ضمان أمن كأس الأمم الأفريقية في خضم تحديات إرهابية على الصعيد الإقليمي

٩ فبراير، ٢٠٢٤
التعاون الشرطي العالمي عنصر رئيسي لصون أهم فعالية لكرة القدم في أفريقيا

أبيدجان (كوت ديفوار) – أوفد الإنتربول فريقا متخصصا من أفرقة الدعم الاستخباراتي إلى منطقة شديدة المخاطر الإرهابية في غرب أفريقيا من أجل مساعدة كوت ديفوار على تنظيم كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم في بيئة آمنة.

وفي الفترة من 13 كانون الثاني/يناير إلى 11 شباط/فبراير، شارك في كأس الأمم الأفريقية في كوت ديفوار 24 فريق كرة قدم من البلدان الأفريقية في مباريات أُجريت في مدن أبيدجان، وبواكيه، وكورهوغو، وسان بيدرو، والعاصمة ياموسوكرو.

ولتعزيز أمن هذه المباريات إلى أقصى قدر ممكن بالنظر إلى سفر ثلاثة ملايين مشجع إلى كوت ديفوار، تعمل الشرطة المحلية مع الإنتربول للتأكد من حيازة أفراد الشرطة العاملين في الخطوط الأمامية أدوات الإنتربول العالمية التي تحتاج إليها لكشف الأفراد الخطرين عند المعابر الحدودية.

ويعمل فريق خبراء الإنتربول مع الشرطة الوطنية في كوت ديفوار للتحقق في قواعد بيانات الإنتربول الجنائية من قوائم ركاب جميع الرحلات القادمة بغية كشف أيّ أشخاص يُشتبه في أنهم مجرمون يسافرون على متن الطائرة وتمكين السلطات الوطنية من اعتقال الأفراد المسجلين في قواعد بيانات الإنتربول عند وصولهم.

وتقع كوت ديفوار بالقرب من منطقة الساحل التي غالبا ما تكون ساحة مواجهات مسلحة بين المجموعات الإرهابية المتطرفة. وتفاديا لانتقال هذه المواجهات إلى أراضي هذا البلد خلال كأس الأمم الأفريقية، زُودت الشرطة الوطنية بمعدات تتيح لها أيضا تقصّي البيانات البيومترية لسجلات الأشخاص المشتبه في كونهم إرهابيين.

أوفد الإنتربول فريقا متخصصا من أفرقة الدعم الاستخباراتي من أجل مساعدة كوت ديفوار على ضمان أمن كأس الأمم الأفريقية لعام 2024.
تعاونت قوات الشرطة المحلية مع الإنتربول في الميدان لتمكين أفرادها من الحصول على البيانات التي يحتاجون إليها لكشف المجرمين بسرعة.
جهاز الإنتربول النقّال هو أداة يدوية مصممة بطريقة تتيح وصول الأفراد العاملين في الخطوط الأمامية مباشرة إلى قواعد بيانات الإنتربول الجنائية.
درّب المكتب المركزي الوطني في أبيدجان أفراد الشرطة في كوت ديفوار على استخدام أجهزة الإنتربول النقّالة من أجل كشف الجرائم والمجرمين في عين المكان.
اللواء يوسف كويات، مدير الشرطة الوطنية في كوت ديفوار (في الوسط) يلتقي الأفراد العاملين في الخطوط الأمامية في إطار مهمتهم المتمثلة في ضمان أمن الفعالية.
يضطلع المكتب المركزي الوطني للإنتربول في أبيدجان الذي يشكل جزءا من قوات الشرطة الوطنية في كوت ديفوار بدور استراتيجي في ضمان أمن الفعالية.
في الفترة من 13 كانون الثاني/يناير إلى 11 شباط/فبراير، شارك في مباريات كأس الأمم الأفريقية في كوت ديفوار 24 فريق كرة قدم من البلدان الأفريقية.
/

وقال اللواء يوسف كويات، مدير الشرطة الوطنية في كوت ديفوار:

’’تستقطب الفعاليات الرياضية الهامة اهتماما عالميا بالغا، ما يجعلها أهدافا رئيسية للمجموعات الإرهابية الساعية إلى إشاعة الخوف. والحرص على سلامة المشجعين واللاعبين وعلى توفير الدعم للموظفين يتطلب تنفيذ عمليات أمنية متشعبة تقتضي بالضرورة أن تتجاوز في نطاقها الحدود الوطنية.

