التحديات التي تطرحها الجريمة المنظمة العالمية على أوروبا تتصدّر مناقشات مؤتمر الإنتربول الإقليمي الأوروبي

١١ يونيو، ٢٠٢٤
مسؤولون رفيعو المستوى في أجهزة إنفاذ القانون من 54 بلدا يجتمعون لبحث التهديدات التي تطرحها الجريمة على الصعيد الإقليمي

تيرانا (ألبانيا) - شكّل التهديد المتزايد للجريمة المنظمة وعولمتها الموضوع الرئيسي لمؤتمر الإنتربول الإقليمي الأوروبي الذي ينعقد هذا الأسبوع في تيرانا (ألبانيا).

وخلال ثلاثة أيام (11-13 حزيران/يونيو)، سيتناول حوالي 160 ضابطا من كبار ممثلي الشرطة من المنطقة وخارجها التهديدات الأمنية الناشئة في أوروبا، ومكافحة الجريمة المنظمة، والتحديات التي سيواجهها العمل الشرطي في المستقبل. وسيناقش المجتمعون أيضا مسائل الهجرة والجريمة السيبرية والاتجار بالمخدرات.

/

وافتتح المؤتمر وزير داخلية ألبانيا تولانت بالا الذي قال:

’’يتزايد الطابع الدولي للجريمة في يومنا هذا. ومن الأهمية بمكان قيام تنسيق بين مختلف الجهات الفاعلة للحفاظ على بنية أمنية عالمية.

’’والإنتربول هو أفضل منظمة عالمية توفر هذا المنبر للتعاون. وهو الشريك الموثوق لمساعدة أجهزة الشرطة في كل بلد عضو على العمل مباشرة مع نظرائها، حتى في غياب علاقات دبلوماسية بين البلدان المعنية.

’’وغني عن القول إننا نأتي جميعا من بلدان مختلفة ونتكلم بطبيعة الحال لغات مختلفة، في حين أن الجريمة المنظمة تتكلم نفس اللغة، لغة ’المكاسب المالية غير المشروعة بأي ثمن‘ من خلال ارتكاب جرائم من قبيل الجرائم السيبرية والاتجار بالبشر والمخدرات والأسلحة والاحتيال وغسل الأموال والأنشطة التي تُنفَّذ على حساب مواطنينا الشرفاء والأبرياء‘‘.

ومن جهته قال رئيس الإنتربول أحمد ناصر الريسي:

’’يُعقَد المؤتمر الإقليمي الأوروبي هذا العام في وقت يتغير فيه المشهد الأمني في أوروبا بسرعة. فمن تفاقم الجريمة السيبرية والأعمال الإرهابية وتغير المناخ إلى تحديات الهجرة، تحتاج أوروبا إلى رد شرطي موحد واستراتيجي لمواجهة هذه القضايا الحالية.

’’وإزاء هذه التحديات، يقدم المؤتمر الإقليمي الأوروبي لممثلي البلدان الأعضاء فرصة إجراء مداولات مثمرة وتبادل المعلومات الاستخباراتية وتعزيز استراتيجيات التعاون‘‘.

وأخيرا أعلن الأمين العام للإنتربول يورغن شتوك:

’’يجتمع كبار مسؤولي الشرطة من أنحاء أوروبا لفهم التهديدات الإجرامية التي تواجهها أوروبا فهماً أفضل، وكيفية استمرار هذه التهديدات في التغير والتطور، وما يمكننا القيام به - معاً - للتصدي لها.

’’ونحن نعلم أن الكثيرين في أوروبا يعتبرون هذه المشكلة ظاهرة غريبة تؤثر في أشخاص آخرين في بلدان أخرى، ولكننا نعلم، نحن ضباط الشرطة، أنها تخلّف تبعات على كل بلد وكل مجتمع.

’’ونعلم أيضا أننا لا نستطيع مواجهة هذه التحديات إلا معا. وقد لا يكون الأمر سهلاً، ولكن الحل لا يكمن في العمل مع الحلفاء فقط أو كل في منطقته. نحن بحاجة إلى التعاون على الصعيد العالمي - وليس فقط في أوروبا - للتصدي لخطر الجريمة المنظمة المتنامي هذا‘‘.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2023، وافق الإنتربول في جمعيته العامة المعقودة في فيينا على إعلان فيينا الذي عرض شواغل المنظمة إزاء تنامي الجريمة المنظمة. ورسمت هذه الوثيقة أيضا الخطوات اللازمة على المدى الطويل للتصدي لها: ترتيب الأولويات على أعلى المستويات الحكومية، وزيادة الاستثمارات في التكنولوجيا، وتوفير القدرات اللازمة لأجهزة الشرطة في الخطوط الأمامية، وتعزيز التعاون وتبادل المعلومات.

وأوروبا هي أكثر مناطق الإنتربول نشاطا إذ أجرت 4,2 مليارات تقصٍّ في قواعد بيانات المنظمة في عام 2023، أي ما يقرب من نصف مجموع التقصيات التي أُجريت في العالم.

انظر أيضا