جهاز الشرطة في الجبل الأسود يوقف مجددا أحد أعضاء عصابة بينك بانثرز

٤ مايو، ٢٠١٠

ليون، فرنسا - صرح أحد كبار موظفي الإنتربول أن توقيف جهاز الشرطة في الجبل الأسود شخصا يشتبه في انتمائه إلى عصابة بينك بانثرز، وهي عصابة دولية ضالعة في سرقة المجوهرات، يسلّط الضوء على الدور الحيوي الذي تضطلع به أجهزة الشرطة بفضل تعاونها الوثيق وتبادلها المعلومات الاستخبارية والبيانات الشرطية الحساسة بهدف مكافحة الإجرام المنظم العابر للحدود.

فقد أوقف جهاز الشرطة في الجبل الأسود بويان فوكوفيتش، وهو مواطن صربي في الرابعة والعشرين من العمر مطلوب من قبل السلطات النمساوية للاشتباه بضلوعه في عملية سطو مسلح على متجر للمجوهرات في فيينا في تشرين الثاني/نوفمبر 2008 . وقد ألقت عناصر شرطة الجبل الأسود القبض عليه واحتجزته في معرض تدقيق أمني أجرته على الحدود بين الجبل الأسود وصربيا، بعد أن جرى التعرف عليه استنادا إلى معلومات إسمية أوردتها السلطات النمساوية. وقد أكدت هذه السلطات هوية فوكوفيتش بعد سلسلة اتصالات حثيثة أجريت بين أجهزة الشرطة في كل من الجبل الأسود والنمسا وصربيا وشارك فيها مركز العمليات والتنسيق والوحدة المعنية بمشروع بينك بانثرز في الأمانة العامة للإنتربول، التي تتولى، انطلاقا من مقر الأمانة العامة في ليون، تنسيق الحملة العالمية للتصدي للعصابة المذكورة.

وتبيّن إثر مقارنة للبصمات أجراها مركز العمليات والتنسيق أن بصمات فوكوفيتش العشرية مطابقة لبصمات واردة تحت اسم مستعار كان يستخدمه.

وقد أنشأ الإنتربول مشروع بينك بانثرز في تموز/يوليو 2007 ليشكل بذلك خلية دولية تعمل على تنسيق المعلومات الشرطية الاستخبارية المتعلقة بالعصابة في بلدانه الأعضاء المائة والثمانية والثمانين. ويشكل توقيف فوكوفيتش في الجبل الأسود آخر حدث في سلسلة من عمليات الاعتقال التي أجرتها أجهزة الشرطة في السنوات الأخيرة في جميع أنحاء العالم، بالتنسيق مع القيّمين على المشروع في الأمانة العامة، وشملت أشخاصا يشتبه بانتمائهم إلى هذه العصابة، بمن فيهم مسؤولون كبار اعتقلوا في قبرص وفرنسا وموناكو.

وصرح السيد جان ميشال لوبوتان، المدير التنفيذي لأجهزة الشرطة في الإنتربول، قائلا: "إن توقيف فوكوفيتش يبرهن من جديد على أهمية تبادل أجهزة إنفاذ القانون في مختلف أنحاء العالم معلومات أساسية تمكّن أجهزة الشرطة من استخدامها في الميدان حيث تؤتي ثمارها، ولا سيما في إطار البحث عن المجرمين الفارين". 

وأضاف السيد لوبوتان: "وعليه، يهنىء الإنتربول السلطات في الجبل الأسود والنمسا وصربيا على جهودها التعاونية التي أسفرت عن توقيف هذا الشخص المطلوب".

ويشتبه في ضلوع عصابة بينك بانثرز في سلسلة عمليات سطو مسلح في مختلف أرجاء العالم في السنوات العشر الأخيرة فاقت حصيلتها 250 مليون يورو. وسيدفع توقيف فوكوفيتش بالمحققين وبالوحدة المعنية بمشروع بينك بانثرز في الإنتربول إلى السعي للاستفادة من آخر معطيات هذا الملف لجمع المعلومات الخاصة بالتحقيقات، ومراجعتها، واستخدامها لتحديد هوية المزيد من الأعضاء والشركاء والجرائم الأخرى المتصلة بهذه العصابة.