انتخاب الألماني يورغن شتوك أمينا عاما جديدا للإنتربول

٧ نوفمبر، ٢٠١٤

مونت كارلو (موناكو) - انتخبت الجمعية العامة للإنتربول بالإجماع السيد يورغن شتوك أمينا عاما جديدا لأكبر منظمة عالمية للشرطة.

ويتسلم نائب رئيس المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية في ألمانيا، البالغ من العمر 55 عاما، مهامه على الفور من الأمريكي رونالد ك. نوبل الذي يغادر منصبه بعد 14 عاما.

ووصف الأمين العام السيد يورغن شتوك الإنتربول بأنه جهة أساسية فاعلة في مكافحة الجريمة عبر الوطنية وقال: ’’تشتد الحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى منظمات دولية قوية، من قبيل الإنتربول.‘‘

وأضاف الأمين العام المنتخب حديثا: ’’إن النزاعات الجغرافية السياسية، والأخطار الصحية، والتهديدات البيئية، وكذلك الإرهاب والجريمة المنظمة عبر الوطنية ولا سيما الجريمة السيبرية، هي صعوبات لا يمكن للدول أن تتغلب عليها منفردة‘‘.

وفي كلمته أمام الجمعية العامة، المجتمعة هذا العام في موناكو تحت شعار ’ Turn Back Crime: 100 عام من التعاون الشرطي الدولي‘، عرض الأمن العام شتوك رؤيته لتطور أكبر منظمة عالمية للشرطة، بالاستناد إلى ركائز أربع هي الأنشطة الأساسية، والابتكار، والشراكة، والحوكمة.

وقال السيد شتوك: ’’ينبغي تكثيف الاستعانة بالمنظمة باعتبارها مركز فكر عالميا للشرطة، وتشجيع الحوار البناء‘‘، وذلك في معرض تشديده على الحاجة إلى اتباع نهج قائم على الشراكات مع أجهزة إنفاذ القانون والقطاع الخاص معا، لتوحيد الجهود الرامية إلى اعتماد حلول مبتكرة على صعيد الأمن في العالم.

وفي هذا الصدد، أشار الأمين العام شتوك إلى الدور الخاص الذي سيضطلع به مجمّع الإنتربول العالمي للابتكار في سنغافورة في مجال البحث والإنماء المتطورين لتبيان أساليب وأدوات جديدة للعمل الشرطي، ولا سيما في مجال مكافحة الجريمة السيبرية.

ونظرا لأن تبادل المعلومات يتبوأ مركز الصدارة في العمل اليومي للإنتربول، قال السيد شتوك إنّ الاستمرار في توسيع نطاق الوصول إلى منظومة اتصالات الإنتربول I-24/7، وبناء القدرات وتوفير التدريب، وكذلك تعزيز دور الإنتربول على صعيدي الدعم والتنسيق في العمليات المشتركة عبر الحدود، ستظل أكثر العوامل أهمية في نجاح المنظمة.

واختتم الأمين العام شتوك كلمته قائلا: ’’إن إحلال الأمن وإشاعة الثقة في ما بيننا ومع شركائنا هما السبيل إلى تحديد مستقبل الإنتربول. فمعا يمكننا إحداث فرق. ومعا يمكننا التصدي للجريمة. ومعا يمكننا أن نجعل العالم أكثر أمانا‘‘.

وقالت رئيسة الإنتربول السيدة ميراي باليسترازي في معرض ترحيبها بانتخاب الأمين العام الجديد: ’’إن المسؤوليات الرفيعة المستوى التي اضطلع بها السيد شتوك في الشرطة الوطنية وخبرته الدولية الواسعة ستشكلان ميزة بالغة الأهمية لقيادة المنظمة في السنوات القادمة‘‘.

وأشادت الرئيسة باليسترازي أيضا ’’بالعمل الاستثنائي‘‘ الذي اضطلع به الأمين العام المنتهية ولايته فقالت: ’’لقد تغير الإنتربول بفضل السيد نوبل من خلال الانتقال إلى العصر الحديث والتطور التكنولوجي والابتكار، الأمر الذي شكل مرحلة فاصلة في تاريخ المنظمة‘‘.

ويُنتخب الأمين العام قبل الجمعية العامة وهي أعلى هيئة إدارية في الإنتربول. ويجري الاقتراع على أساس صوت واحد للبلد الواحد، وتتساوى في الأهمية أصوات جميع البلدان الأعضاء.

والأمين العام الذي يعمل انطلاقا من مقر الأمانة العامة في ليون (فرنسا) هو الموظف الذي يتولى بالفعل قيادة المنظمة بدوام كامل، ويتولى مسؤولية الإشراف على التعاون الشرطي الدولي على الصعيد اليومي. ويعيَّن الأمين العام لفترة خمس سنوات ويمكن إعادة انتخابه.