مكافحة الجريمة المنظمة: زيارة الرئيس البرازيلي لولا تؤكد دور الإنتربول المركزي

٩ يونيو، ٢٠٢٥
الإنتربول يطلق فرقة عمل جديدة تستهدف الشبكات الإجرامية في أمريكا اللاتينية خلال زيارة الدولة التي قام بها الرئيس البرازيلي إلى المقر العالمي للمنظمة الشرطية

ليون (فرنسا) – شدد الرئيس لويس إناسيو لولا دا سيلفا اليوم أثناء زيارته إلى الإنتربول، وهو أكبر منظمة شرطية في العالم، على التزام البرازيل بمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية.

وتمثل هذه الزيارة تأييدا شديدا لمهمة الإنتربول ولدوره الريادي المركزي في مواجهة أحد أشد التحديات إلحاحا في يومنا هذا.

وأثناء هذه الزيارة التي قام بها الرئيس لولا والوفد البرازيلي الذي ضم وزير العدل والأمن العام ريكاردو ليفاندوفسكي، ووزير الخارجية ماورو فييرا، والمدير العام للشرطة الاتحادية البرازيلية أندري أوغوستو باسوس رودريغيز، ووزيري المناجم والطاقة، والعلم والتكنولوجيا والابتكار، أُعلن رسميا أيضا عن تشكيل فرقة عمل جديدة تابعة للإنتربول لمكافحة الجريمة المنظمة في أمريكا اللاتينية.

وفرقة العمل الدولية هذه، التي ترمي إلى استهداف الشبكات الإجرامية والاتجار بالمخدرات في المنطقة وخارجها وتتخذ من مكاتب الإنتربول في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي مقرا لها، ستركز على شل حركة أخطر المجموعات الإجرامية المنظمة عبر الوطنية وتفكيكها، وإلقاء القبض على عناصرها الشديدي الخطورة واستهداف البنية التحتية المالية لهذه الشبكات.

ورسالة النوايا التي وقّعتها البرازيل والإنتربول أثناء زيارة الدولة هذه ستتيح تبادلا أوسع نطاقا حتى للمعلومات والخبرة وأفضل الممارسات في مجال مكافحة الجريمة، وهذا أمر يعزز موقع البرازيل كدولة تؤدي دورا طليعيا في مكافحة الجريمة بجميع أشكالها.

_RV18288.jpeg
رئيس الإنتربول والأمين العام للإنتربول يستقبلان الرئيس لولا ووزير العدل.
_RV18347.jpeg
رئيس الإنتربول والأمين العام للإنتربول يرحبان بالرئيس لولا.
_RV18710.jpeg
البرازيل والإنتربول يوقّعان رسالة نوايا تتيح تبادلا أوسع نطاقا للمعلومات والخبرة.
_RV17888.jpeg
_RV18362.jpeg
(L-R) Ricardo Lewandowski, Valdecy Urquiza, President Lula, Ahmed Naser Al-Raisi, Andrei Augusto Passos Rodrigues.
_RV18739.jpeg
(من اليسار إلى اليمين) ريكاردو ليفاندوفسكي، فالديسي أوركيزا، الرئيس لولا، أحمد ناصر الريسي، أندري أوغوستو باسوس رودريغيز.
_RV18611.jpeg
الأمين العام للإنتربول فالديسي أوركيزا.
_RV18445.jpeg
رئيس الإنتربول أحمد ناصر الريسي.
_RV18576.jpeg
_RV18866.jpeg
الرئيس لولا يلقي كلمة أمام الإنتربول والموظفين البرازيليين.
_RV18562.jpeg
Ricardo Lewandowski, Brazil's Minister of Justice and Public Security
54577751401_444d655c10_b.jpg
_RV18807.jpeg
President Lula awarded Secretary General Urquiza with Brazil’s Order of Rio Branco Medal
/

وأُطلع الرئيسي البرازيلي، الذي استقبله الأمين العام للإنتربول فالديسي أوركيزا ورئيس الإنتربول الدكتور أحمد ناصر الريسي، على العمل الحيوي الذي يقوم به الإنتربول دعمًا لبلدانه الأعضاء من أجل حماية فئاتها السكانية الهشة وحفظ بيئتها وتفكيك الشبكات الإجرامية المنظمة الناشطة فيها.

