ليون (فرنسا) – قال أحد كبار المسؤولين في الإنتربول إن توقيف المدعو لوكا روكو مانيوتا في ألمانيا، وهو مواطن كندي مشتبه في ارتكابه جريمة قتل ومطلوب بموجب نشرة حمراء للإنتربول تصدر بشأن الأشخاص المطلوبين دوليا، إنما يسلّط الضوء على الدور الهام للتعاون الشرطي الدولي وتبادل معلومات الاستخبار أثناء التحقيقات الجارية بشأن الفارّين.
وأصدر الإنتربول في 31 أيار/مايو، بناء على طلب من السلطات الكندية، نشرة حمراء بشأن مانيوتا البالغ من العمر 29 عاما والمطلوب توقيفه لقتله رجلا وإرسال أشلاء جثته بطرود بريدية إلى عدة وجهات في كندا. وأكدت السلطات الألمانية أنها اعتقلت مانيوتا في برلين اليوم، الاثنين 4 حزيران/يونيو.
وعمّم مركز العمليات والتنسيق في الإنتربول، الذي يعمل على مدار الساعة، هذه النشرة الحمراء بلغات المنظمة الرسمية الأربع، أي الإسبانية والإنكليزية والعربية والفرنسية، على جميع البلدان الأعضاء الـ 190، بعد أن اعتُقد أن مانيوتا المعروف أيضا باسم إيريك كلينتون نيومان أو فلاديمير رومانوف، قد فرّ من كندا إلى فرنسا.
وفي وقت لاحق، بدأ مكتب الإنتربول في كندا تبادل معلومات الاستخبار المتعلقة بمكان وجود مانيوتا مع المكاتب المركزية الوطنية المعنية. ونظرا لخطورة هذا القاتل المشبوه، أُعطيت الأولوية لمعاملة جميع المعلومات ذات الصلة بهذه القضية من قبل وحدة الإنتربول المعنية بدعم التحقيقات بشأن الفارّين ومركز العمليات والتنسيق في مقر الأمانة العامة للمنظمة في ليون (فرنسا).
وطوال فترة معالجة هذه القضية، بقيت الأمانة العامة للإنتربول على اتصال دائم بالمكاتب المركزية الوطنية المعنية في جميع أنحاء العالم وبالوحدات المتخصصة في التحقيقات بشأن الفارّين وذلك لضمان عدم انقطاع سيل معلومات الاستخبار في إطار متابعة الأدلة التي قد توفرها كل من أجهزة إنفاذ القانون وعامة الناس.
وقال ستيفانو كارفيللي، رئيس وحدة الإنتربول المعنية بالفارّين: ’’توقيف مانيوتا إنما يبرهن على مزايا شبكة الإنتربول العالمية للمكاتب المركزية الوطنية التي تتبادل المعلومات فيما بينها بشأن الفارّين الخطرين الذين يُعتقد أنهم فروا إلى الخارج. وتدرك أجهزة الشرطة أن أفضل طريقة للعثور على الفارّين في أي مكان من العالم تتمثل في استخدام أدوات الإنتربول وخدماته‘‘.
وأضاف السيد كارفيللي: ’’يهنئ الإنتربول جميع السلطات والمكاتب المركزية الوطنية العاملة في كل من ألمانيا وفرنسا وكندا وغيرها على جهودها التعاونية التي أسفرت عن توقيف هذا الشخص المطلوب‘‘.
والغرض من النشرات الحمراء الصادرة عن الإنتربول هو إعلام أجهزة الشرطة في العالم بأن المشبوه المعني مطلوب لدى بلد عضو وطلب توقيفه توقيفا مؤقتا تمهيدا لتسليمه.