غلاسغو (المملكة المتحدة): افتتح رئيس وزراء المملكة المتحدة كير ستارمر الجمعية العامة للإنتربول مشددا على ضرورة التعاون الشرطي لمكافحة انتشار الجريمة المنظمة.
والجمعية العامة هي أعلى هيئة إدارية في الإنتربول وتضم ممثلين عن بلدانه الأعضاء الـ 196.
وتشكل هذه الدورة، التي يحضرها حوالي 1000 مشارك، أكبر تجمّع عالمي لكبار مسؤولي إنفاذ القانون الذين يقررون بشكل جماعي كيفية عمل الإنتربول.
وستنتخب الجمعية العامة هذه السنة الأمين العام الجديد للإنتربول بعد أن طُرح اسم البرازيلي فالديسي أوركيزا باعتباره المرشح الذي اختارته اللجنة التنفيذية للإنتربول.
والأمين العام هو أعلى موظفي الإنتربول رتبة ويعمل بدوام كامل ويوجه الـ 1200 موظف الذين يعملون في مراكز عمل المنظمة الـ 15 في العالم أجمع.
وستنتخب الجمعية العامة أيضا تسعة أعضاء جدد في اللجنة التنفيذية للإنتربول المؤلفة من 13 عضوا والتي تشرف على تنفيذ قرارات الجمعية العامة.
وقال رئيس وزراء المملكة المتحدة كير ستارمر:
’’هذه هي الجمعية العامة لخبراء الأمن في العالم. إن تعاونكم عبر الحدود هو الذي ينقذ الأرواح، مرة ومرة. وجهودكم الجماعية هي التي تقدم مرتكبي الجريمة المنظمة إلى العدالة، أينما حاولوا الاختباء‘‘.
وقال رئيس الإنتربول أحمد ناصر الريسي في كلمته الافتتاحية:
’’من مكافحة بروز الجريمة المنظمة والاتجار بالمخدرات والإرهاب إلى التصدي لتحديات تغير المناخ والهجرة، تتسم قدرتنا على التكيف والابتكار بأهمية بالغة. وتتيح الجمعية العامة للبلدان الأعضاء هذا العام فرصة المشاركة في محادثات مثمرة وتبادل الاستخبارات وتعزيز استراتيجيات التعاون‘‘.
وستنظر الجمعية أيضا في عدد من الاقتراحات التي توجه أنشطة المنظمة بشأن الإرهاب والوصول القانوني إلى الأدلة الرقمية والاعتداء على الأطفال، من بين مواضيع أخرى.
وفي كلمته أمام المندوبين، قال الأمين العام للإنتربول يورغن شتوك:
’’أُنشئ الإنتربول لخدمة الشرطة من خلال تيسير تبادل المعلومات عبر الحدود. ولا تزال هذه المهمة تقود عملنا اليوم. وقد جعلنا منظومات الإنتربول أوثق ترابطا ومنتجاتنا أفضل واستجابتنا أكثر تنسيقا من أي وقت مضى‘‘.
وخاطبت وزيرة داخلية المملكة المتحدة إيفيت كوبر المندوبين أيضا فقالت:
’’الأمن الدولي والأمن الوطني وجهان لعملة واحدة. ولهذا السبب يظل الإنتربول جزءا لا يتجزأ من السلامة العامة‘‘.
وأُعلن في اليوم الأول للجمعية العامة عن أكاديمية الإنتربول لإنفاذ القانون، وهي مركز تعليمي يقدم مجموعة من برامج وفعاليات تنمية القدرات المهنية.
والأكاديمية التي يقع مقرها في مجمّع الإنتربول العالمي للابتكار في سنغافورة ستوفر بشكل خاص برنامجا قياديا تنفيذيا لكبار مسؤولي الشرطة في العالم. وستدعى بلدان الإنتربول الأعضاء إلى تسمية مرشحين للمشاركة في الجولة الأولى من البرنامج.
وقال الأمين العام شتوك: ’’بعض الدروس لا يمكن تعلّمها إلا عندما يلتقي زملاؤنا أفراد الشرطة وجها لوجه. ويتعين علينا تزويد الجيل القادم من قادة الشرطة بالكفاءات المناسبة التي تتيح لهم مواجهة عالم لا ينفك يتطور‘‘.
للاطلاع على أخبار ومستجدات الدورة الـ 92 للجمعية العامة للإنتربول، زوروا موقع الإنتربول على الويب أو تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي.