شرق أفريقيا: الإنتربول ينسق عملية حدودية لمكافحة الإرهاب تسفر عن كشف مشتبه فيهم ومواد كيميائية مستخدمة في صنع القنابل

٢٠ أبريل، ٢٠٢١
اعتقالات وضبطيات في إطار مبادرة حدودية في شرق أفريقيا استهدفت إرهابيين ومجرمين

ليون (فرنسا) - نسّق الإنتربول في أوغندا وتنزانيا وكينيا عملية تمحورت حول تعزيز قدرة أفراد الشرطة في الخطوط الأمامية عند المعابر الحدودية الجوية والبرية والبحرية على كشف الإرهابيين والمجرمين المحتملين فيما بين المسافرين.

وفي ظل استغلال الشبكات الإرهابية المحلية والإقليمية لنقص التدابير الأمنية على الحدود، ضبطت السلطات المعنية في أوغندا في سياق عملية Simba III (19-28 آذار/مارس) عند مركز موتوكولا الحدودي حوالي  25كغم من نترات الأمونيوم ومواد أخرى يستخدمها الإرهابيون في إنتاج متفجرات يدوية الصنع.

أُجري حوالي 4,6 ملايين تقصّ في قواعد بيانات الإنتربول العالمية عند المعابر الحدودية، ولا سيما في أوغندا
أُجري حوالي 4,6 ملايين تقصّ في قواعد بيانات الإنتربول العالمية عند المعابر الحدودية، ولا سيما في أوغندا
أجرت السلطات الكينية عمليات تدقيق في شحنات البضائع عند معابر حدودية
أجرت السلطات الكينية عمليات تدقيق في شحنات البضائع عند معابر حدودية
تحققت سلطات المطار، ولا سيما في تنزانيا، من بيانات المسافرين في قواعد بيانات الإنتربول العالمية
تحققت سلطات المطار، ولا سيما في تنزانيا، من بيانات المسافرين في قواعد بيانات الإنتربول العالمية
/

ولإبراز الصلات التي غالبا ما تربط الأنشطة الإرهابية بمجالات إجرامية أخرى، أُجري عند المعابر الحدودية حوالي 4,6 ملايين تقصّ في قواعد بيانات الإنتربول العالمية أسفرت عن تحديد هوية رجال ونساء مطلوبين في جرائم إرهابية وجرائم خطيرة أخرى.

كشف أشخاص مطلوبين

كُشف سبعة أفراد مطلوبين على الصعيد الدولي بموجب نشرات إنتربول حمراء لجرائم احتيال وقتل واتجار بالمخدرات وسطو مسلح وجرائم مالية بشكل خاص، ما أفضى إلى فتح تحقيقات في عدة بلدان.

واعتقلت السلطات الكينية في مطار موا الدولي في مومباسا امرأة عُثر في حوزتها على 5,3 كغم من الهيرويين تُقدَّر قيمتها بحوالي 137 000 دولار أمريكي. وقد سافرت هذه الناقلة إلى كينيا عبر أحد المسالك المفترضة للاتجار بالمخدرات من الجنوب الأفريقي إلى شرق أفريقيا.

ونجم عن عمليات التدقيق على الحدود أيضا كشف شخص مطلوب لصلاته المفترضة بالإرهاب وشخص آخر مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية في جرائم ضد الإنسانية.

تعزيز الأمن الإقليمي

حصلت في سياق العملية أكثر من 700 مطابقة في قاعدة بيانات الإنتربول لوثائق السفر المسروقة والمفقودة. ووثائق السفر المسروقة عنصر حاسم في حراك الإرهابيين، ولا سيما بالنسبة للمقاتلين الإرهابيين الأجانب العائدين من مناطق الصراع.

وقال غريغوري هيندز، مدير إدارة الإنتربول مكافحة الإرهاب: ’’تُظهر عملية Simba III أهمية استخدام البلدان، في مواقع استراتيجية مثل المعابر الحدودية، للمجموعة الواسعة من قواعد بيانات الإنتربول الجنائية‘‘.

وأضاف قائلا: ’’إن الإنتربول مصمم، عن طريق أدواته وخدماته الشرطية، على مساعدة البلدان في مناطق مثل شرق أفريقيا في التصدي لما تواجهه من تهديدات أمنية خاصة بها وفي إقامة بيئة أكثر أمانا‘‘.

وبفضل إمكان الوصول إلى قواعد بيانات الإنتربول ومنظومة الاتصالات الشرطية العالمية المأمونة (I-24/7) لديه في مواقع استراتيجية رئيسية، استطاع أفراد الشرطة في الخطوط الأمامية في البلدان الثلاثة الاطلاع على بيانات الاستخبارات اللازمة لاعتراض أشخاص مشتبه في كونهم مجرمين.

وقالت Agnes Kiprotich، نائبة رئيس المكتب المركزي الوطني للإنتربول في نيروبي: ’’من المهم التشديد على دور عمليات مثل Simba III في تعزيز أمن بلدان شرق أفريقيا. وبفضل الدعم الذي تقدمه المنظمة، يمكننا تعميم المعلومات الاستخباراتية التي تؤدي إلى تحقيق نتائج استراتيجية، ولا سيما اعتقالات وضبطيات ذات صلة‘‘.

جهود منسقة

نسّق المبادرة التي استغرقت 10 أيام الأمانة العامة للإنتربول في ليون (فرنسا)، ومركز المنظمة الإقليمي لمكافحة الإرهاب المخصص للشرق والجنوب الأفريقي في نيروبي، ومجمّع الإنتربول العالمي للابتكار في سنغافورة.

وأبرزت العملية ضرورة بذل جهود دولية بمساعدة شتى الجهات المعنية لمكافحة الإرهاب وشاركت فيها الشرطة والجمارك وحرس الحدود وخبراء في مكافحة الإرهاب فضلا عن مركز الامتياز المعني بمكافحة الإرهاب التابع لمنظمة التعاون لرؤساء الشرطة في شرق أفريقيا المقام في نيروبي.

وأثبتت العملية فعالية التعاون بين الشرطة والجمارك وشكلت مثالا جيدا على الشراكة بين الإنتربول ومنظمة الجمارك العالمية. وفي موازاة ذلك، قدم مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب (مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب) خبرته في مجالات اختصاصه وشارك في تنظيم فعاليات إقليمية متصلة بهذه المبادرة.

وبسبب الجائحة، قُدمت قبل إطلاق العملية دورة تدريب افتراضية شارك فيها حوالي مائة جهاز لإنفاذ القانون وتناولت كيفية الاستعانة بأدوات الإنتربول وخدماته.

ونُسِّقت عملية Simba III بتمويل من مؤسسة الإنتربول من أجل عالم أكثر أمانا.