الرئيس شي جين بينغ يفتتح الجمعية العامة للإنتربول

٢٦ سبتمبر، ٢٠١٧

بيجين (الصين) - افتتح الرئيس الصيني شي جين بينغ رسميا في بيجين دورة الجمعية العامة للإنتربول، التي تشكل المنتدى العالمي الأبرز لإنفاذ القانون.

ويشارك في هذه الدورة حوالى 1 000 شخص من 156 بلدا، الأمر الذي يجعلها إحدى أكبر الجمعيات العامة في تاريخ المنظمة. وتدوم الدورة أربعة أيام (26 - 29 أيلول/سبتمبر) وتقيم فيها شخصيات فكرية مرموقة من أجهزة الشرطة أحلافا ميدانية لمكافحة تهديدات الجريمة اليوم وغدا.

ومن المسائل الأساسية التي سيتناولها المندوبون، وبينهم 62 من قادة الشرطة وأكثر من 30 وزيرا للأمن والداخلية والعدل، أهمية وصول أفراد الشرطة في خط المواجهة بشكل آني إلى بيانات شرطية عالمية من خلال منصة حيادية وحيدة.

وتجلت أهمية هذا الموضوع في وقت أسبق هذا الشهر باعتقال اثنين من المقاتلين الإرهابيين الأجانب كانت قد صدرت بحق كل منهما نشرة حمراء، أو تنبيه بشأن أشخاص مطلوبين دوليا، بعد إجراء تدقيقات في قواعد بيانات الإنتربول من قبل أفراد مسؤولين عن أمن الحدود في غرب أفريقيا.

وأشار الرئيس شي جين بينغ في كلمته أمام المندوبين إلى الأهمية الحاسمة للتعاون في ضمان سلامة وأمن المواطنين في كل مكان.

وقال الرئيس الصيني: ’’لا يمكن لأي بلد ضمان أمنه بشكل مطلق بمفرده. والصين تقف على أهبة الاستعداد للتعاون تعاونا وثيقا مع أعضاء الإنتربول والمنظمات الدولية من أجل المشاركة بشكل نشط في ضمان الأمن العالمي وتقديم مساهمة جديدة ومتزايدة لنشر السلام وتحقيق التنمية للبشرية جمعاء‘‘.

وأضاف: ’’تشارك الصين بفعالية في التعاون العالمي لإنفاذ القانون وفي الإدارة الرشيدة للأمن على الصعيد العالمي. وقد دعمت بحزم المعركة الدولية على الإرهاب، وانضمت إلى التعاون العالمي لمكافحة الجريمة السيبرية، وعملت مع بلدان أخرى على استرداد الفارّين ومواجهة الاحتيال في مجال الاتصالات وغير ذلك من الجرائم‘‘.

وقال رئيس الإنتربول مينغ هونغوي في معرض إشارته إلى بعض التحديات التي تواجهها أجهزة الشرطة: ’’إن التعاون متأصل في جينات المنظمة، تماما كالحياد الذي يشكل أبرز أركانها. وعلينا التمسك بروح التعاون ومبدأ الحياد على قدر تمسّكنا بحياتنا‘‘.

وختم قائلا: ’’إن الأمن حاجة أساسية لبقاء الإنسان، والقاسم المشترك لدى جميع البلدان. والجرائم التي نراها تُرتكب لم يعد لأيّ بلد القدرة على مواجهتها بمفرده بعد الآن. ومن الأهمية بمكان أن تتكاتف أجهزة الشرطة لأن تعاونها يعود بالفائدة علينا جميعا‘‘.

وذكر الأمين العام للإنتربول يورغن شتوك، أن من الضروري، في ضوء استنفاد الموارد الشرطية الوطنية غير المسبوق، تعزيز الاستفادة إلى أقصى حد ممكن من الشبكات الموثوقة المتاحة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وقال الأمين العام شتوك: ’’مع كل سجل إضافي يوفَّر عند المعابر الحدودية تُتاح فرصة جديدة، ولكن مع كل معلومة لا يُستفاد منها ينشأ خطر جديد‘‘.

وخلص إلى القول: ’’لما كان المجرمون والإرهابيون يواصلون استغلال كل ثغرة ممكنة، يجب على أجهزة إنفاذ القانون أن تحافظ على المرونة في تحركها وأن تستخدم كل ما يُتاح لها من موارد لمواجهة هذه التهديدات المتفاقمة‘‘.

وأشار الأمين العام شتوك إلى النتائج التي تحققت في أعقاب تقصّي قواعد بيانات المنظمة في الأسبوعين الماضيين وحدهما، ولا سيما ما يلي:

  • تحديد هوية 185 طفلا من ضحايا الاعتداءات الجنسية؛
  • تحديد هوية 40 شخصا على الصعيد الدولي بفضل مقارنة بصمات أصابع ذات صلة بجرائم، منها السرقة والاحتيال والقتل؛
  • كشف جواز سفر سوري غير مملوء في أحد المطارات الأوروبية كانت قد سرقته مجموعات إرهابية من محافظة إدلب؛
  • اعتقال أكثر من 300 شخص في عملية استهدفت مكافحة الاتجار بالمخدرات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وبالإضافة إلى الاطلاع على المستجدات في برامج الإنتربول العالمية الثلاثة للتصدي للتهديدات - مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والناشئة والجريمة السيبرية - سينظر المندوبون أيضا في معايير وآليات جديدة للانضمام إلى المنظمة.

والاستنتاجات المتعلقة بدراسة طلبات الانضمام التي أجراها وكيل الأمين العام للشؤون القانونية والمستشار القانوني للأمم المتحدة سابقا هانز كوريل ستُعرض على المندوبين للتصويت عليها.

وهناك حاليا طلبا انضمام إلى الإنتربول: من دولة فلسطين ومن جزر سليمان.