ليون (فرنسا) – أطلق الإنتربول حملة للتوعية بالتهديد المتفاقم الذي تطرحه الجرائم السيبرية والمالية على الفئات السكانية الهشة والمنظمات الضعيفة.
وتركز حملة Think Twice، التي تتضمن مجموعة من أشرطة الفيديو القصيرة، على خمسة تهديدات متزايدة الحضور على الإنترنت: الهجمات ببرمجيات انتزاع الفدية، والهجمات بالبرمجيات الخبيثة، والتصيد الاحتيالي، والاحتيال بواسطة الذكاء الاصطناعي التوليدي، والاحتيال بالإغراء العاطفي.
وتزايدت عمليات الاحتيال المتطورة هذه بشكل كبير في السنوات الأخيرة. ففي العام الماضي وحده، ارتفعت الهجمات ببرمجيات انتزاع الفدية بنسبة 70 في المائة، وزادت الهجمات بالبرمجيات الخبيثة بأكثر من 30 في المائة، كما كان حوالي 20 في المائة من الموظفين يفعّلون البرمجيات الخبيثة دون علمهم.
وتتطور هجمات التصيّد الاحتيالي ويصعب أكثر فأكثر كشفها. كذلك يستغل المجرمون التكنولوجيا فيستخدمون الذكاء الاصطناعي التوليدي على سبيل المثال لاستحداث شخصيات بشرية واقعية جدا، والتلاعب بالأصوات والصور والنصوص لخداع آلاف الأشخاص في العالم أجمع.
وتتزايد أيضا عمليات الاحتيال بالإغراء العاطفي، حيث يستخدم مرتكبو الجرائم السيبرية ملفات شخصية إلكترونية وهمية لإقامة العلاقات وكسب ثقة الآخرين قبل طلب المال منهم.
وتدعو حملة Think Twice إلى التيقظ في العالم الرقمي، وتركز على أهمية التريث وأخذ الوقت للتفكير من أجل اتخاذ قرارات حكيمة، وتعزز الوعي بالأمن السيبري.
وقال الأمين العام للإنتربول فالديسي أوركيزا:
’’مع استمرار تغير المشهد الرقمي، نرى أن عمليات النصب والاحتيال عبر الإنترنت تزداد تعقيدا وحجما، ما يشكل تهديدا للأفراد والمنظمات على حد سواء.
’’إن الأمن السيبري مسؤولية مشتركة ومن خلال اتخاذ خطوات استباقية، يمكننا أن نساعد في بناء عالم أكثر أمنا للجميع‘‘.
وحملة التوعية هذه، التي تستغرق أسبوعين (19-3 كانون الأول/ديسمبر)، ستنفَّذ بشكل رئيسي على شبكات التواصل الاجتماعي.
فكّروا مرتين ولا تنخدعوا
تشجع الحملة الأشخاص على التحقق من كل شيء بأنفسهم والتفكير في كيفية التفاعل مع المحتوى الرقمي، لا سيما عندما يستلمون روابط أو معلومات مشبوهة.
ويتمثل الهدف من ذلك في تمكين المستخدمين من اتخاذ خيارات حذرة من موقع المطلع على الإنترنت، والحد بالتالي من المخاطر المرتبطة بتهديدات مثل التصيد الاحتيالي والبرمجيات الخبيثة والاحتيال على الإنترنت.
وتشمل القائمة المرجعية للحد من المخاطر ما يلي:
- إجراء خيارات مدروسة وعقلانية، لا سيما عند التعامل مع روابط أو بريد إلكتروني أو رسائل غير مطلوبة أو غير مألوفة أو مشبوهة؛
- التريث لتقييم صحة المحتوى الرقمي ومصداقيته قبل التحرك؛
- التحقق من الهويات من خلال قنوات متعددة وتوخي الحذر عند تلقّي طلبات، حتى وإن كانت واردة من وجوه ’’مألوفة‘‘؛
- إشاعة ثقافة الأمن السيبري في مكان العمل وتقديم توجيهات إلى الموظفين بشأن المشاكل والحوادث ذات الصلة؛
- لزوم جانب الحذر عند إقامة علاقات على الإنترنت، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالمال؛
- مواكبة التكتيكات المتزايدة التطور للجرائم المالية عبر الإنترنت، التي تزيد من صعوبة كشفها.
تُلقي حملة Think Twice الضوء على أبرز التهديدات التي أحصاها الإنتربول استنادا إلى البيانات الواردة من البلدان الأعضاء، لشركاء القطاع الخاص في إطار مشروع Gateway، والأجهزة الوطنية المعنية بالأمن السيبري، ومجموعات مشاطرة المعلومات على الإنترنت.
وتتلقى هذه الحملة دعما ماليا من وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية في المملكة المتحدة من خلال مشروعي AFJOC وASPJOC اللذين يهدفان إلى تعزيز الأمن السيبري في أفريقيا وفي آسيا وجنوب المحيط الهادئ؛ ومن حكومة اليابان من خلال مشروع Rescue الذي يهدف إلى تعزيز قدرات أجهزة إنفاذ القانون على مكافحة الاحتيال الذي يسهل الإنترنت ارتكابه في جنوب آسيا وجنوب شرقها.
وللحصول على المزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني التالي: https://www.interpol.int/ar/4/6/7.