غواتيمالا: تحقيق عالمي عماده التعاون يفضي إلى اعتقال شخص يشتبه في ارتكابه اعتداءات جنسية على أطفال

٦ أغسطس، ٢٠٢١
أُنقذ الأطفال الثمانية الذين حُددت هويتهم ونقلوا إلى مكان آمن وقدمت لهم المساعدة النفسية والاجتماعية الملائمة

زاكابا (غواتيمالا): اعتقلت أجهزة إنفاذ القانون في غواتيمالا شخصا يُشتبه في ارتكابه الكثير من الاعتداءات الجنسية على الأطفال في سياق عملية شرطية دعمها الإنتربول.

وفي إطار تحقيق بدأ في شباط/فبراير 2017، تعاون موظفون متخصصون من أجهزة إنفاذ القانون في أنحاء العالم معا عن طريق قاعدة بيانات الإنتربول الدولية للاستغلال الجنسي للأطفال ICSE من أجل تحديد هوية ثمانية أطفال تتراوح أعمارهم بين سبعة و17 عاما تقريبا وقعوا ضحايا معتد جنسي عمره 45 عاما كان يمارس أنشطته في الشبكة الخفية.

وقدمت وحدة الإنتربول لمكافحة الجرائم المرتكبة ضد الأطفال الدعم لمكتب المدعي العام المتخصص في مكافحة الاتجار بالبشر، التابع لمكتب النيابة العامة في غواتيمالا، من أجل تحديد هوية ومكان الجاني، وهو مواطن غواتيمالي وُضع رهن الاعتقال بتاريخ 27 تموز/يوليو.

ووُجّهت إلى المشتبه فيه تهم عدة تشمل الاتجار بالبشر، وإنتاج مواد استغلال جنسي للأطفال وتوزيعها وحيازتها، وممارسة الاستغلال الجنسي في سياق السفر والسياحة، وحيازة مخدرات.

وتعاون محققون من أستراليا والبرازيل وسويسرا وفرنسا مع الإنتربول على مدى سنوات للتدقيق في كمّ هائل من مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال التي أنتجها هذا الجاني بمفرده على مدى 10 أعوام، ولكشف هويته وهوية ضحاياه.

وقال ستيفن كافانا، المدير التنفيذي للخدمات الشرطية في الإنتربول: ’’إن طبيعة الإنترنت العابرة للحدود تجعل دائما جريمة الاستغلال الجنسي للأطفال في الفضاء السيبري دولية الطابع. والتعاون الشرطي الدولي وتبادل المعلومات في جميع مراحل التحقيق بالغ الأهمية لحماية الأطفال ومساءلة الجناة‘‘.

تحديد هوية أكثر من 26 000 ضحية

تستخدم قاعدة البيانات ICSE برمجية لمقارنة الصور وأشرطة الفيديو من أجل مساعدة المحققين في أرجاء العالم في مهمتهم الشاقة المتمثلة في كشف وتحديد ما يظهر في هذه المواد الإباحية من ضحايا ومعتدين وأماكن.

وتتفادى قاعدة البيانات المذكورة ازدواجية الجهود وتوفر الوقت الثمين من خلال السماح للمحققين بمعرفة ما إذا تم اكتشاف أو تحديد سلسلة من الصور بالفعل في بلد آخر، أو ما إذا كانت تحتوي على خصائص مشابهة لصور أخرى. وتتيح أيضا للمحققين المتخصصين من أكثر من 66 بلدا تبادل المعلومات مع زملائهم في جميع أنحاء العالم.

وأتاحت قاعدة البيانات هذه للمحققين حتى الآن تحديد هوية أكثر من 26 000 ضحية في أنحاء العالم وما يقرب من 12 000 من الجناة.