بلدان توحد جهودها عن طريق الإنتربول للعثور على سفينة تصيد الأسماك بطريقة غير مشروعة

٥ ديسمبر، ٢٠١٣

ليون (فرنسا) - أدت الجهود المشتركة التي بذلتها أستراليا والنرويج ونيوزيلندا للعثور على سفينة يُشتبه في أنها تصيد الأسماك بطريقة غير مشروعة إلى إصدار نشرة إنتربول بنفسجية تهدف إلى تقديم المساعدة في تحديد مكانها.

وهذه النشرة البنفسجية التي عُمِّمت على جميع البلدان الأعضاء الـ 190 في الإنتربول والتي طلبتها نيوزيلندا بتأييد من الهيئة الأسترالية لإدارة صيد الأسماك والإدارة النرويجية المعنية بصيد الأسماك، ترمي أيضا إلى جمع معلومات عن الجهات التي، سواء كانت أفرادا أو شبكات، تملك هذه السفينة التي يُعتقد حاليا بأنها تُدعى Thunder، وتشغلها وتحقق الأرباح من أنشطتها غير المشروعة.

وخلال السنتين الماضيتين، مارست هذه السفينة أعمالها تحت ثلاثة أسماء مختلفة على الأقل، ورفعت أعلاما متعددة لتفادي كشف أنشطة صيد الأسماك غير المشروع التي تضطلع بها.

وفي تموز/يوليو 2012، صدرت في منغوليا أوراق تسجيل لسفينة تُدعى Wuhan، ولكن في آب/أغسطس 2012، شوهدت هذه السفينة في شمال المحيط الهندي تحت اسم kuko. وفي تشرين الأول/أكتوبر 2012، شوهدت في حوض سفن في سنغافورة وهي تحمل اسم Wuhan N 4 وترفع علم منغوليا.

وفي نيسان/أبريل 2013، طلبت هذه السفينة التي كانت تحمل اسم Wuhan 4 الإذن بدخول أحد الموانئ في ماليزيا، ولكن تبيّن عند معاينتها بعد بضعة أيام في إندونيسيا أنها كانت تستخدم اسم Thunder وترفع علم نيجيريا.

وقال السيد غاري أور، مدير إدارة التنسيق الميداني التابعة لوزارة الصناعات الأولية في نيوزيلندا: ’’إن السفينة Thunder تعمل تحت أسماء مختلفة وترفع أعلاما متنوعة منذ عدة أعوام، ونعتقد أنها تقوم بذلك لتحول دون انكشاف أمر انتهاكها القوانين والاتفاقيات الدولية‘‘.

وقالت وزيرة الثروة السمكية في النرويج إليزابيث أسباكر: ’’لا تعبأ جريمة صيد الأسماك بالحدود، وترتكبها عموما شبكات منظمة عبر وطنية. ويساور النرويج قلق بالغ إزاء تبعاتها على الصعيد العالمي. ويتعين اتخاذ إجراءات دولية منسقة لمكافحة هذه الشبكات مكافحة فعالة. وإني أرحب بالتعاون الجيد الذي أرسينا أسسه مع أستراليا ونيوزيلندا عن طريق الإنتربول‘‘.

وقال السيد بيتر فينزلوفاز، المدير العام للعمليات في الهيئة الأسترالية لإدارة صيد الأسماك، إن أنشطة صيد الأسماك غير المشروع تضر إلى حد بعيد باستدامة الثروة السمكية: ’’والتعاون القائم بين العديد من البلدان في العالم لمكافحة صيد الأسماك غير المشروع بدأ يؤتي ثماره وبفعله يصبح تحقيق المنخرطين فيه للأرباح أكثر صعوبة‘‘.

ويمكن أن يكون مالكو السفينة Thunder قد حققوا أرباحا تفوق 60 مليون دولار من دولارات الولايات المتحدة من أنشطة الصيد غير المشروع التي تمارسها منذ أن أُدرجت في شباط/فبراير 2006 في القائمة السوداء التي تعدها لجنة حفظ الموارد البحرية الحية في أنتاركتيكا.

ويُعتقد حاليا بأن السفينة المذكورة تعمل في المحيط الجنوبي حيث يُحتمل أن تكون منخرطة في أنشطة صيد غير مشروع للأسماك المسننة الباتاغونية المعروفة أيضا باسم سمك ذئب البحر الشيلي، وهذا جنس من الأسماك المحمية التي يشتد عليها الطلب.

وهذه هي النشرة البنفسجية الثالثة التي يصدرها الإنتربول بشأن أنشطة صيد الأسماك غير المشروع بعد النشرة الأولى التي أصدرها في أيلول/سبتمبر هذا العام بناء على طلب السلطات النرويجية بشأن سفينة تُعرف باسم Snake.

وتُستخدم نشرات الإنتربول البنفسجية لجمع أو توفير معلومات بشأن الأساليب الإجرامية والأغراض، والأجهزة وأساليب التستر التي يستخدمها المجرمون.‏