الأمين العام للإنتربول يقول إن الدعم الذي يقدمه قادة الشرطة والأمن العرب بالغ الأهمية لمكافحة الإرهاب على الصعيد العالمي

٧ ديسمبر، ٢٠١٦

تونس العاصمة (تونس) - صرَّح الأمين العام للإنتربول يورغن شتوك في مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب بأن الدعم المتواصل والقيّم الذي يقدمه هؤلاء القادة بالغ الأهمية في مواجهة التهديد الذي يطرحه المقاتلون الإرهابيون الأجانب.

وقال السيد شتوك في كلمته في المؤتمر الذي عُقد تحت رعاية مجلس وزراء الداخلية العرب إن لدى هؤلاء القادة خبرات وتجارب جعلتهم على إلمام كبير بسبل التصدي للتهديدات العالمية المتشعبة في يومنا هذا.

وشدد الأمين العام للإنتربول على الأمثلة الجيدة على تبادل المعلومات مشيرا إلى مثال تونس بصفتها البلد الوحيد الأكثر مساهمة في قاعدة بيانات الإنتربول للمقاتلين الإرهابيين الأجانب. وحتى هذا التاريخ، أحال 61 بلدا إلى الإنتربول ما يزيد على 9 000 ملف لأشخاص يُشتبه في أنهم مقاتلون إرهابيون أجانب من أكثر من 80 جنسية.

وأقرّ السيد شتوك بأهمية الاستقرار والأمن على الصعيد الإقليمي ورحّب أيضا بقيام الأردن مؤخرا بتوسيع نطاق الوصول إلى منظومة الإنتربول العالمية للاتصالات الشرطية المأمونة I-24/7 ليشمل جميع مراكز الحدود الـ 13 من أجل مساعدة السلطات الوطنية في كشف المخاطر الأمنية ودرئها.

وقال الأمين العام شتوك: ’’للتعاون التقني أهمية بالغة في كفالة وصول المعلومات الشرطية المناسبة إلى الموظف المناسب في الوقت المناسب، ما يعزز جهودنا المشتركة لحماية المواطنين من التهديد الذي تشكله الجريمة عبر الوطنية والإرهاب‘‘.

وأضاف الأمين العام: ’’إن تنظيم الجهود الإقليمية والإجراءات الدولية تنظيما فعالا يمكّننا من سد الثغرات الأمنية وتبيان التهديدات الكامنة قبل أن تتحول إلى اعتداءات مأسوية‘‘.

واستعرض السيد شتوك في مناقشات عقدها مع السلطات التونسية على هامش المؤتمر، ولا سيما مع وزير الداخلية التونسي الهادي المجدوب، التحديات الأمنية عبر الوطنية التي تواجهها المنطقة والبلد.

وأبرم الإنتربول مذكرة تفاهم مع الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب في عام 1999 تشمل مجالات التشاور المتبادل والتنسيق ومشاطرة المعلومات والتمثيل المتبادل والتعاون التقني.

وفي تموز/يوليو 2016، انضم الإنتربول، كهيئة شرطية حيادية، إلى التحالف العالمي لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، الذي يضم فيما يضم البلدان الـ 13 الأعضاء في مجلس وزراء الداخلية العرب، وذلك لدعم الجهود المبذولة من أجل منع تدفق المقاتلين الإرهابين الأجانب ووقف تمويل تنظيم داعش.