الإنتربول يدعو عامة الناس إلى المساعدة على تعقّب الفارّين الدوليين في إطار عملية يقودها على الصعيد العالمي

١١ يونيو، ٢٠١٢

ليون (فرنسا) – يوجّه الإنتربول، في إطار عملية يقودها تستهدف فارّين مطلوبين لارتكاب جرائم تشمل القتل والسطو والخطف والاتجار بالمخدرات، نداء إلى عامة الناس لطلب المساعدة على تحديد مكان هؤلاء الفارين وتقديمهم إلى العدالة.

وأطلقت المنظمة العالمية للشرطة عملية إنفراريد لعام 2012 (العثور على فارّين مطلوبين على الصعيد الدولي وتوقيفهم ‏‎-‎‏ النشرات الحمراء) ‏في 14 أيار/مايو، وهي تركز على أكثر من 500 شخص فارّ مطلوب من 57 بلدا عضوا. وقد أسفرت العملية حتى الآن عن توقيف وتحديد مكان أشخاص مطلوبين على الصعيد الدولي في جميع أنحاء العالم.

وقد تم في إطار عملية إنفراريد هذه توقيف القاتل المشبوه لوكا روكو مانيوتا، البالغ من العمر 29 عاما، في ألمانيا بعد أربعة أيام فقط من إصدار الإنتربول نشرة حمراء بشأنه بناء على طلب من السلطات الكندية.

وفي إطار النداء الموجّه إلى عامة الناس لطلب مساعدتهم، يجري حاليا التركيز بصفة خاصة على عدد من الأشخاص الفارّين تستهدفهم عملية إنفراريد لعام 2012 لارتكاب جرائم متنوعة.

وقال ستيفانو كارفيللي، رئيس وحدة الإنتربول المعنية بدعم التحقيقات بشأن الفارّين الذي ينسق عملية إنفراريد، إن قضية مانيوتا تُبرز الدور الحيوي الذي يمكن أن يؤديه عامة الناس في مساعدة الشرطة على العثور على المجرمين الفارّين.

وقال السيد كارفيللي: ’’غالبا ما تكون القضايا التي تتناولها عملية إنفراريد من بين تلك القضايا التي استُنفدت فيها جميع القرائن الشرطية وتحتاج إلى معلومات جديدة للدفع قدما بمسار التحقيقات، الأمر الذي يدفعنا إلى طلب المساعدة من عامة الناس‘‘.

وأردف قائلا: ’’أحث الجميع على التمعن في صور هؤلاء الأشخاص، والنظر في إمكانية أن يكون من بينهم شخص قابلوه مباشرة أو على مواقع شبكات التواصل الاجتماعية‘‘.

ثم أضاف: ’’قد يكون لأبسط المعلومات دور حاسم في التعرف على هؤلاء الأشخاص، الذين كان البعض منهم مختبأ لسنوات عديدة، وتقديمهم إلى العدالة‘‘.

ومنذ عملية إنفراريد الأولى التي نُفّذت في عام 2010، قام الإنتربول بتنسيق عمليات مماثلة، كعمليتي إنفراريد في أمريكا الجنوبية وإنفراريد في جنوب شرق آسيا، أسفرت عن توقيف العديد من المطلوبين في جميع أنحاء العالم وكان آخرها العملية التي استهدفت ستانيسلاف مولودياكوف، المطلوب من قبل السلطات الروسية لتورطه في ارتكاب جرائم جنسية ضد الأطفال والذي اعتقلته الشرطة الكمبودية يوم الاثنين 4 حزيران/يونيو الجاري.

وأتاحت المرحلة الأولى من عملية إنفراريد لعام 2012 عقد اجتماع في الأمانة العامة للإنتربول في ليون (فرنسا) ضم محققين من 28 بلدا من البلدان المشاركة ومن يوروبول، لتبادل المعلومات المتصلة بالمشبوهين مباشرة.

وقد جُمعت معلومات مفصلة عن الأشخاص المطلوبين وعن الأماكن التي يُشتبه بوجودهم فيها وأيّ معلومات أخرى قد تمكّن من تحديد هويتهم، وجرى تحليلها قبل أن تُرسل إلى البلدان المعنية لاتخاذ ما يلزم من إجراءات، وذلك عن طريق شبكة الإنتربول العالمية المكونة من ‏‎190‎‏ مكتبا مركزيا وطنيا.‏

ويمكن إرسال أي معلومات عن أماكن وجود الأشخاص الفارّين الذين تستهدفهم عملية إنفراريد لعام 2012 أو عن أيّ شخص مطلوب على الصعيد الدولي إلى وحدة الإنتربول المعنية بدعم التحقيقات بشأن الفارّين.‏ ويمكن أيضا إحالة أيّ معلومات بصورة مغفلة إلى أحد البرامج الوطنية للمنظمة الدولية لمناصري القضاء على الإجرام أو عن طريق الموقع الإلكتروني ‏www.csiworld.org‏.