الإنتربول ووكالة التنمية الدولية التابعة للولايات المتحدة يقرّبان بين ردود أجهزة إنفاذ القانون في آسيا وأفريقيا

٢٤ سبتمبر، ٢٠١٩
الإنتربول ومنظمة Wildlife Asia التابعة لوكالة التنمية الدولية يوحدان الجهود لجمع كبار المسؤولين عن إنفاذ القانون من بلدان المصدر في أفريقيا وبلدان الوجهة في آسيا.

ياوندي (الكاميرون) - اجتمع أفراد من أجهزة الجمارك والشرطة والأجهزة المعنية بالأحياء البرية والغابات ومدّعون عامون ومحققون في الجرائم المالية في الفترة من 16 إلى 22 أيلول/سبتمبر للمشاركة في دورة تدريبية لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية. وقدّمت هذه الدورة تدريبا متطورا جدا في مجال التحقيق وساعدت في الوقت نفسه على التقريب بين ردود أجهزة إنفاذ القانون في أفريقيا وآسيا.

وفي افتتاح الدورة، قال القائم بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة في ياوندي (الكاميرون) فيرنيل فيتسباتريك: ’’رغم الجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومات في العالم، لا يزال الاتجار بالأحياء البرية جريمة عبر وطنية خطيرة تهدد الأمن الوطني والازدهار الاقتصادي وسيادة القانون وجهود الحفظ التي تبذل منذ أمد طويل وصحة الإنسان‘‘.

والتجارة الدولية غير المشروعة بالأنواع المهددة بالانقراض تعيث فسادا بحيوانات البنغولين ووحيد القرن والفيل والنمر والكثير من مجموعات النباتات والحيوانات البرية الأخرى في جميع أنحاء العالم. وقد أُبيد حوالي 90 في المائة من الأفيال في العالم في القرن الماضي. وخلال السنوات العشر الماضية، صِيدَ بشكل غير مشروع ما يقدر بمليون من حيوان البنغولين في أفريقيا وآسيا، ما يجعلها تأتي في طليعة الثدييات التي يُتاجَر بها خلافا للقانون في العالم.

والجريمة الماسة بالأحياء البرية، التي تدر أرباحا تقدّر بأكثر من 23 مليار دولار سنويا، تحل في المرتبة الرابعة للجرائم الأكثر درا للأرباح على الصعيد العالمي بعد المخدرات والاتجار بالبشر وبالأسلحة.

وذكر رئيس مكتب الإنتربول الإقليمي لوسط أفريقيا ميشال كووا أن ’’ليس هناك من نهج واحد يكفل التغلب على التحدي الذي يطرحه تقويض التجارة غير المشروعة بالأحياء البرية: فلتحقيق ذلك، يلزم الآن - وسيظل دائما - تفان ثابت ونُهج ابتكارية والتزام بالتنسيق والتعاون على جميع مستويات الحكومة والمجتمع‘‘.

الدورة تساعد المشاركين على التركيز على كشف سلاسل الإمداد غير المشروعة وإضعافها وتفكيكها.
الدورة تساعد المشاركين على التركيز على كشف سلاسل الإمداد غير المشروعة وإضعافها وتفكيكها.

وقد صُممت دورة مكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية خصيصا لتمكين أفراد إنفاذ القانون من كشف وتقويض مجموعات الجريمة المنظمة عبر الوطنية الضالعة في الاتجار بالأحياء البرية من خلال توفير منصة تدعم وتشجع التعاون والتنسيق وتبادل المعلومات ومواءمة التحقيقات الرامية إلى تقديم المجرمين إلى العدالة. كذلك تساعد الدورة هؤلاء الأفراد على تجاوز الضبطيات واعتقال صغار الجناة ليتمكنوا من كشف سلاسل الإمداد غير المشروعة عبر الحدود وإضعافها وفي نهاية المطاف تفكيكها.

وشاركت في الدورة تايلند وفييت نام وكمبوديا ولاوس من جنوب شرق آسيا، وجمهورية أفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو وجمهورية الكونغو الديمقراطية والكاميرون وكوت ديفوار من أفريقيا.

واشتملت دورة التدريب في الكاميرون على خمسة أيام من التدريس والتمارين العملية التفاعلية ورحلة إلى متنزه ميفو الوطني لزيارة محمية ميفو بريمات (Mefou Primate Sanctuary)، وهي مركز إنقاذ وإعادة تأهيل تديره منظمة
Ape Action Africa غير الحكومية التي تهتم بأكثر من 300 من الثدييات الرئيسية النادرة والمهددة بالانقراض.

قام المشاركون بزيارة محمية ميفو بريمات في متنزه ميفو الوطني.
قام المشاركون بزيارة محمية ميفو بريمات في متنزه ميفو الوطني.

وكانت ردود فعل المشاركين إيجابية للغاية وشدد معظمهم على فائدة دورة مكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية من حيث إسهامها في بناء المعارف والمهارات الكفيلة بمؤازرتهم في عملهم كأفراد لإنفاذ القانون يسعون إلى تقويض الجريمة المنظمة عبر الوطنية.

انظر أيضا