فريق الإنتربول يساعد في تحديد هوية ضحايا الطائرة الماليزية المحطمة

١٨ يوليو، ٢٠١٤

ليون (فرنسا) – أوفد الإنتربول، بطلب من السلطات الأوكرانية، فريقا للتحرك إزاء الأحداث للمساعدة في تنسيق الجهود المبذولة لتحديد هوية ضحايا الطائرة الماليزية التي تحطمت يوم الخميس أثناء قيامها بالرحلة رقم MH 17.

وفريق الإنتربول هذا، الذي يضم خبراء في تحديد هوية ضحايا الكوارث وممثلا عن اللجنة الدولية لشؤون المفقودين، سيوفَد في غضون الساعات الـ 48 المقبلة لتقديم المساعدة الميدانية.

ومبادئ الإنتربول التوجيهية المتعلقة بتحديد هوية ضحايا الكوارث والمعترف بها على الصعيد الدولي هي المعايير المعتمدة في هذا المجال على الصعيد العالمي، وسبق أن أتاحت تحديد هوية ضحايا بعض الكوارث الكبرى، ولا سيما التسونامي الذي ضرب منطقة آسيا في عام 2004 والطائرة الفرنسية التي تحطمت في عام 2009 أثناء قيامها بالرحلة الجوية رقم AF 447.

وبدعم من مركز العمليات والتنسيق الذي يعمل على مدار الساعة في مقر الأمانة العامة في ليون، والذي يُعامل من باب الأولوية أيّ رسائل ترد إليه بشأن تحطم الطائرة ذات رقم الرحلة MH 17، سيقوم الفريق أيضا بتقييم الاحتياجات لإيفاد أي خبراء إضافيين في مجال تحديد هوية ضحايا الكوارث أو غيرهم من الاختصاصيين للمساعدة في تحديد هوية الضحايا الــ 298 المنتمين إلى تسع جنسيات على الأقل.

ونادرا ما تكون عملية تحديد هوية ضحايا الكوارث الكبرى ممكنة بالعين المجردة فقط. والإجراءات التي يعتمدها فريق الإنتربول تضمن جمع المعلومات بشكل منظم ومقارنة عناصر الهوية من قبيل بصمات الأصابع أو سجلات الأسنان أو عينات البصمة الوراثية بتلك المسجلة في قواعد البيانات أو المرفوعة عن الحاجيات الشخصية للضحايا لتحديد هويتهم بشكل قاطع.

وقال الأمين العام للإنتربول السيد رونالد نوبل: ’’بما أن ضحايا هذه الكارثة ينتمون إلى جنسيات مختلفة من شتى أنحاء العالم، لا بد من التعاون على الصعيد الدولي لضمان العمل على استرجاع الجثث وتحديد هوية الضحايا بشكل دقيق وسريع ولائق حتى تتمكن العائلات من أن تبدأ التعامل مع نتائج هذه المأساة‘‘.

وأضاف الأمين العام قائلا: ’’‏ يتبوأ الإنتربول مكانة فريدة تسمح له بتقديم هذا الدعم لكل بلد من البلدان الأعضاء المعنية، وبعد أن تحدثت مع وزير الشؤون الداخلية في أوكرانيا السيد آرسن أفاكوف، أكدت له دعمنا المتواصل طيلة فترة الحاجة إلينا.

وفور ورود نبأ تحطم الطائرة الماليزية في رحلتها رقم MH 17، اتصل الإنتربول بالمكتب المركزي الوطني في كل من كييف ولاهاي وكوالالمبور لتقديم دعم المنظمة الكامل لها.