روما (إيطاليا) - أطلق الإنتربول، بموجب اتفاق وقّعه مع كندا، مختبر تحديد هوية الضحايا، وهو أداة تحقيق نقالة عالمية للمساعدة في تحديد هوية الأطفال ضحايا الاعتداء الجنسي وإنقاذهم.
وهذا المختبر عبارة عن تطبيق إلكتروني نقال يمكن استخدامه خلال المؤتمرات ودورات التدريب وسائر اجتماعات أجهزة إنفاذ القانون، لتمكين المحققين من إطلاع أوسع جمهور ممكن على صور اعتداءات جنسية على الأطفال تتعلق بقضايا يجري التحقيق فيها أو قضايا لم تحلّ إلى الآن، بعد أن تُزال منها بشكل دقيق الصور التي تؤذي مشاعر الناس.
وقد أعطت كندا الإنتربول نسخة عن المنظومة الخاصة بتعزيز الجهود المبذولة لتحديد هوية الضحايا التي أنشأها المركز القومي لتنسيق مكافحة استغلال الأطفال التابع للشرطة الملكية الكندية الخيالة، إضافة إلى البرمجيات والمعدات الضرورية للمختبر.
وبعد توقيع الاتفاق على هامش الجمعية العامة للإنتربول المنعقدة في روما، قال السيد بوب بولسن، مفوض الشرطة الملكية الكندية الخيالة: ’’إنه لمن دواعي سروري أن أقدّم إلى شركائنا الدوليين في العمل الشرطي هنا في الجمعية العامة للإنتربول مختبر تحديد هوية الضحايا التابع لمركز الشرطة الكندية للأطفال المفقودين والمستغلين، الذي استحدثته الشرطة الملكية الكندية الخيالة.
وأضاف المفوض بولسن: ’’إن العمل الذي أنجزه فريقنا الفني في مركز الشرطة الكندية للأطفال المفقودين والمستغلين لدليل واضح على الدور الريادي الذي تضطلع به الشرطة الملكية الكندية الخيالة في مكافحة استغلال الأطفال على الصعيد العالمي، ويساعد الموظفين في تحقيق إنجازات على صعيد تحديد هوية الضحايا وحماية الأشخاص الأكثر هشاشة في مجتمعنا، ألا وهم أطفالنا‘‘.
وسيتولى إدارة المختبر المذكور فريق الإنتربول المعني بمكافحة الجرائم المرتكبة ضد الأطفال الذي يشجع البلدان على اتباع نهج يركز على الضحايا في إطار التحقيقات في قضايا استغلال الأطفال جنسيا.
وقال الأمين العام للإنتربول، السيد رونالد ك. نوبل، الذي وقّع الاتفاق باسم المنظمة العالمية للشرطة: ’’إن تكرُّم كندا بوضع هذه الأداة في تصرّف الإنتربول وأجهزة إنفاذ القانون في العالم سيخلّف وقعا لا يستهان به‘‘.
وختم نوبل كلمته قائلا: ’’لقد سبق أن ساعدَت قاعدة بيانات الإنتربول الدولية الخاصة بصور الاستغلال الجنسي للأطفال في إنقاذ آلاف الأطفال في العالم، وسيشكل المختبر الجديد والنقال لتحديد هوية الضحايا هذا موردا قيّما للمحققين في سعيهم إلى حل هذه الجرائم النكراء‘‘.
وقال السيد ميك موران، المدير المساعد في الإدارة الفرعية لمكافحة الاتجار بالبشر في الإنتربول، التي تضم فريق الإنتربول المعني بمكافحة الجرائم المرتكبة ضد الأطفال: ’’إن كل صورة من صور الاعتداءات الجنسية على الأطفال ليست مجرد صورة منشورة على الإنترنت، بل هي دليل مادي على الأضرار النفسية والجسدية الخطيرة والدائمة التي يعاني منها الطفل، ذكرا كان أم أنثى. لذا، من الضروري تحديد هوية الضحايا في أسرع وقت ممكن‘‘.
والمعلومات المتعلقة بعمليات اعتداء جنسي على الأطفال ذات صلة بقضايا دولية لم تحلّ بعد وموجودة في قاعدة بيانات الإنتربول الدولية الخاصة بصور الاستغلال الجنسي للأطفال سوف تُحال إلكترونيا إلى هذا المختبر مرفقة بأدوات تنقيح تتيح للأشخاص الذين يطلعون على الصور التحكم بها للتركيز على نواح مختلفة منها.
ويمكن لهؤلاء الأشخاص إضافة تعليقات على الصور ومعلومات يمكن أن تساعد المحققين على كشف المكان الذي أُخذت فيه الصور، أو تبيُّن أغراض تظهر فيها كلعبة طفل أو مبنى أو قطعة أثاث يتعذر على المحقق التعرف عليها، لكن قد يعرفها شخص يقيم في بلد آخر أو في منطقة أخرى من العالم.