مستوى الاتجار بالمخدرات غير المسبوق يستدعي من أجهزة إنفاذ القانون ردا متناسبا

٢٣ مارس، ٢٠٢٣
مؤتمر الإنتربول للأمريكتين يؤكد ضرورة التنسيق من أجل مكافحة أشكال الجريمة ذات الصلة

سنتياغو (شيلي) - اختتم مؤتمر الإنتربول الإقليمي الـ 25 للأمريكتين أعماله بتأكيد ولاية المنظمة فيما يتعلق بتوحيد الإجراءات على الصعيدين الإقليمي والعالمي لمكافحة الاتجار بالمخدرات والأنشطة الإجرامية المرتبطة به.

وهذا المؤتمر الذي جمع على مدى ثلاثة أيام (21-23 آذار/مارس) حوالي 100 من كبار ضباط الشرطة من 37 بلدا شكل منصة لتبادل الآراء بشكل معمق عن مختلف التحديات الناجمة من الاتجار بالمخدرات وأشكال الجريمة ذات الصلة.

/

وسواء أتعلق الأمر بالطلب المتزايد على الأسلحة النارية غير المشروعة التي تتفاقم من جرائها تبعات الجرائم العنيفة بشكل عام أم بالأرباح الطائلة التي تتيح للتنظيمات الإجرامية تهديد الأمن الوطني، يستدعي الاتجار بالمخدرات من أجهزة إنفاذ القانون، بفعل مدى انتشاره، تعزيز وتنسيق إجراءاتها.

ضبطيات قياسية المخدرات

قال الأمين العام للإنتربول يورغن شتوك: ’’لا نزال نشهد ضبطيات قياسية من المخدرات في بلدان المصدر والعبور والوجهة ولكن تأثيرها على القيمة السوقية لهذا المواد ضئيل.

’’والمداولات التي دارت ههنا في شيلي، مقترنة بالشواغل التي نقلها إليّ القادة السياسيون في العالم أجمع، تؤكد الحاجة إلى تجديد التحالف العالمي لمكافحة الاتجار بالمخدرات‘‘.

واختتم قائلا: ’’ولتعزيز فعالية هذه المكافحة، يجب لتبادل المعلومات بشأن جميع أشكال الجريمة المرتبطة بالاتجار بالمخدرات، مثل غسل الأموال والاتجار بالأسلحة النارية، أن يتم على نطاق أوسع وبمزيد من المنهجية؛ ويتبوأ الإنتربول موقعا مثاليا وفريدا يتيح له دعم هذه الجهود‘‘.

اتجاهات الجرائم البيئية

إن الاتجاهات الناشئة المتصلة بالجرائم البيئية كانت أيضا بندا رئيسيا من بنود جدول أعمال المؤتمر.

وبالإضافة إلى التشجيع على تعزيز الإجراءات المتخذة لمكافحة أسواق الأحياء البرية غير المشروعة على الإنترنت التي لا تزال تتنامى بوتيرة مثيرة للقلق، أيّد المندوبون أيضا الدعوة إلى تكثيف جهود التصدي للتعدين غير المشروع والجريمة المتصلة بالغابات والنفايات غير المشروعة وصيد الأسماك غير المشروع – التي تخلّف جميعها تبعات مدمرة على الاقتصادات والموارد الطبيعية في منطقة الأمريكتين.

وأعرب المشاركون أيضا عن دعمهم لمجموعة من تدابير التصدي للتهديدات الناجمة عن العلاقة بين الجريمة المنظمة والإرهاب في المنطقة، ولا سيما:

  • تعزيز تبادل البيانات المتعلقة بالإرهابيين والتنظيمات الإرهابية وبآليات دعمها؛
  • تحسين تبادل معلومات الاستخبار عن الأشخاص والأساليب الإجرامية المرتبطين بالاعتداءات المرتكبة بالمواد الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية والمتفجرات اليدوية الصنع؛
  • التشجيع على الإدراج المنهجي للبيانات البيومترية والمعلومات المالية المرتبطين بمواصفات الإرهابيين والمجرمين المسجلين في قواعد بيانات الإنتربول وتنبيهاته؛

وبالنظر إلى سهولة تكرار الاعتداءات السيبرية في بلدان ومناطق أخرى، شكلت زيادة الاستعانة بأدوات الإنتربول وقدراته لمنع الجريمة السيبرية وكشفها والتحقيق فيها وتعطيلها توصية رئيسية أيضا.

وفي سياق الاحتفال بمئوية الإنتربول، ستُعقد المؤتمرات الإقليمية الأربعة في نفس العام. فالمؤتمر الأوروبي سيُنظم في مقدونيا الشمالية في أيار/مايو، والمؤتمر الأفريقي في أنغولا في تشرين الأول/أكتوبر، وسيقدم كل منهما رؤية إقليمية للعمل الشرطي العالمي عن طريق الإنتربول.