمجيات انتزاع الفدية؛
  • الابتزاز الجنسي؛
  • القرصنة لتعدين العملات المشفرة؛
  • الاحتيال بالبريد الإلكتروني المهني لتحويل الأموال؛
  • الاعتداءات الجنسية على الأطفال عبر الإنترنت.

وستتضمن الحملة نصائح عامة بشأن الوقاية من الاعتداءات السيبرية وتوفر لعامة الناس إرشادات بسيطة وعملية عن حماية أنفسهم وأجهزتهم وحساباتهم الإلكترونية من مرتكبي الجرائم السيبرية.

قال كريغ جونز، مدير مكافحة الجريمة السيبرية في الإنتربول: ’’يمكن لمرتكبي الجرائم السيبرية خداع أكثر الناس إلماما بالإنترنت ، لذا يجب توخي الحذر عند الإبحار في العالم الافتراضي‘‘.

وختم قائلا: ’’لعل أهم رسالة على الإطلاق هي أن الجريمة الإلكترونية هي جريمة فعلية، وإذا وقعتم ضحية لها فسارعوا إلى إبلاغ الشرطة مثلما كنتم لتفعلوا لو وقعتم ضحية أيّ جريمة أخرى‘‘.

وتُنفَّذ حملة التوعية هذه تحت مظلة مشروع الإنتربول لبناء القدرات Cyber Americas II ويمدّها برنامج الإنتربول لمكافحة الجريمة السيبرية بالخبرات اللازمة. وتمول حكومة كندا هذا المشروع الذي أُطلق في عام 2018 من أجل تعزيز القدرة على التصدي لهذه الجرائم في 35 من البلدان المستفيدة في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وذلك عن طريق تقديم التدريب المتخصص لأجهزة إنفاذ القانون وتنفيذ مبادرات وقائية في هذا المجال.

وستقوم أجهزة إنفاذ القانون في مجمل منطقة الأمريكتين والعالم وكذلك الشركات الرئيسية المعنية بالأمن السيبري بتعميم رسائل الحملة باستخدام وسم #OnlineCrimeIsRealCrime لإيصالها إلى أوسع جمهور ممكن.