مكافحة الجرائم الماسة بالملكية الفكرية عبر الابتكار والتعاون

٢٢ أكتوبر، ٢٠١٩
خبراء من أنحاء العالم يجتمعون في كيب تاون لمكافحة الجريمة الماسة بالملكية الفكرية

كيب تاون (جنوب أفريقيا) - يشكل الاتجار بالسلع المقلدة والمقرصنة جريمة خطيرة من الجرائم المنظمة عبر الوطنية تديرها تنظيمات إجرامية واسعة الانتشار ومتشعبة، ما يلحق الضرر بقطاعات المجتمع كافة في العالم أجمع.

الإنتربول وإدارة التحقيقات في الجرائم ذات الأولوية التابعة لجهاز الشرطة في جنوب أفريقيا ينظمان مؤتمر مكافحة الجرائم الماسة بالملكية الفكرية في كيب تاون بالشراكة مع شركة Underwriters Laboratories (UL) والتحالف الدولي لمكافحة التقليد.
الإنتربول وإدارة التحقيقات في الجرائم ذات الأولوية التابعة لجهاز الشرطة في جنوب أفريقيا ينظمان مؤتمر مكافحة الجرائم الماسة بالملكية الفكرية في كيب تاون بالشراكة مع شركة Underwriters Laboratories (UL) والتحالف الدولي لمكافحة التقليد.
قال وزير الشرطة في جنوب أفريقيا، اللواء بيكي سيلي إنه لا وجود لحل وحيد يصلح لتسوية مشاكل الجريمة الماسة بالملكية الفكرية.
قال وزير الشرطة في جنوب أفريقيا، اللواء بيكي سيلي إنه لا وجود لحل وحيد يصلح لتسوية مشاكل الجريمة الماسة بالملكية الفكرية.
من بين المتحدثين الرئيسيين اللواء عبد القدوس العبيدلي، مساعد القائد العام لشؤون التميز والريادة، شرطة دبي، الإمارات العربية المتحدة.
من بين المتحدثين الرئيسيين اللواء عبد القدوس العبيدلي، مساعد القائد العام لشؤون التميز والريادة، شرطة دبي، الإمارات العربية المتحدة.
رئيس شركة UL، تيرنس ر. برادي يشدد على دور الابتكار والشراكات المتينة في مواجهة الجرائم الماسة بالملكية الفكرية.
رئيس شركة UL، تيرنس ر. برادي يشدد على دور الابتكار والشراكات المتينة في مواجهة الجرائم الماسة بالملكية الفكرية.
الفريق غودفري ليبييا، المدير الوطني لإدارة التحقيقات في الجرائم ذات الأولوية يلقي كلمة في مؤتمر مكافحة الجرائم الماسة بالملكية الفكرية.
الفريق غودفري ليبييا، المدير الوطني لإدارة التحقيقات في الجرائم ذات الأولوية يلقي كلمة في مؤتمر مكافحة الجرائم الماسة بالملكية الفكرية.
قال بول ستانفيلد إن من الضروري تعزيز التعاون في المجال الاستخباراتي لمكافحة الجرائم الماسة بالملكية الفكرية.
قال بول ستانفيلد إن من الضروري تعزيز التعاون في المجال الاستخباراتي لمكافحة الجرائم الماسة بالملكية الفكرية.
أكثر من 500 من كبار موظفي إنفاذ القانون والخبراء من الشركات الأمنية والقطاع الخاص مما يزيد على 80 بلدا يجتمعون في المؤتمر الدولي الـ 13 لإنفاذ القانون في مجال مكافحة الجرائم الماسة بالملكية الفكرية.
أكثر من 500 من كبار موظفي إنفاذ القانون والخبراء من الشركات الأمنية والقطاع الخاص مما يزيد على 80 بلدا يجتمعون في المؤتمر الدولي الـ 13 لإنفاذ القانون في مجال مكافحة الجرائم الماسة بالملكية الفكرية.
/

ولمواجهة هذا التهديد المتنامي، يجتمع أكثر من 500 من كبار موظفي إنفاذ القانون والخبراء من الشركات الأمنية والقطاع الخاص مما يزيد على 80 بلدا في المؤتمر الدولي الـ 13 لإنفاذ القانون في مجال مكافحة الجرائم الماسة بالملكية الفكرية من أجل بلورة استراتيجيات شرطية فاعلة في هذا المجال.

وينظم الإنتربول وإدارة التحقيقات في الجرائم ذات الأولوية التابعة لجهاز الشرطة في جنوب أفريقيا هذا المؤتمر في كيب تاون لمدة يومين (22 و23 تشرين الأول/أكتوبر) بالشراكة مع شركة Underwriters Laboratories (UL) والتحالف الدولي لمكافحة التقليد.

وقال وزير الشرطة في جنوب أفريقيا، اللواء بيكي سيلي: ’’هذا المؤتمر فرصة ممتازة للاطلاع على المعارف والخبرات بهدف تعزيز أسس التعاون في المستقبل. ونحن إذ نعلم أنه لا وجود لحل وحيد يصلح لتسوية مشاكل الجريمة الماسة بالملكية الفكرية، نستمد قوتنا الفائقة من التزامنا بالتعاون معا في مواجهة هذا التحدي العالمي الخطير الذي يهدد النمو المحلي والاقتصادي‘‘.

