ليون (فرنسا) - كُشف في أنحاء العالم أكثر من 1 500 مركبة مسروقة في كندا منذ أن تمكنت الشرطة الملكية الكندية في فبراير/شباط 2024 من دمج معلومات المركز الكندي للمعلومات الشرطية (CPIC) المتعلقة بسرقة المركبات في قاعدة بيانات الإنتربول للمركبات الآلية المسروقة (SMV).
وتحتوي قاعدة بيانات المركز CPIC على تفاصيل عن حوالي 150 000 مركبة سرقت في كندا. ومنذ عملية الدمج في قاعدة بياناتنا، تكشف أجهزة أنفاذ القانون في العالم، ولا سيما عند نقاط الدخول الوطنية، أكثر من 200 مركبة مسروقة كل أسبوع من خلال التدقيق في المعلومات ذات الصلة.
ومن بين البلدان الـ 137 المتصلة بقاعدة البيانات SMV في العالم، يتبين أن كندا واحد من أول 10 بلدان من حيث عدد المطابقات التي حصلت هذه السنة.
وقال الأمين العام للإنتربول يورغن شتوك:
’’تُستخدَم المركبات المسروقة كعملة في الجريمة الدولية. فهي لا تستخدم في الاتجار بالمخدرات فحسب، بل أيضا كوسيلة دفع لشبكات إجرامية أخرى أو لتيسير أنشطة أخرى كالاتجار بالبشر أو الإرهاب.
’’والسيارة المسروقة التي يُتغاضى عنها في بعض الأحيان لا تكون مجرد سيارة مسروقة بل جزءا من مصدر إيرادات بارز للجريمة المنظمة عبر الوطنية. ومن خلال تعزيز تبادل البيانات على المستوى العالمي، يصبح بوسعنا التدقيق في المركبات عند النقاط الحدودية بشكل أفضل وتحديد مسالك الاتجار واعتقال المزيد من الجناة‘‘.
وتسمح قاعدة البيانات SMV للشرطة في البلدان الأعضاء في المنظمة بالتحقق من سيارة مشبوهة ومعرفة ما إذا كان قد أُبلغ عن سرقتها.
وفي عام 2023، تم تحديد نحو 226 000 مركبة على أنها مسروقة في العالم من خلال قاعدة البيانات SMV.
مشروع مشترك لمكافحة الجريمة المتصلة بالمركبات
في السنوات الأخيرة، برزت كندا كبلد مصدر رئيسي للمركبات الآلية المسروقة، ويرجع ذلك جزئيا إلى الكم الكبير من الموديلات العالية القيمة والشديدة الطلب التي لديها، مثل سيارات الدفع الرباعي والكروس أوفر. ويُشحن العديد من المركبات إلى الشرق الأوسط وغرب أفريقيا، حيث يبادَل بها أو يعاد بيعها.
وفي 21 شباط/فبراير 2024، أعلنت حكومة كندا تخصيص مبلغ 3,5 ملايين دولار (2,4 مليون يورو) لمشروع الإنتربول المشترك لمكافحة جرائم المركبات العابرة للحدود من أجل النهوض بتبادل المعلومات وتعزيز أساليب التحقيق لكشف واسترداد المركبات وقطع الغيار المسروقة في جميع أنحاء العالم.
ويُتوقَّع في إطار هذا المشروع أن تعزز كندا تعاونها مع الإنتربول وتبادل المعلومات مع المنظمة، وأن تنظَّم أيضا دورات تدريب مخصصة بشأن قاعدة البيانات SMV وتنسَّق عمليات شرطة بمشاركة بلدان متعددة تستهدف تحديدا جرائم المركبات في البؤر الساخنة المعروفة ومسالك الاتجار.
وفي نيسان/أبريل 2024، رافق عناصر من الشرطة الملكية الكندية فريقا تابعا للإنتربول أثناء عملية لمكافحة جرائم متعددة في غرب أفريقيا تم خلالها استعادة 65 مركبة مسروقة من كندا وبلدان أخرى.
وفي سياق عملية عالمية نفّذها الإنتربول في عام 2022 تحت اسم Carback ونسّق مشاركة 77 بلدا فيها، استُرجعت مئات السيارات والشاحنات والدراجات النارية في غضون أسبوعين فقط.