آلاف من أفراد الشرطة من أنحاء أوروبا يشاركون في عملية للإنتربول لمكافحة الأسلحة النارية غير المشروعة

٢١ أبريل، ٢٠١٧

ليون (فرنسا) - أسفرت عملية قادها الإنتربول لمكافحة الاتجار بالأسلحة النارية غير المشروعة في أوروبا عن اعتقال 149 شخصا وضبط أسلحة نارية وذخيرة ومتفجرات.

وشارك أكثر من 7 840 من أفراد الشرطة من 23 بلدا في عملية Trigger II خلال 48 ساعة (8-6 نيسان/أبريل) لاعتراض الأسلحة النارية غير المشروعة وتحديد الصلات المحتملة مع أنشطة إجرامية أخرى في المنطقة وخارجها، ولا سيما الإرهاب.

وقد ضُبط حوالى 320 سلاحا ناريا – بما في ذلك قاذفة صواريخ ومدفع رشاش - وما يقرب من 20 000 قطعة ذخيرة، فضلا عن قنابل يدوية ومتفجرات.

وأُجري خلال هذه العملية أكثر من 10 ملايين تقصٍّ في قواعد بيانات الإنتربول العالمية، ولا سيما قواعد بيانات الأشخاص المطلوبين، ووثائق السفر المسروقة والمفقودة، والمركبات الآلية المسروقة.

وفي سياق اعتقال 47 شخصا في جرائم متصلة بالأسلحة النارية، صادرت السلطات الكرواتية مسدسا يُعتقد أنه استُخدم في جريمة قتل، وألقت الشرطة السويسرية القبض على مسافر في قطار وبحوزته مسدس. وفي أوكرانيا، اعتُقل شخص يُشتبه في انتمائه إلى إحدى العصابات الإجرامية المنظمة في منطقة أوراسيا المستهدفة من قبل مشروع Millennium الذي يشرف عليه الإنتربول.

وقال الأمين العام للإنتربول يورغن شتوك: ’’إننا نعرف أن الأسلحة النارية غير المشروعة مرتبطة بأشكال مختلفة من الجرائم، ولا سيما الإرهاب الذي ضرب مرارا وتكرارا في قلب أوروبا ومناطق أخرى. وتتيح لنا عمليات من قبيل Trigger II فرصة حاسمة للاستفادة من المعلومات المحصّلة من أجل تحديد الصلات بين قضايا إجرامية في بلدان مختلفة.

’’ويشكل عدد ونطاق الأسلحة التي ضُبطت في غضون 48 ساعة فقط تذكيرا باليقظة المستمرة التي يجب على أجهزة الشرطة توخيها لمنع أيّ اعتداءات دامية محتملة‘‘.

وأضاف الأمين العام للإنتربول: ’’تبرز هذه العملية أهمية تنسيق الجهود التي تبذلها أجهزة إنفاذ القانون عبر شبكة الإنتربول العالمية لمكافحة الأسلحة النارية غير المشروعة، والتصدي لسائر التهديدات، والمساعدة على صون سلامة المواطنين‘‘.

وخلال هذه العملية، اعتقلت الشرطة في سكوبيه شخصا كان موضوع نشرة حمراء للأشخاص المطلوبين دوليا صادرة عن السلطات التركية بتهمة تتعلق بالمخدرات.

وقال برانيسلاف بافلوفيتش، رئيس المكتب المركزي الوطني للإنتربول في سراييفو: ’’وُجهت رسالة واضحة إلى المجرمين بشأن ما يمكن أن تحققه قوات الشرطة عندما تقوم بتخطيط وتنسيق جهودها الميدانية في بلدان مختلفة، وذلك بالاستعانة بأدوات الإنتربول والأدوات المتوفرة لديها على الصعيد الوطني‘‘.

وخلال هذه العملية أيضا، جرى التدقيق في أكثر من 40 200 مركبة عند المعابر الحدودية ومسالك الترانزيت والمواقع الحساسة المعروفة، كما تمكنت الشرطة من ضبط 350 كغم من بذور الخشخاش و85 كغم من الماريخوانا.

وقال جون هيجمان، منسق برنامج الإنتربول للأسلحة النارية: ’’يُحتمل أن يكون كل سلاح ناري جرت مصادرته جزءا من مخطط أكبر للاتجار بالأسلحة النارية. وتساعد عمليات مثل عملية Trigger II بلداننا الأعضاء على تبادل الاطلاع على أفضل الممارسات لدعم المحققين على استهداف مهربي الأسلحة والحد من انتشارها في الشوارع‘‘.

وأوفدت البلدان المشاركة موظفين إلى مراكز العمليات في مينسك وبراغ وسكوبيه، وأقيم المركز الرئيسي لتنسيق العملية في مقر الأمانة العامة للإنتربول في ليون.

وأضيفت المعلومات المتعلقة بالأسلحة النارية المضبوطة إلى منظومة الإنتربول لإدارة سجلات الأسلحة المحظورة واقتفاء أثرها (iARMS)، التي تيسّر تبادل المعلومات والتعاون في مجال التحقيق بين أجهزة إنفاذ القانون بشأن حركة الأسلحة النارية غير المشروعة على الصعيد الدولي والأسلحة النارية المشروعة المستخدمة في ارتكاب جريمة.