سنغافورة – أسفرت عملية نسقها الإنتربول في 90 بلدا عن مصادرة 50,4 مليون من المستحضرات الصيدلانية غير المشروعة تقدّر قيمتها بمبلغ 65 مليون دولار أمريكي، ما يدق ناقوس الخطر بشأن حجم التجارة العالمية بالأدوية المقلدة وغير المعتمدة.
وفي إطار عملية Pangea XVII التي نُفذت في الفترة من كانون الأول/ديسمبر 2024 إلى أيار/مايو 2025، اعتُقل 769 شخصا وفُكِّكت 123 مجموعة إجرامية في العالم أجمع.
وهذه هي أعلى نسبة من الضبطيات والاعتقالات في تاريخ عملية عمرها 17 عاما.
وتصدرت قائمةَ المنتجات المضبوطة موادُّ خاصة بالجهاز العصبي اشتملت على محفِّزات عصبية، ومضادات قلق، وأدوية لعلاج داء باركنسون، تلتها في المرتبة الثانية أدوية لعلاج العجز الجنسي.
ومن بين أنواع شائعة أخرى من المنتجات المضبوطة تُذكَر الستيروييدات الابتنائية وأدوية علاج السكري ومنتجات الإقلاع عن التدخين وأدوية جلدية ومكمّلات صحية ومنتجات عشبية وأدوية العلاج النفسي.
وقال ديفيد كونتر، مدير مكافحة الجريمة المنظمة والناشئة بالوكالة في الإنتربول:
’’تشكل الأدوية المقلدة وغير المصادق عليها خطرا كبيرا على الصحة العامة. ويمكن أن تحتوي على مكوّنات خطرة أو غير مشروعة قد تتسبب في أمراض حادة أو تؤدي حتى إلى الوفاة.
’’وقد سهّل تزايد المنصات المتسارع على الإنترنت توفير هذه الأدوية غير الآمنة لعامة الناس وأتاح للشبكات الإجرامية استغلال فرص جديدة.
’’ومن خلال العمل معا في إطار عملية Pangea، تتخذ البلدان إجراءات لحماية صحة الناس والحفاظ على سلامة منظومات الرعاية الصحية‘‘.

تنامي الطلب على أدوية علاج السكري ومكمّلات ببتيد
كشفت العملية عن تنامي الطلب على أدوية علاج السكري ومكمّلات ببتيد بسبب زيادة الاعتماد على التطبيب الذاتي من بين عوامل أخرى.
وما يدفع إلى تنامي هذا الطلب هو الترويج لهذه الأدوية وتوفرها على نطاق واسع عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي والأسواق الإلكترونية، ما يتيح للشبكات الإجرامية التي تبيع منتجات رديئة النوعية أو مقلدة فرصا مربحة لكن بمخاطر ضئيلة نسبيا.
وتشير البيانات الواردة من البلدان المشاركة إلى زيادة تداول أدوية غير مشروعة لعلاج السكري في العالم بسبب أعراضها الجانبية المتمثلة في فقدان الوزن، مع ضبط أدوية غير معتمدة ويحتمل أن تكون مقلدة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وأوروبا وأمريكا الشمالية.
وتشير التقديرات إلى أن حقنة سيماغلوتيد الواحدة قد تُباع بمئات الدولارات الأمريكية في الأسواق الثانوية.
وتؤكد الضبطيات تنبيهات أصدرتها مؤخرا منظمة الصحة العالمية ومختلف الوكالات الوطنية للرقابة الصحية تحذر فيها من مخاطر مقترنة بأدوية تؤخذ عن طريق الحقن تحتوي على هرمون الببتيد الشبيه بالغلوكاغون-1 (GLP-1).
وكشفت عملية Pangea XVII اتجاها ناشئا آخر هو تنامي الطلب على مكمِّلات الببتيد للاعتقاد بفوائدها التجميلية والمحسِّنة للأداء، ولا سيما في البلدان ذات الدخل المرتفع في أوروبا وأمريكا الشمالية وأوقيانوسيا.
وهذه المكمِّلات مثل BPC-157 وإباموريلين وميلانوتان لا تزال غير معتمدة في مناطق كثيرة بسبب مخاطرها الصحية المحتملة وعدم تجريبها بما فيه الكفاية على البشر، وحتى وقت قريب كان من النادر إجراء ضبطيات من قبيل المواد الفاعلة بيولوجيا المستندة إلى الببتيد.
