ضبط أغذية ومشروبات غير مشروعة بقيمة 53 مليون يورو في إطار عملية دولية

٢١ يوليو، ٢٠٢١
أسفرت العملية، التي شارك فيها 72 بلدا، عن مصادرة أكثر من 15 000 طن من المنتجات غير المشروعة

ليون (فرنسا) – سلطت عملية لإنفاذ القانون اشترك الإنتربول واليوروبول في تنسيقها الضوء على الكميات الهائلة من المنتجات الغذائية والمشروبات غير المشروعة المتداولة في الاقتصاد العالمي.

وحشدت هذه العملية، التي أُطلق عليها الاسم الرمزي OPSON X، أجهزة الشرطة والجمارك والهيئات الوطنية المعنية بتنظيم الأغذية وجهات شريكة من القطاع الخاص من أجل اتخاذ إجراءات شرطية منسقة في الفترة بين كانون الأول/ديسمبر 2020 وحزيران/يونيو 2021 لمكافحة الأغذية والمشروبات غير المشروعة التي تشكل تهديدا خطيرا لصحة المستهلكين.

وفي إطار عملية OPSON X، تمكّنت أجهزة إنفاذ القانون في العالم من مصادرة 15 451 طنا من المنتجات غير المشروعة بقيمة سوقية تقدَّر بـ 53,8 مليون يورو. وأجرت البلدان الـ 72 المشاركة حوالي 68 000 تقصٍّ أفضى إلى فتح أكثر من 1 000 قضية جنائية.

وأتاحت إجراءات إنفاذ القانون كشف عدد كبير من القرائن الجديدة المفيدة للتحقيقات في الجريمة الماسة بالأغذية. وصدرت أكثر من 600 مذكرة توقيف خلال العملية التي نعتقد أنها أسهمت في تعطيل أنشطة  42مجموعة إجرامية منظمة في أرجاء العالم.

وقال السيد يورغن شتوك، الأمين العام للإنتربول: ’’إن سحب هذه الكمية الهائلة من المنتجات غير المشروعة التي تتسم غالبا بالخطورة من الأسواق مثال حي على كيفية مساهمة التعاون الشرطي الدولي في جعل العالم أكثر أمانا‘‘.

وأضاف: ’’قد يبدو أن الجريمة الماسة بالأغذية لا تُعتبر دائما أولوية رئيسية من أولويات العمل الشرطي، لكن عمليات من قبيل OPSON X تبرز الأرباح الطائلة التي تدرها هذه المنتجات، والتي يمكن أن تُستخدم بعد ذلك لتمويل أنشطة أخرى للجريمة المنظمة‘‘.

وأكدت السيدة كاترين دي بول، المديرة التنفيذية لليوروبول، أن: ’’الأغذية والمشروبات المقلدة وغير المستوفية للمعايير المطلوبة تتوفر في الأسواق الفعلية وتُباع على الإنترنت على حد سواء. وتزايد المخاطر على صحة المستهلكين يتناسب مع انخفاض جودة المواد الخام التي تُستخدم في نظام تصنيع الأغذية. ومن المستجدات الأخيرة التي وقف عليها اليوروبول تسلل المنتجات الرديئة إلى سلسلة الإمدادات الغذائية. وهو أمر مستجد يمكن أن يكون مرتبطا بتداعيات جائحة كوفيد-19. وفي ضوء مصادرة أكثر من 15 000 طن من المنتجات غير المشروعة، تبرز عملية OPSON X أهمية التعاون بين السلطات الوطنية والقطاع الخاص من أجل حماية حقوق المستهلكين والحفاظ على جودة المنتجات التي نقدمها على موائدنا‘‘.

اختبارات كوفيد-19 المزيفة

تصدّرت المشروبات الكحولية والمكمّلات الغذائية السلع المضبوطة خلال عملية OPSON X، تليها الحبوب ومشتقاتها. وتشير نتائج الضبطيات إلى أن أكثر المنتجات تقليدا هي المشروبات الكحولية، وكذلك المنتجات المحمية بموجب العلامات التجارية أو مؤشرات المنشأ الجغرافي أو تسميات المنشأ.

وأتاحت إجراءات إنفاذ القانون أيضا كشف منتجات أخرى غير مشروعة لم تستهدفها العملية بشكل مباشر، وتشمل مجموعة أدوات مزورة لاختبار كوفيد-19 وفيروس نقص المناعة البشرية والملاريا، والسجائر، والأسلحة والذخيرة، ولحوم الحيوانات البرية وغيرها من المنتجات المرتبطة بالجريمة الماسة بالأحياء البرية.

وفي روسيا، عثرت الشرطة على حقيبة تحتوي على أكثر من 12 000 نسخة من برمجيات حاسوبية مقرصَنة تُقدر قيمتها بحوالي 100 000 يورو. وفي الوقت نفسه، كشفت السلطات الناميبية 24 مهاجرا غير نظامي بفضل الإجراءات التي اتخذتها في إطار عملية OPSON X.

/

عقد من عمليات OPSON

تمثل هذه الإجراءات التي نسّقها الإنتربول واليوروبول العملية العالمية العاشرة التي تُنفَّذ تحت اسم OPSON (وهي كلمة تعنى ’’الغذاء‘‘ في اللغة الإغريقية القديمة) وتشكل عقدا من الالتزام الراسخ لأجهزة إنفاذ القانون في مكافحة الجريمة الماسة بالأغذية والمشروبات.

ونفِّذت عملية OPSON الأولى في عام 2011 بمشاركة 10 بلدان فقط وأسفرت عن مصادرة سلع غير مشروعة بقيمة 300 000 يورو.

وقال الأمين العام السيد شتوك: ’’لقد جعلنا من عمليات OPSON ظاهرة شرطية تتيح على نحو منتظم تفكيك الشبكات الإجرامية الضالعة في الاحتيال الغذائي وفي الوقت نفسه جمع بيانات استخبار قيّمة.

’’ومشاركة العديد من بلداننا الأعضاء عاما بعد عام في هذه العمليات يدل على أن أجهزة إنفاذ القانون ترى فائدة في توحيد جهودها من أجل توجيه ضربة أقوى للجريمة عبر الوطنية‘‘.