واشنطن (الولايات المتحدة) – وقّع الإنتربول ومصرف التنمية للبلدان الأمريكية (IDB) رسالة نوايا لتبيان مجالات التعاون على مكافحة الجريمة المنظمة في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.
وهذه الرسالة التي وقّعها رئيس مصرف IDB إيلان غولدفاين والأمين العام للإنتربول فالديسي أوركيزا تشكل إطارا يدعم أولويات التحالف من أجل الأمن والعدالة والتنمية.
وهذا التحالف الذي أُطلق في كانون الأول/ديسمبر 2024 ودعمه الإنتربول من خلال إعلان بربادوس إنما يرمي إلى مواجهة التحديات المتشعبة التي تطرحها الجريمة المنظمة، والتشجيع على تنسيق الإجراءات والسياسات على كل من الصعيد الإقليمي ودون الإقليمي والوطني.
وستستكشف كلتا المنظمتين إمكانات مشاطرة المعارف وتوفير مساعدة تقنية للبلدان في أرجاء المنطقة لترسيخ قدراتها على مكافحة الجريمة المنظمة.
وقال الأمين العام للإنتربول فالديسي أوركيزا:
’’ما مِن تنمية بدون أمن. فإقامة مؤسسات قوية ومجتمعات آمنة هي السبيل لإحراز تقدم.
’’ولهذا السبب يعمل الإنتربول ومصرف IDB معا للمساعدة على إقامة البيئة الآمنة التي تحتاج إليها أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي من أجل الاستثمار والنمو والازدهار‘‘.
وقال رئيس مصرف IDB إيلان غولدفاين:
’’رسالة النوايا هذه هي خطوة بالغة الأهمية نحو تعزيز أمن المنطقة وقدرتها على الصمود. وهي تعكس التزامنا المشترك بمكافحة الجريمة المنظمة التي تزداد تعقيدا في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي. ومن خلال الاستفادة من شبكة الإنتربول العالمية لإنفاذ القانون وخبرة مصرف IDB في مجال التنمية، ستسهم هذه الشراكة في توطيد المؤسسات وتعزيز الإجراءات الإقليمية المنسقة ودعم الاستراتيجيات المبتكرة الرامية إلى تعطيل الأسواق غير المشروعة وحماية الفئات السكانية الهشّة‘‘.
وفي إحدى التوصيات الرئيسية الصادرة عنه، دعا مؤتمر الإنتربول الإقليمي للأمريكتين لعام 2024 إلى توثيق أواصر التعاون في مواجهة التهديدات المتعددة التي تطرحها شبكات الجريمة المنظمة وتفاقم العنف المرتبط بها.
ومصرف IDB الذي تأسس في عام 1959 يسعى جاهدا من أجل تحسين الظروف المعيشية في أرجاء أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي بفضل تطبيق حلول مبتكرة وفاعلة للتنمية المستدامة والشاملة. ومن خلال حشد التمويل والخبرات التقنية والمعارف، يعزز هذا المصرف النمو والرفاه في 26 بلدا.