تحديد هوية أطفال ضحايا اعتداءات جنسية بفضل قاعدة بيانات الإنتربول

برازيليا (البرازيل) - أسفرت أدلة جمعها محققون في فرقة العمل التابعة للإنتربول في البرازيل عن تحديد هوية 66 طفلا وقعوا ضحية اعتداءات جنسية.

وخلال التمرين الذي نفذته فرقة العمل المذكورة لمدة خمسة أيام (21 - 25 تشرين الأول/أكتوبر)، استعرض محققون من 11 بلدا في أمريكا اللاتينية قضايا مسجلة في قاعدة بيانات الإنتربول الدولية للاستغلال الجنسي للأطفال ICSE، لها صلات ممكنة بالمنطقة.

وفي ضوء تعميم معلومات جديدة عن التحقيقات وتسجيلها في قاعدة البيانات، أسفر التمرين أيضا عن تحديد هوية 14 شخصا من الجناة ووفر قرائن جديدة لقضايا جارية.

وقال السيد فالديسي أوركيزا، المدير المساعد لوحدة الإنتربول للفئات السكانية الهشة: ’’إن تحديد هوية أشخاص أبرياء وقعوا ضحية اعتداءات جنسية هو دائما نتيجة إيجابية تتحقق بفضل عمل المحققين الدؤوب واستخدامهم قاعدة بيانات الإنتربول ICSE‘‘.

وأضاف: ’’لكن يجب ألا ننسى أن الكثير من الأطفال لا يزالون عرضة للخطر. وهذا الأمر يؤكد أهمية استخدام قاعدة البيانات ICSE بكامل إمكاناتها والسعي إلى وصل أكبر عدد ممكن من البلدان بها ليصار إلى كشف صلات بالغة الأهمية بين القضايا‘‘.

وهذا هو أول تمرين تجريه فرقة العمل المعنية بتحديد هوية الضحايا في أمريكا اللاتينية. وقد نظمته وحدة الإنتربول لمكافحة الجرائم المرتكبة ضد الأطفال والشرطة الاتحادية البرازيلية بدعم من مكتب الإنتربول الإقليمي لجنوب أمريكا ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.

وشاركت في هذا التمرين الأرجنتين٬ وإكوادور٬ والبرازيل٬ وبيرو٬ والسلفادور٬ وشيلي٬ وغواتيمالا٬ وكوستاريكا٬ وكولومبيا٬ والمكسيك٬ وهندوراس.

وفي أعقاب النجاح الذي حققه هذا التمرين، سيُعقد الاجتماع السنوي لفريق الإنتربول المتخصص المعني بمكافحة الجرائم المرتكبة ضد الأطفال هذا الشهر في الأمانة العامة للإنتربول في ليون (فرنسا).

قاعدة البيانات ICSE

تتيح قاعدة بيانات الإنتربول ICSE للمحققين المختصين تعميم بيانات متعلقة بقضايا الاعتداء الجنسي على الأطفال. وتستخدم برمجيةً لمقارنة الصور وأشرطة الفيديو من أجل الربط بين الضحايا والجناة والمواقع، وهي تحوي حاليا أكثر من 1,5 مليون من الصور وأشرطة الفيديو هذه.

ويستعين محققون من أكثر من 50 بلدا بقاعدة البيانات ICSE من أجل تبادل المعلومات مع زملائهم في أرجاء العالم بغية استخراج الأدلة والكشف عن أي تداخل في القضايا وتوحيد جهودهم للعثور على الأطفال ضحايا الاعتداءات الجنسية.