’’والدعم الشامل الذي يقدمه الإنتربول لكوت ديفوار في إطار هذه الفعالية يكفل ألا تعكّر أيّ تهديدات أمنية صفو مباريات كرة القدم‘‘.

وقال سيريل غو، المدير التنفيذي بالوكالة للخدمات الشرطية في الإنتربول:

’’إن تنظيم كأس الأمم الأفريقية مهمة هائلة، ولكن كوت ديفوار، كطرف رئيسي في شبكة شرطية عالمية متينة قوامها أجهزة إنفاذ القانون في 196 بلدا، لم تُترك وحيدة لضمان أمن هذه الفعالية.

’’وبفضل التعاون الشرطي الدولي الراسخ، تشكل شرطة كوت ديفوار مكوّنا هاما من مكوّنات أسرة أجهزة إنفاذ القانون الأوسع وتسعى إلى توحيد الموارد والخبرات على الصعيد العالمي حرصا على سلامة الجميع - بدءا بالمجتمعات المحلية في هذا البلد ووصولا إلى الضيوف الدوليين‘‘.

والمكتب المركزي الوطني للإنتربول في أبيدجان الذي يشكل جزءا من قوات الشرطة الوطنية يضطلع بدور استراتيجي في توفير بيئة آمنة للمشجعين خلال كأس الأمم الأفريقية.

وفي إطار استراتيجية طويلة المدى لصون سلامة البلد، حرص المكتب المركزي الوطني على ربط المعابر الحدودية البحرية والجوية والأرضية بمنظومات الإنتربول قبل بدء المباريات ليتسنى للشرطة كشف واعتقال المجرمين الذي يسعون إلى دخول البلد.

ودرّب المكتب المركزي الوطني أفراد الشرطة الوطنية على استخدام قواعد بيانات الإنتربول وزوّد الأفراد المسؤولين عن أمن الملاعب بأجهزة نقّالة لكشف المجرمين المحتملين في عين المكان. وتعاون أيضا مع برنامج منظومة المعلومات الشرطية لغرب أفريقيا من أجل تسهيل التحقق من البيانات بطريقة شاملة في قواعد البيانات الوطنية والإقليمية والعالمية.

برنامج منظومة المعلومات الشرطية لغرب أفريقيا (وابيس)

أنشأ الاتحاد الأوروبي برنامج منظومة وابيس ووضعه الإنتربول موضع التطبيق لتعزيز الأمن الإقليمي. ويتيح البرنامج لقوات الشرطة إمكان الوصول الآني إلى قواعد البيانات الوطنية والإقليمية ليتمكن أفراد الشرطة في الخطوط الأمامية من كشف الجرائم والمجرمين على جناح السرعة.

وتساعد منظومة المعلومات الشاملة لهذا البرنامج في الحفاظ على الأمن عبر كشف وتعقب التهديدات المحتملة بسرعة وكفاءة، وتحسين التعاون بين أجهزة إنفاذ القانون، وتعزيز السبل الكفيلة بتبديد أيّ شواغل أمنية تنشأ خلال الفعالية.

إرساء الخبرة على الصعيد الإقليمي

أقام الإنتربول قبل انطلاق كأس الأمم الأفريقية جلسات تدريب مخصصة لأجهزة إنفاذ القانون وموظفي الأمن على الصعيد المحلي ركزت على قواعد بيانات المنظمة وأهمية مشاطرة بيانات الاستخبارات مع أجهزة إنفاذ القانون العالمية.

ومع تزايد الاعتماد على الهياكل الرقمية في هذه الفعاليات، قدم الإنتربول أيضا الدعم في مجال الأمن السيبري وحرص على سلامة الاتصالات والشبكات الميدانية.

ويمكن للإنتربول تقديم المساعدة لبلد ما على تعزيز أمن الفعاليات البارزة المقامة على أراضيه، وذلك بوسائل متنوعة تشمل مشاطرة بيانات الاستخبارات، وإتاحة الوصول إلى قواعد البيانات، وإسداء المشورة المتخصصة، وتقديم التدريب، والدعم الميداني، وإدارة الحدود، ووضع البيانات الاستخباراتية في متناول قوات الشرطة في 196 بلدا في العالم.