الشرطة المغربية تلقي القبض على مجرم يُشتبه في ارتكابه جرائم سيبرية وذلك في أعقاب تحقيق أجراه الإنتربول

٦ يوليو، ٢٠٢١
أُلقي القبض في المغرب على مجرم يُشتبه في ارتكابه جرائم سيبرية بشكل مكثف، وذلك بعد تحقيق مشترك استغرق عامين أجراه الإنتربول والشرطة المغربية وشركة Group-IB.

يُعتقد أن المشتبه فيه، الناشط تحت الاسم المستعار ’’Dr Hex‘‘، استهدف على مدى عدة سنين آلاف الضحايا الذين لم يتوجّسوا أيّ خطر، من خلال أنشطة التصيد الاحتيالي والنصب والاحتيال وقرصنة بطاقات الائتمان على الصعيد العالمي.

وهو متهم أيضا بتشويه العديد من المواقع الإلكترونية من خلال تعديل تصميمها ومحتواها، وبشنّ حملات استهدفت بواسطة برمجيات خبيثة شركات اتصالات ناطقة بالفرنسية والعديد من المصارف والشركات المتعددة الجنسيات.

ويُزعم أيضا أن المشتبه فيه ساعد على استحداث مجموعة من الأدوات لقرصنة بطاقات الائتمان وتيسير التصيد الاحتيالي. وكانت هذه الأدوات تُباع عبر المنتديات الإلكترونية ليتسنى لأشخاص آخرين شنّ حملات مماثلة على الضحايا بواسطة برمجيات خبيثة.

واستُخدمت هذه البرمجيات الخبيثة بعد ذلك لانتحال هوية مصارف على الإنترنت، الأمر الذي أتاح للمشتبه فيه ولغيره سرقة معلومات حساسة والنصب على أشخاص لا تساورهم أيّ شكوك من أجل تحقيق مكاسب مالية. وكانت الأضرار التي لحقت بالأفراد والشركات تُنشر على الإنترنت للترويج لهذه الخدمات الخبيثة.

وفي إطار عملية Lyrebird، تعاونت إدارة الإنتربول لمكافحة الجريمة السيبرية بشكل وثيق مع Group-IB ومع الشرطة المغربية عن طريق مكتب الإنتربول المركزي الوطني في الرباط من أجل تحديد مكان هذا الشخص الذي لا يزال قيد التحقيق واعتقاله في نهاية المطاف.

وقال المدير التنفيذي للخدمات الشرطية في الإنتربول السيد ستيفن كافانا: ’’إنه نجاح كبير ضد مشتبه فيه متهم باستهداف أشخاص وشركات لا تساورهم أيّ شكوك في العديد من المناطق لسنوات، وتبرز هذه القضية التهديد الذي تطرحه الجريمة السيبرية في العالم أجمع.

’’وإلقاء القبض على هذا المشتبه فيه هو نتيجة لتحقيقات دولية متميزة وأساليب تعاون جديدة مع الشرطة المغربية ومع شركائنا الأساسيين من القطاع الخاص مثل Group-IB‘‘.

وأثبتت Group-IB أن المشتبه فيه متورط في الاعتداء على 134 موقعا إلكترونيا في الفترة من 2009 إلى 2018، تاركا توقيعه على صفحات الويب.

ومشاركتها في العملية تندرج في إطار مشروع Gateway، وهو مبادرة ترمي إلى تسهيل التعاون وتبادل المعلومات بين الإنتربول والشركاء في القطاع الخاص.

وفي أيار/مايو، فتح الإنتربول مكتبا جديدا للعمليات السيبرية يرمي إلى إنماء قدرات 49 بلدا أفريقياً في مجال مكافحة الجريمة السيبرية. وسيساعد المكتب المعني بأفريقيا على بلورة استراتيجية إقليمية تهدف إلى اتخاذ إجراءات منسقة تستند إلى بيانات الاستخبار لمكافحة مرتكبي الجرائم السيبرية وتوفير الدعم للعمليات المشتركة من قبيل عملية Lyrebird.

وفي هذا الوقت الذي تتفاقم فيه التهديدات السيبرية، نذكّر المواطنين والشركات والمنظمات بأهمية حماية أنفسهم من محاولات التصيد الاحتيالي عبر اتباع النصائح المقدمة في حملتي الإنتربول #WashYourCyberHands و#OnlineCrimeIsRealCrime.

البلدان المشاركة