الابتكار والتعاون

بالنظر إلى الأرباح الطائلة التي تدرّها الجريمة الماسة بالملكية الفكرية وسعي مجموعات الجريمة المنظمة الدائم بحثا عن فرص جديدة لتوزيع ما تحققه من أرباح غير مشروعة، سيشدد المشاركون في المؤتمر أيضا على ضرورة التعاون بين أجهزة إنفاذ القانون وسائر أصحاب المصلحة وإيجاد حلول مبتكرة لمكافحة هذه الجريمة.

وقال المفوض الوطني لإدارة التحقيقات في الجرائم ذات الأولوية التابعة لجهاز الشرطة في جنوب أفريقيا، اللواء كيلا جون سيتولي: ’’تحول الاتجار غير المشروع بالسلع المقلدة المتنوعة إلى جريمة منظمة عبر وطنية لها صلات متشعبة بمختلف أشكال الجرائم المنظمة‘‘.

وقال رئيس شركة UL، تيرنس ر. برادي: ’’لكي يؤتي الابتكار ثماره، يجب توفير بيئة مؤاتية يمكن للناس فيها التحاور بصراحة عما يعترضهم من تحديات، والتعاون بحرية، والمشاركة بالأفكار، وإقامة شراكات متينة. ومن خلال التعاون معا، يمكننا أن نستنبط الأفكار ونصبح مبتكرين فعليين نقدم الحلول للمساعدة في إقامة عالم مأمون مستدام وخال من السلع المقلدة‘‘.

وقال رئيس التحالف الدولي لمكافحة التقليد، بوب بارتشيزي: ’’الابتكار والتعاون مكوِّنان ضروريان لكسب المعركة في مواجهة التقليد. وفي كل عام، نواجه في هذا المؤتمر تحديا يتمثل في الجمع بين هذين المكوِّنين عند تطوير الحلول لمواجهة مشكلة التقليد‘‘.

إجراءات إنفاذ القانون

ينسق الإنتربول العمليات التي تنفذها أجهزة إنفاذ القانون في الميدان على الصعيدين الإقليمي والعالمي بهدف مساعدة بلدانه الأعضاء على سحب المنتجات غير المشروعة من التداول وتفكيك الشبكات المستفيدة من هذه الجريمة.

وقال بول ستانفيلد، مدير مكافحة الجريمة المنظمة والناشئة في الإنتربول: ’’لما كان كسب المال هو الحافز الرئيسي لمرتكبي هذه الجرائم، يجب الحد من سعيهم إلى الاتجار بالسلع المقلدة عبر تشديد إجراءات مقاضاتهم ومصادرة أصولهم‘‘.

وأضاف السيد ستانفيلد: ’’من الضروري أيضا تعزيز التعاون في المجال الاستخباراتي لمكافحة هذه الجرائم. فالمعلومات الاستخباراتية حيوية لممارسة أنشطنا كافة، ونشجع بشدة الشرطة والجهات الشريكة على مشاركة الإنتربول منهجيا بما لديها من بيانات‘‘.

وبالنظر إلى أن الأدوية غير النظامية والمقلدة توجّه تحديدا إلى أكثر الفئات السكانية هشاشة، ينسق الإنتربول عمليات دولية تشمل عملية Pangea التي تستهدف مكافحة المستحضرات الصيدلانية غير المشروعة والأدوات الطبية المباعة على الإنترنت. وقد تبيّن في سياق المرحلة الأخيرة لهذه العملية التي نُفذت في تشرين الأول/أكتوبر 2018 أن المجرمين باتوا يشحنون رزما تحتوي على أعداد أقل من الحبوب والأقراص.

وفي سياق عملية Maya III التي نُفذت في نيسان/أبريل 2019 في أرجاء أمريكا الوسطى والشمالية والبحر الكاريبي، ضُبطت سلع غير مشروعة، من بينها مستحضرات عناية شخصية، وتجهيزات مكتبية، وتبغ، وكيماويات زراعية، ولوازم إلكترونية، ومنتجات طبية.

ونسق الإنتربول ويوروبول بشكل مشترك أيضا عملية Opson السنوية من أجل سحب الأغذية والمشروبات المقلدة وغير المستوفية لمعايير السلامة من الأسواق.

منصة التدريب الإلكتروني

استحدث الإنتربول، بالشراكة مع شركة UL، منصة عالمية للتدريب الإلكتروني هي الكلية الدولية للمحققين في الجرائم الماسة بالملكية الفكرية، يستفيد منها ما يفوق 22 000 مستخدم مسجل فيها من أكثر من 170 بلدا.

وسيطلع المشاركون في المؤتمر على أحد السبل الأكثر فعالية للنهوض بقدرة البلدان على مكافحة الجرائم الماسة بالملكية الفكرية والمتمثل في دمج التدريب الذي تقدمه الكلية الدولية في مناهج الكليات الشرطية.

وفي هذا الصدد، اتخذ قادة الشرطة في عدد من البلدان الأفريقية الأعضاء في الإنتربول قرارا يقضي بدمج المقررات التدريبية للكلية الدولية في مناهج أكاديميات التدريب الشرطية من أجل تعزيز سبل منع هذه الجرائم في المنطقة وكشفها والتحقيق فيها وملاحقة مرتكبيها.