وقال الرئيس لولا:

’’إن انتخاب فالديسي أوركيزا أمينا عاما للإنتربول هو اعتراف بالدور البارز الذي تؤديه البرازيل في مكافحة الجريمة عبر الوطنية.

’’وهذه المنظمة تعمل للبحث عن بعض أخطر المجرمين على الكوكب والقبض عليهم، ومكافحة الإرهاب، وإنقاذ ضحايا الاتجار والاستغلال الجنسي، وحماية البيئة.

’’والجريمة تتغيّر بسرعة غير مسبوقة، مما يستدعي التحرك بطريقة متعددة الأطراف وعاجلة ومنسقة.

’’وليس في وسع أي بلد القضاء على الجريمة عبر الوطنية بمفرده.

’’ويبقى التعاون الشرطي أولوية في السياسة الخارجية البرازيلية، على غرار ما هو عليه بالنسبة لمواجهة التحديات الراهنة التي تقتضي تحركا جماعيا، مثل تغير المناخ والحوكمة الرقمية‘‘.

وقال رئيس الإنتربول أحمد ناصر الريسي:

’’تساهم البرازيل بشكل ملموس في الأمن والعدالة في العالم، وتدعم عملنا لتعزيز التعاون الدولي في مواجهة التهديدات التي لا تعرف الحدود. وسواء تعلق الأمر بمواجهة الجريمة المنظمة أو تدمير البيئة أو التهديدات السيبرية أو الاتجار بالبشر، تبرهن الشرطة الاتحادية البرازيلية على الدوام عن حسّها المهني وتميُّزها العملياتي والتزامها العالمي. وتضطلع بدور حيوي في الأمن الدولي ونحن فخورون بالوقوف إلى جانبها عند الخطوط الأمامية لمكافحة الجريمة عبر الوطنية.

’’وزيارة الرئيس لولا هي أكثر من مجرد لفتة دبلوماسية - إنها تأكيد قوي لالتزام البرازيل بالتعاون الدولي والأمن الجماعي. وهي تلقي الضوء على الثقة والاحترام والمهمة المشتركة التي تجمع البرازيل والإنتربول معا‘‘.

وقال الأمين العام للإنتربول فالديسي أوركيزا:

’’إننا نواجه مشهدا أمنيا أشد تقلبا من أي وقت مضى، فالجريمة المنظمة عبر الوطنية تبلغ مستويات غير مسبوقة – فهي أكثر ديناميكيةً وأكثر رقميةً وأعمق رسوخا عبر الحدود.

’’وهي ما عادت مجرد مسألة أمنية. فالجريمة المنظمة ظاهرة عالمية تهدد العدل وتُضعف القدرة على التهيؤ لآثار تغيُّر المناخ ومواجهتها، فضلا عن إبطاء التقدم الاجتماعي والاقتصادي.

’’إن التهديد حقيقي ولا ينفك يتعاظم ووقت التحرك هو الآن.

’’والاتفاق بين الإنتربول والبرازيل يوجه رسالة قوية: إننا تضع مكافحة الجريمة المنظمة في صدارة جدول أعمالنا العالمي.

’’لقد آن الأوان بالنسبة للبلدان لتحذو حذو البرازيل وتؤازر الجهود التي يبذلها الإنتربول. وإننا عن طريق التعاون وحده – عبر التحرك بشكل عالمي ومنسق بحق – نتمكن من تفكيك الشبكات الإجرامية وضمان عالم أكثر أمانا للجميع.‘‘

وأثناء الزيارة، قلّد الرئيس لولا الأمين العام أوركيزا وسام ريو برانكو البرازيلي برتبة ضابط أعلى. وهذا الوسام، الذي بدأ يُمنح في عام 1963، هو تكريم للأشخاص – البرازيليين والأجانب – الذين قدموا مساهمات جلَّى للبرازيل من حيث العلاقات الدولية والتعاون العالمي.