اتخاذ إجراءات عالمية عاجلة أمر ضروري لمكافحة الجريمة السيبرية ’’الشنيعة‘‘

١٦ أكتوبر، ٢٠٢٣
عصابات الجريمة المنظمة عبر الوطنية تستغل الثغرات الأمنية على الإنترنت

سنغافورة – تنشأ باستمرار أشكال جديدة من الجرائم السيبرية. ويستغل مرتكبوها المحتالون والمنظمون تنظيما جيدا أدوات التكنولوجيا الرقمية لشن اعتداءات تلبي مآربهم، واستهداف مواطن الضعف في المنظومات والشبكات والبنى التحتية الإلكترونية.

وما يزيد من استفحال الجريمة السيبرية المتشعبة والعابرة للحدود هو ضلوع عصابات الجريمة المنظمة عبر الوطنية فيها، ما يؤكد ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة ومنسقة لمكافحتها على الصعيد العالمي.

وفي ضوء هذه التهديدات المتغيرة والحاجة إلى تعزيز الربط الإلكتروني على الصعيد العالمي، يجتمع قادة من أجهزة إنفاذ القانون والقطاع الخاص والمنظمات الدولية والجامعات في مؤتمر الإنتربول العالمي لمكافحة الجريمة السيبرية في سنغافورة (15-17 تشرين الأول/أكتوبر).

وسيناقش المشاركون المجالات الجديدة المعرضة لاعتداءات سيبرية تأهبا لمواجهة التهديدات المقبلة والمساعدة على بلورة عالم رقمي أكثر أمانا.

Josephine Teo، وزيرة الاتصالات والمعلومات والوزيرة المساعدة للشؤون الداخلية في سنغافورة مع ستيفن كافانا، المدير التنفيذي للخدمات الشرطية (إلى يسار الصورة)، وكريغ جونز، مدير إدارة الإنتربول لمكافحة الجريمة السيبرية.
يشارك في مؤتمر مكافحة الجريمة السيبرية قادة من الحكومات وأجهزة إنفاذ القانون والقطاع الخاص والمنظمات الدولية والجامعات.
يناقش المؤتمر المجالات الجديدة المعرضة لاعتداءات سيبرية تأهبا لمواجهة التهديدات المقبلة.
سيُعد المشاركون أيضا مبادئ توجيهية عن الأنشطة المقبلة لمكافحة الجريمة السيبرية.
قال المدير التنفيذي للخدمات الشرطية في الإنتربول ستيفن كافانا إن الشراكات الواسعة النطاق التي أقامتها المنظمة مع أجهزة إنفاذ القانون والقطاعين العام والخاص تؤدي دورا بالغ الأهمية في مواجهة هذه الجريمة
/

وقالت Josephine Teo، وزيرة الاتصالات والمعلومات والوزيرة المساعدة للشؤون الداخلية في سنغافورة: ’’جعل الربط الإلكتروني الرقمي من الأيسر على المجرمين استغلال التكنولوجيا الحديثة لارتكاب جرائم سيبرية، بما في ذلك عمليات احتيالية، وأتاح في الوقت نفسه إخفاء هوياتهم أو حجبها.

’’والتعاون الدولي مع شركائنا الأجانب والمنظمات الدولية مثل الإنتربول ضروري للنجاح في قمع العصابات التي تمارس الاحتيال واسترداد الأموال المنهوبة في نهاية المطاف. ويتعين علينا كمجموعة عالمية اتخاذ إجراءات جماعية من أجل حماية مواطنينا على نحو أفضل‘‘.

وسيركز المؤتمر تحديدا على تحسين التعاون عبر القطاعات لمنع الجريمة السيبرية وكشفها والتحقيق فيها وتعطيلها.

’’تُرتكب الجريمة السيبرية على يد شبكات إجرامية مُحكمة التنظيم والترابط، وتدرّ عليها إيرادات لا تحلم العديد من الشركات المشروعة في تحقيقها. وهي منتشرة في كل مكان وشديدة النفوذ يدفعها في ذلك الجشع والحقد وتحقيق مكاسب مالية‘‘. ستيفن كافانا, المدير التنفيذي للخدمات الشرطية في الإنتربول

’’إن التعاون الدولي الوثيق أمر أساسي، وفي هذه النقطة تحديدا تؤدي الشراكات الواسعة النطاق التي أقامها الإنتربول مع أجهزة إنفاذ القانون والقطاعين العام والخاص دورا بالغ الأهمية في مواجهة هذه الجريمة الشنيعة‘‘.

وتشمل دراسات الحالات التي عُرضت في المؤتمر منصة ’التصيّد الاحتيالي كخدمة‘الرديئة السمعة والمعروفة باسم ’16Shop‘ التي أظهرت مدى تغلغل الجريمة السيبرية ومقدار ترابطها.

وتناولت الحالة المتعلقة بهذه المنصة مجرمين ينسّقون أنشطتهم عبر القارات ويروّجون لاستخدام ’أدوات تصيّد احتيالي‘ ويبيعونها، وهي أدوات أتاحت للأفراد المرتبطين بهم استغلال مستخدمي الإنترنت.

ووُجهت إلى الضحايا رسائل إلكترونية مضلِّلة تتضمن ملفات PDF أو وصلات إلكترونية أحالت عند النقر عليها إلى مواقع مصممة لسرقة تفاصيل بطاقات الائتمان أو البيانات الشخصية.

ووقع في براثن عملية الاحتيال هذه حوالي000 70 ضحية من 43 بلدا، كشفوا عن غير قصد معلومات شخصية مثل حسابات البريد الإلكتروني وكلمات السر وبطاقات الهوية والبطاقات الائتمانية وأرقام الهواتف.

وأدى النقر على بضع وصلات إلكترونية إلى سرقة بيانات وتسبب بخسائر مالية، وانتحال هويات، واختراق بيانات، وتعطيل عمليات، وألم نفسي.

وتعاون الإنتربول عن كثب مع إندونيسيا والولايات المتحدة واليابان ومع الشركاء في مشروع INTERPOL Gateway من قبيل شركتي Group-IB وTrend Micro من أجل تفكيك منصة ’16Shop‘ واعتقال مشغليها.

والمشاركون في مؤتمر الإنتربول العالمي لمكافحة الجريمة السيبرية سيعملون أيضا على إعداد مبادئ توجيهية تتضمن أفضل الممارسات والتوصيات فيما يتعلق بتخطيط أنشطة مكافحة هذه الجريمة، وتنسيقها ووضعها موضع التطبيق.

البلدان المشاركة