تنامي الطلب على أدوية علاج السكري ومكمّلات ببتيد
كشفت العملية عن تنامي الطلب على أدوية علاج السكري ومكمّلات ببتيد بسبب زيادة الاعتماد على التطبيب الذاتي من بين عوامل أخرى.
وما يدفع إلى تنامي هذا الطلب هو الترويج لهذه الأدوية وتوفرها على نطاق واسع عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي والأسواق الإلكترونية، ما يتيح للشبكات الإجرامية التي تبيع منتجات رديئة النوعية أو مقلدة فرصا مربحة لكن بمخاطر ضئيلة نسبيا.
وتشير البيانات الواردة من البلدان المشاركة إلى زيادة تداول أدوية غير مشروعة لعلاج السكري في العالم بسبب أعراضها الجانبية المتمثلة في فقدان الوزن، مع ضبط أدوية غير معتمدة ويحتمل أن تكون مقلدة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وأوروبا وأمريكا الشمالية.
وتشير التقديرات إلى أن حقنة سيماغلوتيد الواحدة قد تُباع بمئات الدولارات الأمريكية في الأسواق الثانوية.
وتؤكد الضبطيات تنبيهات أصدرتها مؤخرا منظمة الصحة العالمية ومختلف الوكالات الوطنية للرقابة الصحية تحذر فيها من مخاطر مقترنة بأدوية تؤخذ عن طريق الحقن تحتوي على هرمون الببتيد الشبيه بالغلوكاغون-1 (GLP-1).
وكشفت عملية Pangea XVII اتجاها ناشئا آخر هو تنامي الطلب على مكمِّلات الببتيد للاعتقاد بفوائدها التجميلية والمحسِّنة للأداء، ولا سيما في البلدان ذات الدخل المرتفع في أوروبا وأمريكا الشمالية وأوقيانوسيا.
وهذه المكمِّلات مثل BPC-157 وإباموريلين وميلانوتان لا تزال غير معتمدة في مناطق كثيرة بسبب مخاطرها الصحية المحتملة وعدم تجريبها بما فيه الكفاية على البشر، وحتى وقت قريب كان من النادر إجراء ضبطيات من قبيل المواد الفاعلة بيولوجيا المستندة إلى الببتيد.
أبرز الإنجازات الميدانية
في المجمل، فتحت أجهزة إنفاذ القانون في العالم 1 728 تحقيقا وأصدرت 847 مذكرة بحث تستهدف الشبكات الإجرامية المتورطة في توزيع مستحضرات صيدلانية غير مشروعة.
وكانت نسبة 93 في المائة من المستحضرات غير المشروعة غير معتَمدة بشكل نظامي من قِبل الهيئات الوطنية الصحية.
وقد تحتوي هذه المنتجات على مواد مقلدة أو غير مستوفية للمعايير أو مزيفة لم يجر كشفها.
وتأكَّد أن نسبة الـ 7 في المائة الباقية هي منتجات مقلدة أو مختلسة أو تحمل علامات تجارية مزيفة.
وسجلت أستراليا أكبر نسبة ضبطيات في العالم وكانت محفِّزات نفسية مثل عقاري مودافينيل وأرمودافينيل أكثر الأدوية الشائعة المضبوطة على الصعيد الوطني تلتها عبوات الإقلاع عن التدخين وأدوية علاج العجز الجنسي.
وقال الأستاذ الدكتور توني لولر، رئيس إدارة المنتجات العلاجية في أستراليا:
’’خلال هذه العملية، قيّمت إدارة المنتجات العلاجية ما يربو على 9 500 منتج مستورد أحالها جهاز الحدود الأسترالي وسهلت مصادرة ما يزيد على 5,2 ملايين وحدة من المنتجات العلاجية المستوردة خلافا للقانون، ولا سيما منتجات تبيّن أنها لا تستوفي المعايير أو مقلدة.
’’وهذه الشراكة العملياتية تعطِّل إلى حد بعيد دخول أدوية خطرة إلى بلدنا وتحول دون وصول الأرباح إلى المجموعات التي قد تستفيد في العادة من بيعها وتوريدها بطريقة غير مشروعة‘‘.
