خبراء يسلطون الضوء على الجهود المبذولة عالميا لمكافحة الاعتداء الجنسي على الأطفال على الإنترنت

١٤ أبريل، ٢٠٢٢
اجتمع 98 مشاركا من 54 بلدا لتبادل الاطلاع على أفضل الممارسات المتبعة في مكافحة الاستغلال الجنسي للأطفال

ليون (فرنسا) - إزاء اتساع نطاق استغلال الأطفال والاعتداء عليهم جنسيا، اجتمع خبراء من جميع أنحاء العالم لتحسين الرد الجماعي على الصعيد العالمي.

وسيقوم فريق الإنتربول المتخصص المعني بمكافحة الجرائم المرتكبة ضد الأطفال، على مدى أربعة أيام (17 - 14 آذار/مارس)، بإشراك المجتمعين في بحث التدابير والحلول التقنية على الصعيد العالمي لمواجهة الاعتداء الجنسي على الأطفال على الإنترنت، وتحديد هوية الضحايا والجناة، وتفكيك الشبكات الإجرامية الضالعة في إنتاج ونشر مواد الاعتداء الجنسي.

والمشاركون الـ 98 القادمون من 54 بلدا والمنتمون إلى منظمات إقليمية ودولية وإلى القطاع الخاص ومنظمات غير حكومية والوسط الأكاديمي سيجتمعون لأول مرة منذ تفشّي جائحة كوفيد-19 للاطلاع المتبادل على أفضل الممارسات المتبعة في هذا المجال في مختلف البلدان والقطاعات.  

شدد ستيفن كافانا على أهمية الجهود المبذولة على الصعيد العالمي في مكافحة الجرائم المرتكبة ضد الأطفال.
يبحث الأخصائيون أفضل السُبل لمكافحة الاستغلال الجنسي للأطفال.
يناقش المشاركون الحلول التقنية لتحديد هوية الضحايا وتقويض الشبكات الإجرامية.
أشارت إيلانا دي وايلد إلى أن قاعدة بيانات الإنتربول تتضمن تفاصيل هوية أكثر من 12 000 جانٍ
/

وهذه المناقشات بالغة الأهمية لمواكبة الأساليب الإجرامية المستخدمة من قِبل الجناة الساعين بلا هوادة إلى استغلال الأطفال، مستفيدين من الطابع الغُفل لبيئة الإنترنت والتطبيقات والمنصات الجديدة.

وفي افتتاح المؤتمر، شدد السيد ستيفن كافانا، المدير التنفيذي للخدمات الشرطية في الإنتربول، على أهمية الجهود المبذولة على الصعيد العالمي في مكافحة الجرائم المرتكبة ضد الأطفال:

’’يواجه الاختصاصيون العاملون في هذا المجال من مجالات الجريمة مجموعة من الصعوبات المحددة المتصلة بالقضايا التي يحققون فيها، والأدوات التي يستحدثونها، والمواد التي يعاملونها. ومواجهة الاعتداء الجنسي على الأطفال على الإنترنت هو مجال أساسي من مجالات الجريمة التي يتصدى لها الإنتربول، الذي يعمل على تعزيز الوحدة المعنية بمكافحة الجرائم المرتكبة ضد الأطفال لديه وتوسيع نطاقها وأنشطتها وكفالة استدامتها من أجل التوصل إلى نتائج متينة على الصعيد العالمي تستهدف أحدث الإشكاليات في هذا المجال‘‘.
وأشار السيد كافانا إلى ضرورة النهوض بقدرات الشرطة الوطنية، مع التركيز على الخبرة التقنية والقدرة على إجراء تحقيقات أكثر فعالية في الجرائم المرتكبة ضد الأطفال.  

وأضاف قائلا: ’’يعطي هذا الاجتماع مزودي الخدمات والبائعين وغيرهم من الشركاء أيضا فرصةً للتعاون مع أجهزة إنفاذ القانون وتعميق معرفتهم بالتهديدات الحالية، بحيث يمكن تحديث الأدوات وتدابير السلامة لأخذ التطورات في الاعتبار وبذل قصارى الجهد لمنع الاعتداءات قبل وقوعها‘‘.
 
وشددت السيدة إيلانا دي وايلد، مديرة الإدارة الفرعية للجريمة المنظمة والناشئة، على تشعّب الجرائم المرتكبة ضد الأطفال ونطاقها ودعت البلدان الأعضاء إلى إنشاء وحدات متخصصة قادرة على الاستعانة يوميا بموارد الإنتربول من قبيل قاعدة البيانات الدولية للاستغلال الجنسي للأطفال.
 
وختمت السيدة وايلد قائلة: ’’ إننا جميعا مصممون على تحديد هوية ضحايا الاعتداءات، وقد سُجلت حتى الآن في قاعدة البيانات المذكورة هوية أكثر من 27 000 ضحية وما يزيد على 12 000 جانٍ في مختلف أنحاء العالم. وهذا العمل هو في غاية الأهمية‘‘.