اعتقال الزعيم المفترض لعصابة جريمة سيبرية في نيجيريا

٢٥ مايو، ٢٠٢٢
يأتي هذا الاعتقال بعد عام من التعاون الشرطي الدولي المستند إلى معلومات وفّرها في الأصل شركاء من القطاع الخاص

سنغافورة: اعتقلت وحدة مكافحة الجريمة السيبرية التابعة لقوات الشرطة النيجيرية رجلا نيجيريا في الـ 37 من العمر في عملية دولية غطت أربع قارات، تولى تنسيقها وتيسيرها مكتب العمليات الأفريقي الذي أُنشئ مؤخرا في إدارة مكافحة الجريمة السيبرية في الإنتربول.

وتفيد أنباء بأن المشتبه فيه كان يدير عصابة جريمة سيبرية عبر وطنية أطلقت حملات تصيّد واسعة النطاق وعمليات احتيال بالبريد الإلكتروني المهني لتحويل الأموال وقعت ضحيتها شركات وأفراد.

وقد سجلت أجهزة إنفاذ القانون وشركات الأمن السيبري في السنوات الأخيرة زيادة ملحوظة في أشكال عديدة للجريمة السيبرية التي استغلت الظروف الناجمة عن كوفيد-19 لتشكيل ما أسماه الأمين العام للإنتربول يورغن شتوك ’’الجائحة الموازية‘‘.

ومكتب العمليات الأفريقي في الإنتربول، الذي يُسمّى العملية المشتركة لمكافحة الجريمة السيبرية في أفريقيا (AFJOC)، أُطلق في أيار/مايو 2021 بتمويل من وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية في المملكة المتحدة لتعزيز قدرة 49 بلدا أفريقيا على مكافحة الجريمة السيبرية.

تتبّع حركة المشتبه فيه على الإنترنت وخارجها

في الشهر نفسه، باشرت الشرطة عملية Delilah استنادا إلى معلومات استخباراتية أحالها عدد من شركاء الإنتربول في القطاع الخاص: Group-IB وPalo Alto Networks Unit 42 وTrend Micro.

وقام محللو مركز الإنتربول المتعدد الاختصاصات لمكافحة الجريمة السيبرية بإكمال هذه المعلومات. ويضم هذ المركز خبراء من أجهزة إنفاذ القانون والقطاع الخاص يتولون تحويل المعلومات المتعلقة بالأنشطة الإجرامية إلى بيانات استخباراتية يمكن الاستناد إليها للتحرك. ثم أحال مكتب العمليات الأفريقي في الإنتربول هذه المعلومات إلى نيجيريا وتولى متابعتها عن طريق تنظيم عدد من الاجتماعات لتنسيق هذه القضية بدعم من أجهزة إنفاذ القانون في أستراليا وكندا والولايات المتحدة.

وبفضل المساعدة المخصصة المقدمة من شركة CyberTOOLBELT الخاصة، بدأ المحققون مراقبة الأنشطة الخبيثة المفترضة للمشتبه فيه عبر الإنترنت ومتابعتها، بالإضافة إلى تتبّع تحركاته من بلد إلى آخر. وتمكنت أجهزة إنفاذ القانون النيجيري من إلقاء القبض عليه في مطار Murtala Mohammed الدولي في لاغوس.

’’إن اعتقال هذا المتهم المجرم السيبري البارز في نيجيريا دليل على تصميم تحالفنا الدولي المكون من أجهزة إنفاذ القانون وشركاء الإنتربول من القطاع الخاص على مكافحة الجريمة السيبرية‘‘. السيد غاربا بابا عمر, المفتش العام المساعد لقوات الشرطة النيجيرية ورئيس المكتب المركزي الوطني للإنتربول ونائب الرئيس لأفريقيا في اللجنة التنفيذية للمنظمة

وأضاف قائلا: ’’آمل أن تكون نتائج عملية Delilah بمثابة تذكير للمجرمين السيبريين في العالم أجمع بأن سلطات إنفاذ القانون لن تكف عن ملاحقتهم، وأن يجد من وقعوا ضحايا أفعال المشتبه فيه المفترضة عزاء وسلوى في هذا الاعتقال‘‘.

وقال السيد Bernardo Pillot، المدير المساعد لعمليات مكافحة الجريمة السيبرية في الإنتربول: ’’تؤكد هذه القضية الطابع العالمي للجريمة السيبرية والعزم اللازم توفُّره لاعتقال المجرمين عبر تنفيذ نهج عملياتي عالمي وإقليمي لمكافحة هذه الجريمة‘‘.

وأضاف السيد Pillot: ’’إن تصميم أجهزة إنفاذ القانون الوطنية وشركاء القطاع الخاص وأفرقة الإنتربول أسهم في تحقيق هذه النتيجة. إذ إن هذه الجهات حللت كميات هائلة من البيانات وقدمت دعمها التقني والعملياتي المباشر. والجريمة السيبرية تهديد لا ينبغي أن يواجهه أي من بلداننا الأعضاء الـ 195 بمفرده‘‘.

وبينما تتفاقم التهديدات السيبرية التي تستهدف الشركات والعموم، يشجع الإنتربول الجميع على اتباع نصائح السلامة المقدمة في حملتينا #JustOneClick و#WashYourCyberHands وغيرهما من حملات التوعية عبر الإنترنت، التي يمكن  الاطلاع عليها عبر زيارة صفحتنا على تويتر @INTERPOL_Cyber‘‘.