وأُبلغ أيضا عن ضبطيات كبيرة من المستحضرات الصيدلانية المتنوعة غير المشروعة في بلدان من بينها إسبانيا، وأيرلندا، والبرتغال، والسويد، وكندا، وماليزيا، والمملكة المتحدة، وهولندا، والولايات المتحدة.
وشهدت عملية Pangea XVII أيضا تعطيل نحو 13 000 موقع إلكتروني إجرامي وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي وقنوات وروبوتات تُستخدم في تسويق وبيع أدوية غير مشروعة أو مقلدة.
وحذفت ماليزيا أكبر عدد ممكن من المنشورات الإعلانية على الإنترنت (7 000 منشور) تلتها روسيا وأيرلندا وسنغافورة وإيران. وأعلنت البلدان الخمسة مجتمعةً عن حذف 96 في المائة من مجموع هذه المنشورات.
وفي بوركينا فاسو، كُشف 816 000 دواء منها مسكِّنات الآلام ومضادات الالتهاب مخبأة في مركبات.
وفي المكسيك، اعترضت السلطات 27 000 حبة كلونازيبام و20 000 حبة ألبرازولام في مركز بريدي في تيخوانا.
وفي البرتغال، كُشفت ستيروييدات ابتنائية في ثمانية سجون في أرجاء البلد، ما يشكل دليلا على وجود شبكة إجرامية تهرب مواد غير مشروعة إلى مرافق إصلاحية.
ملاحظات للمحرِّرين
Pangea هي عملية ينفذها الإنتربول سنويا ويستهدف في إطارها بيع مستحضرات صيدلانية غير مشروعة عبر الإنترنت. وكانت النسخة الـ 17 من هذه العملية مختلفة عن النسخ السابقة إذ استمرت إجراءات إنفاذ القانون على مدى ستة أشهر بدلا من أسبوع كما كان معتادا. وأتاح تمديد هذه العملية بذل جهود أكثر شمولا واستدامة لتعطيل الشبكات الإجرامية.
وحظيت العملية بدعم إضافي قدمه كل من الوكالات الوطنية للرقابة الصحية، واليوروبول، والهيئة الدولية لمراقبة المخدرات، ومعهد أمن المستحضرات الصيدلانية، والتحالف عبر الوطني لمكافحة التجارة غير المشروعة، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، والاتحاد البريدي العالمي، ومنظمة الجمارك العالمية، ومنظمة الصحة العالمية.
وشاركت البلدان التالية في عملية Pangea XVII: إثيوبيا، وأذربيجان، والأرجنتين، وأرمينيا، وإسبانيا، وأستراليا، وإكوادور، وإندونيسيا، وأوروغواي، وأوكرانيا، وإيران، وأيرلندا، وأيرلندا الشمالية (المملكة المتحدة)، وباراغواي، وباكستان، والبحرين، والبرازيل، والبرتغال، وبروني، وبلغاريا، وبنن، وبوتسوانا، وبوركينا فاسو، والبوسنة والهرسك، وبولندا، وبوليفيا، وبيرو، وبيلاروس، وتايلند، وتركيا، وتوغو، وجامايكا، وجزر القمر، والجمهورية التشيكية، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وجنوب أفريقيا، وجورجيا، والدانمرك، ودومينيكا، ورواندا، وروسيا، ورومانيا، وزمبابوي، وسان مارينو، وسانت لوسيا، وسري لانكا، وسلوفاكيا، وسنغافورة، والسنغال، والسويد، وشيلي، وصربيا، والصين، والعراق، وغابون، وغيانا، وفرنسا، والفلبين، وفلسطين، وفنزويلا، وفنلندا، وقبرص، وقطر، والكاميرون، وكمبوديا، وكندا، وكوراساو، وكوستاريكا، وكولومبيا، والكونغو، والكويت، ولاتفيا، ولبنان، ولاوس، وماليزيا، ومدغشقر، والمغرب، والمكسيك، وملديف، والمملكة المتحدة، وموزامبيق، وميانمار، والنرويج، والنمسا، والنيجر، ونيجيريا، ونيوزيلندا، والهند، وهولندا، وهونغ كونغ (الصين)، والولايات المتحدة، واليونان.